الموسوعة الحديثية


- أخَذَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بِيَدِي، فانطَلَقْتُ معهُ إلى إبراهيمَ ابنِه وهُو يَجودُ بنَفْسِه، فأخَذَهُ النَّبِيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في حِجْرِهِ حتَّى خَرَجَتْ نَفْسُه، قالَ: فوَضَعَه وبَكَى، قال: فقُلْتُ: تَبْكِي يا رَسولَ اللهِ وأنْتَ تنْهَى عنِ البُكاءِ! قال: إنِّي لمْ أَنْهَ عنِ البُكاءِ، ولكنِّي نَهَيْتُ عن صَوْتيْنِ أحمقَيْنِ فاجِرَيْنِ: صَوتٍ عندَ نَغَمةِ لَهْوٍ ولَعِبٍ ومَزاميرِ الشَّيْطانِ، وصَوْتٍ عندَ مُصيبةٍ لَطْمِ وُجوهٍ وشَقِّ جُيوبٍ، وهذه رَحمةٌ، ومَن لا يَرحَم لا يُرْحَمُ، ولولَا أنَّه وعْدٌ صادِقٌ وقولٌ حقٌّ، وأنْ يَلْحَقَ أُولانا بأُخرانا، لَحَزِنَّا عليكَ حُزْنًا أشَدَّ مِن هذا، وإنَّا بكَ يا إبراهيمُ لَمَحْزونونَ، تَبْكِي العَينُ، ويَحزَنُ القَلْبُ، ولا نقولُ ما يُسْخِطُ الرَّبَّ.
الراوي : عبد الرحمن بن عوف | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 7017 | خلاصة حكم المحدث : [سكت عنه وقال في المقدمة رواته ثقات احتج بمثله الشيخان أو أحدهما]