الموسوعة الحديثية


- أن النبي صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أمر بسد الأبواب إلا باب علي
خلاصة حكم المحدث : [فيه] أبو بلج لا بأس بحديثه
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : ابن عدي | المصدر : الكامل في الضعفاء الصفحة أو الرقم : 9/81
التخريج : أخرجه الترمذي (3732)، وأحمد (3061)، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (8355) مطولا.
التصنيف الموضوعي: مساجد ومواضع الصلاة - المرور في المسجد مناقب وفضائل - علي بن أبي طالب مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم اعتصام بالسنة - أوامر النبي ونواهيه وتقريراته مناقب وفضائل - فضائل جمع من الصحابة والتابعين
|أصول الحديث

أصول الحديث:


[سنن الترمذي] (5/ 641)
‌3732- حدثنا محمد بن حميد الرازي قال: حدثنا إبراهيم بن المختار، عن شعبة، عن أبي بلج، عن عمرو بن ميمون، عن ابن عباس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أمر بسد الأبواب إلا باب علي)): (( هذا حديث غريب لا نعرفه عن شعبة بهذا الإسناد إلا من هذا الوجه

[مسند أحمد] (5/ 178 ط الرسالة)
((‌3061- حدثنا يحيى بن حماد، حدثنا أبو عوانة، حدثنا أبو بلج، حدثنا عمرو بن ميمون، قال: إني لجالس إلى ابن عباس، إذ أتاه تسعة رهط، فقالوا: يا أبا عباس، إما أن تقوم معنا، وإما أن تخلونا يا هؤلاء. قال: فقال ابن عباس: بل أقوم معكم. قال: وهو يومئذ صحيح قبل أن يعمى، قال: فابتدؤوا فتحدثوا، فلا ندري ما قالوا، قال: فجاء ينفض ثوبه، ويقول: أف وتف، وقعوا في رجل له عشر، وقعوا في رجل قال له النبي صلى الله عليه وسلم: (( لأبعثن رجلا لا يخزيه الله أبدا، يحب الله ورسوله))، قال: فاستشرف لها من استشرف، قال: (( أين علي؟)) قالوا: هو في الرحى يطحن، قال: (( وما كان أحدكم ليطحن؟!)) قال: فجاء وهو أرمد لا يكاد يبصر، قال: فنفث في عينيه، ثم هز الراية ثلاثا، فأعطاها إياه، فجاء بصفية بنت حيي. قال: ثم بعث فلانا بسورة التوبة، فبعث عليا خلفه، فأخذها منه، قال: (( لا يذهب بها إلا رجل مني، وأنا منه)). قال: وقال لبني عمه: (( أيكم يواليني في الدنيا والآخرة؟))، قال: وعلي معه جالس، فأبوا، فقال علي: أنا أواليك في الدنيا والآخرة. قال: (( أنت وليي في الدنيا والآخرة))، قال: فتركه، ثم أقبل على رجل منهم، فقال: (( أيكم يواليني في الدنيا والآخرة؟)) فأبوا، قال: فقال علي: أنا أواليك في الدنيا والآخرة. فقال: (( أنت وليي في الدنيا والآخرة)). قال: وكان أول من أسلم من الناس بعد خديجة. )) قال: وأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم ثوبه فوضعه على علي، وفاطمة، وحسن، وحسين، فقال: {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا} [الأحزاب: 33]. قال: وشرى علي نفسه؛ لبس ثوب النبي صلى الله عليه وسلم، ثم نام مكانه، قال: وكان المشركون يرمون رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجاء أبو بكر، وعلي نائم، قال: وأبو بكر يحسب أنه نبي الله، قال: فقال: يا نبي الله. قال: فقال له علي: إن نبي الله صلى الله عليه وسلم قد انطلق نحو بئر ميمون، فأدركه. قال: فانطلق أبو بكر، فدخل معه الغار، قال: وجعل علي يرمى بالحجارة كما كان يرمى نبي الله، وهو يتضور، قد لف رأسه في الثوب لا يخرجه حتى أصبح، ثم كشف عن رأسه، فقالوا: إنك للئيم، كان صاحبك نرميه فلا يتضور، وأنت تتضور، وقد استنكرنا ذلك. قال: وخرج بالناس في غزوة تبوك، قال: فقال له علي: أخرج معك؟ قال: فقال له نبي الله: (( لا)) فبكى علي، فقال له: (( أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى، إلا أنك لست بنبي، إنه لا ينبغي أن أذهب إلا وأنت خليفتي)). قال: وقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( أنت وليي في كل مؤمن بعدي)). وقال: وسد أبواب المسجد غير باب علي، فقال: فيدخل المسجد جنبا، وهو طريقه ليس له طريق غيره. قال: وقال: (( من كنت مولاه، فإن مولاه علي)). قال: وأخبرنا الله عز وجل في القرآن أنه قد رضي عنهم؛ عن أصحاب الشجرة، فعلم ما في قلوبهم، هل حدثنا أنه سخط عليهم بعد؟! قال: وقال نبي الله صلى الله عليه وسلم لعمر حين قال: ائذن لي فلأضرب عنقه. قال: (( و كنت فاعلا؟! وما يدريك، لعل الله قد اطلع إلى أهل بدر، فقال: اعملوا ما شئتم)).

