الموسوعة الحديثية


- عن أمِّ هانئٍ أنها قالت ما أُسِريَ برسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلا من بيتي نام عندي تلك الليلةَ بعد ما صلَّى العشاءَ الآخرةَ فلما كان قُبَيلَ الفجرِ أَهَبْنا فلما كان الصبحُ وصلَّينا معه قال يا أمَّ هانئٍ لقد صليتُ معكم العشاءَ الآخرةَ في هذا الوادي ثم جئتُ بيتَ المقدسِ فصليتُ فيه ثم قد صلَّيتُ الغداةَ معكم الآن كما تَرَينَ ثم قام ليخرجَ فأخذت بطرفِ ردائه فقلتُ يا نبيَّ اللهِ لا تُحدِّثْ بهذا الحديث الناسَ فيُكذِّبونك ويؤذونك قال واللهِ لأُحَدِّثَنَّهُموه فأخبرهم فكذبوه فقال وآيةُ ذلك أني مررتُ بعِيرِ بني فلانٍ بوادي كذا وكذا فأنفرهم حِسُّ الدابةِ فندَّ لهم بعيرٌ فدللتُهم عليه وأنا مُتوجِّه إلى الشامِ ثم أقبلتُ حتى إذا كنتُ بصحنانَ مررتُ بعِيرِ بني فلانٍ فوجدت القومَ نيامًا ولهم إناءٌ فيه ماءٌ قد غطُّوا عليه بشيءٍ فكشفتُ غطاءَه وشربتُ ما فيه ثم غطَّيتُ عليه كما كان وآيةُ ذلك أنَّ عِيرَهم تصوبُ الآنَ من ثنيَّةِ التنعيمِ البيضاءَ يقدمُها جملٌ أوْرَقٌ عليه غِرارتان إحداهما سوداءُ والأخرى برقاءُ قال فابتدر القومُ الثَّنيَّةَ فلم يلقَهم أولُ من الجملِ الذي وُصِف لهم وسألوهم عن الإناءِ وعن البعيرِ فأخبروهم كما ذكر صلواتُ اللهِ وسلامُه عليه
خلاصة حكم المحدث : غريب إسناده ضعيف
الراوي : فاختة بنت أبي طالب أم هانئ | المحدث : ابن كثير | المصدر : البداية والنهاية الصفحة أو الرقم : 3/108
التخريج : أخرجه ابن هشام في ((السيرة)) (2/ 36) واللفظ له، والطبراني في ((المعجم الكبير)) (24/ 432) (1059) بنحوه، وابن أبي عاصم في ((الآحاد والمثاني)) (39) مختصرًا.
التصنيف الموضوعي: فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - الإسراء والمعراج فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - معجزات النبي
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

أصول الحديث:


سيرة ابن هشام ت طه عبد الرؤوف سعد (2/ 36)
قال محمد بن إسحاق: وكان فيما بلغني عن أم هانئ بنت أبي طالب رضي الله عنها، واسمها هند، في مسرى رسول الله -صلى الله عليه وسلم: أنها كانت تقول ما أسري برسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلا وهو في بيتي: نائم عندي تلك الليلة في بيتي، فصلى العشاء الآخرة، ثم نام ونمنا، فلما كان قبيل الفجر أهبنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فلما صلى الصبح وصلينا معه، قال: يا أم هانئ، لقد صليت معكم العشاء الآخرة كما رأيت بهذا الوادي، ثم جئت بيت المقدس فصليت فيه، ثم صليت صلاة الغداة معكم الآن كما ترين، ثم قام ليخرج، فأخذت بطرف ردائه، فتكشف عن بطنه كأنه قبطية مطوية، فقلت له: يا نبي الله: لا تحدث بهذا للناس فيكذبوك ويؤذوك؛ قال: والله لأحدثنهموه. قالت: فقلت لجارية لي حبشية: ويحك اتبعي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حتى تسمعي ما يقول للناس، وما يقولون له. فلما خرج رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلى الناس أخبرهم، فعجبوا وقالوا: ما آية ذلك يا محمد؟ فإنا لم نسمع بمثل هذا قط؛ قال: "آية ذلك أني مررت بعير بني فلان بوادي كذا وكذا، فأنفرهم حس الدابة، فند لهم بعير، فدللتهم عليه، وأنا متوجه إلى الشام ثم أقبلت حتى إذا كنت بضجنان مررت بعير بني فلان: فوجدت القوم نياما، ولهم إناء فيه ماء قد غطوا عليه بشيء، فكشفت غطاءه وشربت ما فيه. ثم غطيت عليه كما كان؛ وآية ذلك أن عيرهم الآن يصوب من البيضاء، ثنية التنعيم، يقدمها جمل أورق، عليه غرارتان: إحداهما سوداء، والأخرى برقاء". قالت: فابتدر القوم الثنية فلم يلقهم أول من الجمل كما وصف لهم، وسألوهم عن الإناء فأخبروهم أنهم وضعوه مملوءا ماء ثم غطوه، وأنهم هبوا فوجدوه مغص كما غطوه، ولم يجدوا فيه ماء. وسألوا الآخرين وهم بمكة، فقالوا: صدق والله، لقد أنفرنا في الوادي الذي ذكر، وند لنا بعير فسمعنا صوت رجل يدعونا إليه، حتى أخذناه.

