الموسوعة الحديثية


- أنَّه دخَلَ على أُمِّ المُؤمِنينَ عائشةَ، فسأَلَها عن صلاةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قالت: كان يُصلِّي منَ الليلِ ثَمانيَ رَكَعاتٍ، ويوتِرُ بالتاسعةِ، ويُصلِّي رَكعتيْنِ وهو جالسٌ، وذكَرَتِ الوُضوءَ أنَّه كان يقومُ إلى صلاتِه، فيأمُرُ بطَهورِه وسِواكِه، فلمَّا بَدَّنَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، صلَّى سِتَّ رَكَعاتٍ، وأَوتَرَ بالسابعةِ، وصلَّى رَكعتيْنِ وهو جالسٌ، قالت: فلم يَزلْ على ذلك حتى قُبِضَ، قُلْتُ: إنِّي أُريدُ أنْ أسأَلَكِ عنِ التبَتُّلِ ، فما تَرَيْنَ فيه؟ قالت: فلا تَفعَلْ، أمَا سمِعْتَ اللهَ عزَّ وجلَّ يقولُ: {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلًا مِنْ قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجًا وَذُرِّيَّةً} [الرعد: 38]، فلا تَبَتَّلْ، قال: فخرَجَ وقد فَقِهَ، فقدِمَ البَصرةَ، فلم يَلبَثْ إلَّا يَسيرًا حتى خرَجَ إلى أرضِ مُكْرانَ، فقُتِلَ هناك على أفضَلِ عَملِه.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب الصفحة أو الرقم : 24658
التخريج : أخرجه أبو داود (1343)، والنسائي (3216، 1601) مفرقاً مطولاً، وأحمد (24658) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: تراويح وتهجد وقيام ليل - صفة صلاة الليل تفسير آيات - سورة الرعد تراويح وتهجد وقيام ليل - صلاة الوتر طهارة - السواك نكاح - النهي عن التبتل
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

أصول الحديث:


[سنن أبي داود] (2/ 40)
1342- حدثنا حفص بن عمر، حدثنا همام، حدثنا قتادة، عن زرارة بن أوفى، عن سعد بن هشام، قال: طلقت امرأتي، فأتيت المدينة لأبيع عقارا كان لي بها، فأشتري به السلاح وأغزو، فلقيت نفرا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، فقالوا: قد أراد نفر منا ستة أن يفعلوا ذلك، فنهاهم النبي صلى الله عليه وسلم، وقال: ((لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة)) فأتيت ابن عباس، فسألته عن وتر النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: أدلك على أعلم الناس بوتر رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأت عائشة رضي الله عنها، فأتيتها، فاستتبعت حكيم بن أفلح، فأبى، فناشدته فانطلق معي، فاستأذنا على عائشة، فقالت: من هذا؟ قال: حكيم بن أفلح، قالت: ومن معك؟ قال: سعد بن هشام، قالت: هشام بن عامر الذي قتل يوم أحد؟ قال: قلت: نعم، قالت: نعم المرء كان عامر، قال: قلت: يا أم المؤمنين، حدثيني عن خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم، قالت: ((ألست تقرأ القرآن؟ فإن خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم كان القرآن)) قال: قلت: حدثيني عن قيام الليل، قالت: (( ألست تقرأ: يا أيها المزمل؟))، قال: قلت: بلى، قالت: ((فإن أول هذه السورة نزلت، فقام أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى انتفخت أقدامهم، وحبس خاتمتها في السماء اثني عشر شهرا، ثم نزل آخرها، فصار قيام الليل تطوعا بعد فريضة)) قال: قلت: حدثيني عن وتر النبي صلى الله عليه وسلم، قالت: ((كان يوتر بثمان ركعات لا يجلس إلا في الثامنة، ثم يقوم، فيصلي ركعة أخرى، لا يجلس إلا في الثامنة والتاسعة، ولا يسلم إلا في التاسعة، ثم يصلي ركعتين، وهو جالس، فتلك إحدى عشرة ركعة يا بني، فلما أسن، وأخذ اللحم، أوتر بسبع ركعات، لم يجلس إلا في السادسة والسابعة، ولم يسلم إلا في السابعة، ثم يصلي ركعتين وهو جالس، فتلك هي تسع ركعات يا بني، ولم يقم رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة يتمها إلى الصباح، ولم يقرأ القرآن في ليلة قط، ولم يصم شهرا يتمه غير رمضان، وكان إذا صلى صلاة داوم عليها، وكان إذا غلبته عيناه من الليل بنوم، صلى من النهار ثنتي عشرة ركعة)) قال: فأتيت ابن عباس، فحدثته، فقال: ((هذا والله هو الحديث، ولو كنت أكلمها لأتيتها حتى أشافهها به مشافهة)) قال: قلت: لو علمت أنك لا تكلمها ما حدثتك ((. 1343- حدثنا محمد بن بشار، حدثنا يحيى بن سعيد، عن سعيد، عن قتادة، بإسناده نحوه، قال: يصلي ثماني ركعات لا يجلس فيهن إلا عند الثامنة، فيجلس، فيذكر الله عز وجل، ثم يدعو، ثم يسلم تسليما يسمعنا، ثم يصلي ركعتين، وهو جالس بعدما يسلم، ثم يصلي ركعة، فتلك إحدى عشرة ركعة يا بني، فلما أسن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأخذ اللحم، أوتر بسبع، وصلى ركعتين، وهو جالس بعدما يسلم بمعناه إلى مشافهة.

