الموسوعة الحديثية


- على كلِّ نفْسٍ في كلِّ يومٍ طلَعَتْ فيه الشَّمسُ صَدَقةٌ منه على نفْسِه، قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ، من أين أتصَدَّقُ وليس لنا أموالٌ؟ قال: لأنَّ من أبوابِ الصدَقةِ التكبيرَ، وسُبحانَ اللهِ، والحمدُ للهِ، ولا إلهَ إلَّا اللهُ، وأستَغفِرُ اللهَ، وتأمُرُ بالمَعروفِ، وتَنْهى عنِ المُنكَرِ، وتَعزِلُ الشوْكةَ عن طريقِ الناسِ، والعَظمَ، والحَجرَ، وتَهْدي الأَعْمى، وتُسمِعُ الأصَمَّ والأبْكَم حتى يَفقَهَ، وتَدُلُّ المُستَدِلُّ على حاجةٍ له، قد علِمْتَ مكانَها، وتَسْعى بشِدَّةِ ساقَيْكَ إلى اللَّهْفانِ المُستَغيثِ، وترفَعُ بشدَّةِ ذِراعَيْكَ مع الضعيفِ، كلُّ ذلك من أبوابِ الصدَقةِ منكَ على نفْسِكَ، ولكَ في جِماعِكَ زَوجَتَكَ أجْرٌ، قال أبو ذَرٍّ: كيف يكونُ لي أجْرٌ في شَهْوتي؟ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أرَأيْتَ لو كان لكَ ولَدٌ فأدرَكَ، ورجَوْتَ خَيرَه فماتَ، أكُنْتَ تَحتَسِبُ به؟ قُلْتُ: نَعَمْ، قال: فأنتَ خَلَقْتَه؟ قال: بلِ اللهُ خَلَقَه، قال: فأنتَ هَدَيْتَه؟ قال: بلِ اللهُ هَداهُ، قال: فأنتَ تَرزُقُه؟ قال: بلِ اللهُ كان يَرزُقُه، قال: كذلك فضَعْه في حَلالِه وجَنِّبْه حَرامَه، فإنْ شاءَ اللهُ أَحْياهُ، وإنْ شاءَ أماتَه، ولكَ أجْرٌ.
الراوي : أبو ذر الغفاري | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 21484 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
التخريج : أخرجه النسائي في ((السنن الكبرى)) (9027)، وأحمد (21484) واللفظ له | شرح حديث مشابه