الموسوعة الحديثية


- كان المُخنَّثون على عهدِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ثلاثةً : ماتعٌ وهدْمٌ وهيتٌ, وكان ماتعٌ لفاختةَ بنتِ عمرِو بنِ عائذِ خالةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وكان يغشَى بيوتَ النَّبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ويدخلُ عليهنَّ حتَّى إذا حاصر الطَّائفَ سمِعه رسولُ اللهِ وهو يقولُ لخالدِ بنِ الوليدِ إن افتتحتَ الطَّائفَ غدًا فلا تنفلِتنَّ منك ( باديةُ ) بنتُ غَيْلانَ فإنَّها تُقبِلُ بأربعٍ وتُدبِرُ بثمانٍ. فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ألا أرَى هذا الخبيثَ يفطِنُ لهذا لا يدخلُ عليكنَّ بعد هذا – لنسائِه – ثمَّ أقبل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قافلًا حتَّى إذا كان بذي الحُلَيفةِ قال : لا يدخُلنَّ المدينةَ. ودخل رسولُ اللهِ المدينةَ فكُلِّم فيه, وقيل له : إنَّه مسكينٌ ولابدَّ له من شيءٍ فجعل له يومًا, في كلِّ سبتٍ يدخُلُ فيسألُ ثمَّ يرجعُ إلى منزلِه فلم يزَلْ كذلك عهدَ رسولِ اللهِ وأبي بكرٍ وعمرَ, ونفَى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم صاحبَيْه معه هدْمٌ وهيتٌ.
خلاصة حكم المحدث : مرسل
الراوي : موسى بن عبدالرحمن بن عياش | المحدث : الذهبي | المصدر : المهذب في اختصار السنن الصفحة أو الرقم : 7/3357
التخريج : أخرجه البيهقي (17064)، واللفظ له، وابن أبي الدنيا في ((ذم الملاهي)) (162)، وابن بشكوال في ((غوامض الأسماء المبهمة)) (1/ 107)، باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: أقضية وأحكام - إخراج الخصوم وأهل الريب من البيت حدود - النفي أقارب النبي - خالات النبي وعماته آداب عامة - المخنث وما يتعلق به صدقة - المسكين والفقير
|أصول الحديث

أصول الحديث:


السنن الكبرى للبيهقي ت التركي (17/ 192)
17064 - أخبرنا أبو الحسين ابن بشران ببغداد، أخبرنا الحسين بن صفوان، حدثنا عبد الله بن أبي الدنيا، حدثنا الحسن بن حماد الضبي، حدثنا عبدة، عن محمد بن إسحاق، عن يزيد، عن موسى بن عبد الرحمن بن عياش بن أبي ربيعة قال: كان المخنثون على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثلاثة؛ ماتع وهدم وهيت، وكان ماتع لفاختة بنت عمرو بن عائذ خالة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وكان يغشى بيوت النبى - صلى الله عليه وسلم - ويدخل عليهن، حتى إذا حاصر الطائف سمعه رسول الله كيد وهو يقول لخالد بن الولد: إن افتتحت الطائف غدا، فلا تنفلتن منك بادية بنت غيلان؛ فإنها تقبل بأربع وتدبر بثمان. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا أرى هذا الخبيث يفطن لهذا، لا يدخل عليكن بعد هذا". لنسائه، قال: ثم أقبل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قافلا حتى إذا كان بذى الحليفة قال: "لا يدخلن المدينة". ودخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المدينة فكلم فيه وقيل له: إنه مسكين ولا بد له من شىء. فجعل له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوما في كل سبت يدخل فيسأل ثم يرجع إلى منزله، فلم يزل كذلك عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأبى بكر وعلى عهد عمر - رضي الله عنه -، ونفى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صاحبيه معه، هدم والآخر هيت .

ذم الملاهي لابن أبي الدنيا (ص: 114)
162 - حدثنا محمد، قال: حدثنا الحسين، قال: حدثنا عبد الله، قال: حدثنا الحسن بن حماد الضبي , قال: حدثنا عبدة , عن محمد بن إسحاق , عن يزيد , عن موسى بن عبد الرحمن بن عياش بن أبى ربيعة , قال: كان المخنثون على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة: ماتع , وهرم وهيت , قال: فكان ماتع لفاختة بنت عمرو بن عائذ خالة رسول الله صلى الله عليه وسلم , وكان يغشى بيوت النبي صلى الله عليه وسلم ويدخل عليهن حتى إذا حاصر النبي صلى الله عليه وسلم الطائف سمعه رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول لخالد بن الوليد: إن فتحت الطائف غدا , فلا تنفلتن منك نادية بنت غيلان , فإنها تقبل بأربع , وتدبر بثمان , فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا أرى هذا الخبيث يفطن لهذا إلا بوطئ , عليكم بعد هذا الكساية قال: ثم أقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم قافلا , حتى كان بذي الحليفة , قال: لا تدخل المدينة ودخل رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة , فكلم فيه , وقيل له: إنه مسكين , ولا بد له من شيء , فجعل له رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما في كل , يدخل فيسأل , ثم يرجع إلى منزله , فلم يزل كذلك في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبى بكر , وعلى عهد عمر ونفا رسول الله صلى الله عليه وسلم صاحبيه معه: هرم , والآخر: هيت ".

غوامض الأسماء المبهمة (1/ 107)
وأخبرنا أبو بكر بن عبد الله الحافظ قال أنا أبو الفوارس طراد بن محمد الزينبي قال ثنا أبو الحسين بن بشران قال ثنا الحسين بن صفوان قال ثنا أبو بكر بن أبي الدنيا قال ثنا الحسن بن حماد الضبي ثنا عبدة عن محمد ابن إسحاق عن يزيد عن موسى بن عبد الرحمن عن عياش بن أبي ربيعة قال كان المخنثون على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة ماتع وهدم وهيت قال فكان ماتع لفاختة بنت عمرو بن عائذ خالة رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان يغشى بيوت النبي صلى الله عليه وسلم ويدخل عليهن حتى إذا حاصر رسول الله صلى الله عليه وسلم الطائف شهده رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول لخالد ابن الوليد إن افتتحت الطائف غدا فلا تتفلتن منك نادية بنت غيلان فإنها تقبل بأربع وتدبر بثمان فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا أرى هذا الخبيث يقطن بهذا لا يدخل عليكم بعد هذه المرة ثم أقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم قافلا حتى أتى ذا الحليفة قال لا يدخل المدينة ودخل رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة فكلم فيه وقيل إنه مسكين ولا بد له من شيء فجعل له رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما كل سبت يدخل فيسأل ويرجع إلى منزله فلم يزل كذلك في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعلى عهد عمر قال ونفى معه رسول الله صلى الله عليه وسلم هيتا وهدما.