المعجم الكبير للطبراني (24/ 432)
1059 - حدثنا أسلم بن سهل الواسطي، ثنا وهب بن بقية، ثنا محمد بن الحسن المزكي، ح وحدثنا القاسم بن عباد الخطابي، ثنا إسحاق بن بهلول الأنباري، ثنا أبي، ح وحدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، ثنا رزق الله بن موسى، ثنا شبابة بن سوار، قالوا: ثنا عبد الأعلى بن أبي المساور، عن عكرمة، عن أم هانئ بنت أبي طالب، قالت: بات رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة أسري به في بيتي ففقدته من الليل، فامتنع مني النوم مخافة أن يكون عرض له بعض قريش، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن جبريل أتاني فأخذ بيدي فأخرجني، فإذا على البيت دابة دون البغل، وفوق الحمار، فحملني عليها، ثم انطلق حتى انتهى بي إلى بيت المقدس، فأراني إبراهيم يشبه خلقه خلقي، ويشبه خلقي خلقه، وأراني موسى آدم طويلا، سبط الشعر، شبهته برجال أزد شنوءة، وأراني عيسى ابن مريم ربعة أبيض، يضرب إلى الحمرة شبهته بعروة بن مسعود الثقفي، وأراني الدجال ممسوح العين اليمنى، شبهته بقطن بن عبد العزى، وأنا أريد أن أخرج إلى قريش، فأخبرهم بما رأيت فأخذت بثوبه، فقلت: إني أذكرك الله أنك تأتي قوما يذبونك وينكرون مقالتك، فأخاف أن يسطوا بك، قالت: فضرب ثوبه من يدي، ثم خرج إليهم، فأتاهم وهم جلوس فأخبرهم ما أخبرني "، فقام جبير بن مطعم، فقال: يا محمد لو كنت شابا كما كنت ما تكلمت به، وأنت بين ظهرانينا، فقال رجل من القوم: يا محمد هل مررت بإبل لنا في مكان كذا وكذا؟ قال: نعم والله، وجدتهم قد أضلوا بعيرا لهم فهم في طلبه ، فقال: هل مررت بإبل لبني فلان، قال: نعم، في مكان كذا وكذا قد انكسرت لهم ناقة حمراء فوجدتهم، وعندهم قصعة من ماء فشربت ما فيها ، قالوا: فأخبرنا عدتها وما فيها من الرعاة، قال: قد كنت عن عدتها مشغولا ، فقام فأتي بالإبل فعدها وعلم ما فيها من الرعاة، ثم أتى قريشا فقال: سألتموني عن إبل بني فلان فهي كذا وكذا، وفيها من الرعاة فلان وفلان، وسألتموني عن إبل بني فلان فهي كذا وكذا، وفيها من الرعاة ابن أبي قحافة، وفلان وفلان، وهي مصبحتكم بالغداة على الثنية ، قال: فغدوا إلى الثنية ينظرون أصدقهم ما قال، فاستقبلوا الإبل، فسألوا هل ضل لكم بعير؟ قالوا: نعم، فسألوا الآخر هل انكسرت لكم ناقة حمراء؟ قالوا: نعم، قالوا: فهل كانت عندكم قصعة؟ قال أبو بكر: أنا والله وضعتها فما شربها أحد ولا هراقوه في الأرض، وصدقه أبو بكر وآمن به فسمي يومئذ الصديق

الآحاد والمثاني لابن أبي عاصم (1/ 83)
39 - حدثنا رزق الله بن موسى، ثنا شبابة بن سوار، عن عبد الأعلى بن أبي المساور، قال: سمعت عكرمة، يقول: أخبرتني أم هانئ بنت أبي طالب رضي الله عنها، قالت: بات رسول الله صلى الله عليه وسلم عندي ليلة أسري به، فذكر أمره وكيف أسري به قال: وإني أريد أن أخرج إلى قريش فأخبرهم فأخبرهم فكذبوه، وصدقه أبو بكر رضي الله عنه، فسمي من يومئذ الصديق