[سنن النسائي] (3/ 199)
1601- أخبرنا محمد بن بشار، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن سعيد، عن قتادة، عن زرارة، عن سعد بن هشام، أنه لقي ابن عباس، فسأله عن الوتر، فقال: ألا أنبئك بأعلم أهل الأرض بوتر رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: نعم، قال: عائشة، ائتها فسلها، ثم ارجع إلي فأخبرني بردها عليك، فأتيت على حكيم بن أفلح، فاستلحقته إليها، فقال: ما أنا بقاربها إني نهيتها أن تقول في هاتين الشيعتين شيئا، فأبت فيها إلا مضيا، فأقسمت عليه فجاء معي فدخل عليها، فقالت لحكيم: من هذا معك؟ قلت: سعد بن هشام، قالت: من هشام؟ قلت: ابن عامر، فترحمت عليه، وقالت: نعم المرء كان عامرا، قال: يا أم المؤمنين، أنبئيني عن خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم، قالت: أليس تقرأ القرآن؟ قال: قلت: بلى، قالت: ((فإن خلق نبي الله صلى الله عليه وسلم القرآن)) فهممت أن أقوم فبدا لي قيام رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يا أم المؤمنين، أنبئيني عن قيام نبي الله صلى الله عليه وسلم، قالت: ((أليس تقرأ هذه السورة؟ يا أيها المزمل)) قلت: بلى، قالت: ((فإن الله عز وجل افترض قيام الليل في أول هذه السورة، فقام نبي الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه حولا حتى انتفخت أقدامهم، وأمسك الله عز وجل خاتمتها اثني عشر شهرا، ثم أنزل الله عز وجل التخفيف في آخر هذه السورة فصار قيام الليل تطوعا بعد أن كان فريضة)) فهممت أن أقوم فبدا لي وتر رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت: يا أم المؤمنين، أنبئيني عن وتر رسول الله صلى الله عليه وسلم، قالت: ((كنا نعد له سواكه، وطهوره، فيبعثه الله عز وجل لما شاء أن يبعثه من الليل، فيتسوك، ويتوضأ، ويصلي ثماني ركعات لا يجلس فيهن إلا عند الثامنة، يجلس فيذكر الله عز وجل، ويدعو ثم يسلم تسليما يسمعنا، ثم يصلي ركعتين وهو جالس بعد ما يسلم، ثم يصلي ركعة)) فتلك إحدى عشرة ركعة يا بني، فلما ((أسن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخذ اللحم أوتر بسبع، وصلى ركعتين وهو جالس بعد ما سلم)) فتلك تسع ركعات يا بني، ((وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلى صلاة أحب أن يدوم عليها)) وكان إذا شغله عن قيام الليل نوم أو مرض أو وجع صلى من النهار اثنتي عشرة ركعة ((ولا أعلم أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قرأ القرآن كله في ليلة، ولا قام ليلة كاملة حتى الصباح، ولا صام شهرا كاملا غير رمضان)) فأتيت ابن عباس فحدثته بحديثها، فقال: صدقت، أما إني لو كنت أدخل عليها لأتيتها حتى تشافهني مشافهة قال أبو عبد الرحمن: ((كذا وقع في كتابي، ولا أدري ممن الخطأ في موضع وتره عليه السلام)) 3216- أخبرنا محمد بن عبد الله الخلنجي، قال: حدثنا أبو سعيد، مولى بني هاشم، قال: حدثنا حصين بن نافع المازني، قال: حدثني الحسن، عن سعد بن هشام، أنه دخل على أم المؤمنين عائشة، قال: قلت: إني أريد أن أسألك عن التبتل، فما ترين فيه؟ قالت: (( فلا تفعل، أما سمعت الله عز وجل يقول: {ولقد أرسلنا رسلا من قبلك وجعلنا لهم أزواجا وذرية} [الرعد: 38] فلا تتبتل))

[مسند أحمد] ـ الرسالة (41/ 199)
24658- حدثنا أبو سعيد، مولى بني هاشم، قال: حدثنا حصين بن نافع المازني، قال أبي: (( حصين هذا صالح الحديث))، قال: حدثنا الحسن، عن سعد بن هشام، أنه دخل على أم المؤمنين عائشة، فسألها عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم، قالت: (( كان يصلي من الليل ثماني ركعات، ويوتر بالتاسعة، ويصلي ركعتين وهو جالس، وذكرت الوضوء أنه كان يقوم إلى صلاته، فيأمر بطهوره وسواكه، فلما بدن رسول الله صلى الله عليه وسلم، صلى ست ركعات وأوتر بالسابعة، وصلى ركعتين وهو جالس))، قالت: (( فلم يزل على ذلك حتى قبض)) قلت: إني أريد أن أسألك عن التبتل، فما ترين فيه؟ قالت: (( فلا تفعل، أما سمعت الله عز وجل يقول: {ولقد أرسلنا رسلا من قبلك وجعلنا لهم أزواجا وذرية} [الرعد: 38]، فلا تبتل)) قال، فخرج وقد فقه، فقدم البصرة، فلم يلبث إلا يسيرا حتى خرج إلى أرض مكران، فقتل هناك على أفضل عمله