الموسوعة الحديثية


- جاءَت بَريرةُ إليَّ فقالت: يا عائشةُ، إنِّي قد كاتبتُ أَهْلي على تِسعِ أواقٍ ، في كلِّ عامٍ أوقيَّةٌ ، فأَعينيني، ولم تَكُن قضَت مِن كِتابتِها شيئًا. فقالَت لَها عائشةُ: ارجِعي إلى أَهْلِكَ، فإن أحبُّوا أن أُعْطيَهم ذلِكَ جميعًا، ويَكونَ ولاؤُكَ لي فعلتُ. فذَهَبت إلى أَهْلِها، فعَرضت ذلِكَ عليهِم، فأبوا وقالوا: إن شاءَت أن تَحتَسِبَ عليكَ فلتَفعَلْ، ويَكونَ ولاؤُكَ لَنا. فذَكَرت ذلِكَ لرَسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فقالَ: لا يَمنعُكَ منها ذلِكَ ابتاعي وأعتِقي، فإنَّما الولاءُ لمن أعتقَ وقامَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ في النَّاسِ، فحمِدَ اللَّهَ وأثنى علَيهِ ثمَّ قالَ: أمَّا بعدُ، فَما بالُ ناسٍ يشتَرِطونَ شُروطًا ليسَت في كتابِ اللَّهِ كلُّ شرطٍ ليسَ في كتابِ اللَّهِ، فَهوَ باطلٌ، وإن كانَ مائةَ شرطٍ، قضاءُ اللَّهِ أحقُّ، وشرطُ اللَّهِ أوثَقُ، فإنَّما الولاءُ لمن أعتقَ
خلاصة حكم المحدث : [رجاله] رجال الصحيح
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : العيني | المصدر : نخب الافكار الصفحة أو الرقم : 12/28
التخريج : أخرجه الطحاوي في ((شرح معاني الآثار)) (5653) واللفظ له، وأخرجه البخاري (2168)، ومسلم (1504) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: أقضية وأحكام - الترغيب في القضاء بالحق عتق وولاء - المكاتب عتق وولاء - الولاء لمن أعتق عتق وولاء - سعاية العبد آداب عامة - خطبة الحاجة
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

أصول الحديث:


شرح معاني الآثار (4/ 43)
5653- حدثنا يونس، قال: ثنا ابن وهب، قال: أخبرني رجال من أهل العلم، منهم يونس بن يزيد، والليث، عن ابن شهاب، حدثهم عن عروة بن الزبير، عن عائشة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: جاءت بريرة إلي، فقالت: يا عائشة، إني قد كاتبت أهلي على تسع أواق، في كل عام أوقية، فأعينيني، ولم تكن قضت من كتابتها شيئا. فقالت لها عائشة: ارجعي إلى أهلك، فإن أحبوا أن أعطيهم ذلك جميعا، ويكون ولاؤك لي فعلت. فذهبت إلى أهلها، فعرضت ذلك عليهم، فأبوا وقالوا: إن شاءت أن تحتسب عليك فلتفعل، ويكون ولاؤك لنا. فذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ((لا يمنعك ذلك منها ابتاعي وأعتقي، فإنما الولاء لمن أعتق)). وقام رسول الله صلى الله عليه وسلم في الناس، فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: ((أما بعد، فما بال ناس يشترطون شروطا ليست في كتاب الله عز وجل كل شرط ليس في كتاب الله، فهو باطل، وإن كان مائة شرط، قضاء الله أحق، وشرط الله أوثق، فإنما الولاء لمن أعتق)) قال أبو جعفر: ففي هذا الحديث غير ما في الأحاديث الأول، وذلك أن في الأحاديث الأول، أن أهل بريرة، أرادوا أن يبيعوها على أن تعتقها عائشة رضي الله عنها، ويكون ولاؤها لهم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم ((لا يمنعك ذلك، اشتريها فأعتقيها، فإنما الولاء لمن أعتق))

[صحيح البخاري] (3/ 73)
2168- حدثنا عبد الله بن يوسف: أخبرنا مالك، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها قالت: ((جاءتني بريرة فقالت: كاتبت أهلي على تسع أواق، في كل عام وقية، فأعينيني، فقلت: إن أحب أهلك أن أعدها لهم، ويكون ولاؤك لي فعلت. فذهبت بريرة إلى أهلها، فقالت لهم فأبوا عليها، فجاءت من عندهم ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس، فقالت: إني قد عرضت ذلك عليهم فأبوا إلا أن يكون الولاء لهم، فسمع النبي صلى الله عليه وسلم، فأخبرت عائشة النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: خذيها واشترطي لهم الولاء، فإنما الولاء لمن أعتق ففعلت عائشة، ثم قام رسول الله صلى الله عليه وسلم في الناس، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: أما بعد، ما بال رجال يشترطون شروطا ليست في كتاب الله، ما كان من شرط ليس في كتاب الله فهو باطل، وإن كان مائة شرط، قضاء الله أحق، وشرط الله أوثق، وإنما الولاء لمن أعتق)).

[صحيح مسلم] (2/ 1142 )
8- (1504) وحدثنا أبو كريب محمد بن العلاء الهمداني. حدثنا أبو أسامة. حدثنا هشام بن عروة. أخبرني أبي عن عائشة. قالت: دخلت علي بريرة فقالت: إن أهلي كاتبوني على ‌تسع أوق في ‌تسع سنين. في كل سنة أوقية. فأعينيني فقلت لها: إن شاء أهلك أن أعدها لهم عدة واحدة، وأعتقك، ويكون الولاء لي، فعلت. فذكرت ذلك لأهلها. فأبوا إلا أن يكون الولاء لهم. فأتتني فذكرت ذلك. قالت: فانتهرتها. فقالت: لاها الله إذا. قالت: فسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم. فسألني فأخبرته. فقال ((اشتريها وأعتقيها. واشترطي لهم الولاء. فإن الولاء لمن أعتق)) ففعلت. فقالت: ثم خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم عشية. فحمد الله وأثنى عليه بما هو أهله. ثم قال ((أما بعد. فما بال أقوام يشترطون شروطا ليست في كتاب الله؟ ما كان من شرط ليس في كتاب الله عز وجل فهو باطل. وإن كان مائة شرط. كتاب الله الحق. وشرط الله أوثق. ما بال رجال منكم يقول أحدهم: أعتق فلانا والولاء لي. إنما الولاء لمن أعتق))