الموسوعة الحديثية


- مرضَ أبو طالبٍ فجاءتْهُ قريشٌ، وجاءَهُ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ، وعندَ أبي طالِبٍ مَجلسُ رجلٍ ، فقامَ أبو جَهلٍ كَي يمنعَهُ، قالَ : وشَكوْهُ إلى أبي طالِبٍ فقالَ : يا ابنَ أخي ما تُريدُ مِن قَومِكَ ؟ قالَ : أريدُ منْهم كلِمةً تدينُ لَهم بِها العربُ، وتؤدِّي إليْهمُ العجَمُ الجزيةَ . قالَ : كلمةً واحدةً ؟ قالَ : كلمةً واحدةً فقالَ : يا عمِّ قولوا : لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ. فقالوا : إلَهًا واحدًا ؟ ما سمِعنا بِهذا في الملَّةِ الآخرةِ إن هذا إلَّا اختلاقٌ . قالَ : فنزلَ فيهمُ القرآنُ ص وَالقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي عِزَّةٍ وَشِقَاقٍ - إلى قولِهِ - مَا سَمِعْنَا بِهَذَا فِي المِلَّةِ الآخِرَةِ إِنْ هَذَا إِلَّا اخْتِلَاق .

الصحيح البديل:


- لَمَّا حَضَرَتْ أبَا طَالِبٍ الوَفَاةُ، جَاءَهُ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَقَالَ: قُلْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، كَلِمَةً أُحَاجُّ لكَ بهَا عِنْدَ اللَّهِ.

-  أنَّ أبَا طَالِبٍ لَمَّا حَضَرَتْهُ الوَفَاةُ، دَخَلَ عليه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وعِنْدَهُ أبو جَهْلٍ، فَقَالَ: أيْ عَمِّ، قُلْ: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، كَلِمَةً أُحَاجُّ لكَ بهَا عِنْدَ اللَّهِ. فَقَالَ أبو جَهْلٍ وعَبْدُ اللَّهِ بنُ أبِي أُمَيَّةَ: يا أبَا طَالِبٍ، تَرْغَبُ عن مِلَّةِ عبدِ المُطَّلِبِ! فَلَمْ يَزَالَا يُكَلِّمَانِهِ، حتَّى قَالَ آخِرَ شَيءٍ كَلَّمَهُمْ بهِ: علَى مِلَّةِ عبدِ المُطَّلِبِ، فَقَالَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: لَأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ ما لَمْ أُنْهَ عنْه. فَنَزَلَتْ: {مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ} [التوبة: 113]، ونَزَلَتْ: {إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ} [القصص: 56].