[السنن الكبرى- النسائي- ط الرسالة] (7/ 417)
‌8355- أخبرنا محمد بن المثنى قال: حدثنا يحيى بن حماد قال: حدثنا الوضاح وهو أبو عوانة قال: حدثنا يحيى قال: حدثنا عمرو بن ميمون قال: إني لجالس إلى ابن عباس إذ أتاه تسعة رهط، فقالوا إما أن تقوم معنا، وإما أن تخلونا يا هؤلاء وهو يومئذ صحيح قبل أن يعمى قال: ((أنا أقوم معكم)) فتحدثوا، فلا أدري ما قالوا: فجاء وهو ينفض ثوبه وهو يقول: ((أف وتف يقعون في رجل له عشر، وقعوا في رجل)) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لأبعثن رجلا يحب الله ورسوله لا يخزيه الله أبدا)) فأشرف من استشرف فقال: ((أين علي؟)) وهو في الرحا يطحن، وما كان أحدكم ليطحن، فدعاه، وهو أرمد، ما يكاد أن يبصر، فنفث في عينيه، ثم هز الراية ثلاثا، فدفعها إليه فجاء بصفية بنت حيي، وبعث أبا بكر بسورة التوبة وبعث عليا خلفه، فأخذها منه فقال: ((لا يذهب بها رجل إلا رجل هو مني، وأنا منه)) ودعا رسول الله صلى الله عليه وسلم الحسن، والحسين، وعليا، وفاطمة، فمد عليهم ثوبا فقال: ((هؤلاء أهل بيتي وخاصتي، فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا)) وكان أول من أسلم من الناس بعد خديجة، ولبس ثوب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ونام فجعل المشركون يرمون كما يرمون رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهم يحسبون أنه نبي الله صلى الله عليه وسلم، فجاء أبو بكر فقال: يا نبي الله فقال علي: إن نبي الله صلى الله عليه وسلم قد ذهب نحو بئر ميمون، فاتبعه، فدخل معه الغار، وكان المشركون يرمون عليا حتى أصبح، وخرج بالناس في غزوة تبوك فقال علي أخرج معك؟ فقال: ((لا)) فبكى فقال: ((أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنك لست بنبي؟)) ثم قال: ((أنت خليفتي)) يعني في كل مؤمن من بعدي قال: ((وسد أبواب المسجد غير باب علي، فكان يدخل المسجد وهو جنب، وهو في طريقه ليس له طريق غيره)) وقال: ((من كنت وليه فعلي وليه)) قال ابن عباس: وأخبرنا الله في القرآن أنه قد رضي عن أصحاب الشجرة، فهل حدثنا بعد أنه سخط عليهم قال: وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعمر حين قال: ((ائذن لي، فلأضرب عنقه- يعني حاطبا-)) وقال: ((ما يدريك لعل الله قد اطلع على أهل بدر؟)) فقال: ((اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم))