الموسوعة الحديثية


- أنَّه ماتَ ابنٌ له، فكَتَبَ إليه رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُعزِّيه بابْنِه، فكَتَبَ إليه: بِسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ ؛ مِن مُحمدٍ رَسولِ اللهِ، إلى مُعاذِ بنِ جَبَلٍ: سَلامٌ عَليكَ؛ فإنِّي أحمَدُ إليكَ اللهَ الذي لا إلهَ إلَّا هو ، أمَّا بَعدُ: فعَظَّمَ اللهُ لكَ الأجْرَ وألهَمَكَ الصَّبرَ، ورَزَقَنا وإيَّاكَ الشُّكرَ، إنَّ أنْفُسَنا وأهلينا وأموالَنا وأولادَنا مِن مَواهِبِ اللهِ الهَنيئةِ، وعَواريهِ المُستَودَعةِ، يُمَتَّعُ بها إلى أجَلٍ مَعلومٍ، ويُقبَضُ لِوَقتٍ مَحدودٍ، ثم افتَرَضَ علينا الشُّكرَ إذا أعطى، والصَّبرَ إذا ابتَلى، وكان ابنُكَ مِن مَواهِبِ اللهِ الهَنيئةِ، وعَواريهِ المُستَودَعةِ، مَتَّعَكَ به في غِبطةٍ وسُرورٍ، وقَبَضَه مِنكَ بأجْرٍ كَبيرٍ، الصَّلاةَ والرَّحمةَ والهُدى، إنْ صَبَرتَ احتَسَبتَ، فلا تَجمَعَنَّ عليكَ يا مُعاذُ خَصلَتَيْنِ فيَحبَطَ لكَ أجْرُكَ فتَندَمَ على ما فاتَكَ، فلو قَدِمتَ على ثَوابِ مُصيبَتِكَ عَلِمتَ أنَّ المُصيبةَ قد قَصُرتْ في جَنبِ الثَّوابِ، فتُنجِزَ مِنَ اللهِ تَعالى مَوعودَه، وليُذهِبْ أسَفَكَ ما هو نازِلٌ بكَ، فكَأنْ قد، والسَّلامُ.

الصحيح البديل:


- كَتَبَ زَيدُ بنُ أرقَمَ إلى أنَسِ بنِ مالكٍ يُعزِّيه بمَن أُصيبَ مِن وَلدِه وقَومِه يومَ الحَرَّةِ، فكَتَبَ إليه: وأُبشِّرُكَ ببُشْرى مِن اللهِ عزَّ وجلَّ؛ سَمِعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: اللَّهُمَّ اغفِرْ للأنصارِ، ولأبناءِ الأنصارِ، ولأبناءِ أبناءِ الأنصارِ، ولنِساءِ الأنصارِ، ولنِساءِ أبناءِ الأنصارِ، ولنِساءِ أبناءِ أبناءِ الأنصارِ.