الموسوعة الحديثية


- كنا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في مسيرٍ، فأتى على قبرينِ يعذبُ صاحباهما، فقال : ما يُعذَّبانِ في كبيرٍ ثم قال : بَلى، أما أحدُهما فكان يغتابُ الناسَ، وأما الآخرُ فكان لا يتأدَّى مِن بولِه ثم أخَذ جريدةً رطبةً أو جريدتَينِ فكسَرهما، ثم غرَس كلَّ كسرةٍ على قبرٍ، فقال : إنه يخففُ عنهما ما دامَتا رطبتَينِ - أو قال : ما لم ييبَسا
خلاصة حكم المحدث : حسن صحيح، وله شواهد
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة الصفحة أو الرقم : 1/280
التخريج : أخرجه البخاري في ((الأدب المفرد)) (735)، وإسحق بن راهويه كما في ((إتحاف الخيرة المهرة)) للبوصيري (1/279) واللفظ له، وابن أبي الدنيا في ((الصمت)) (176)
التصنيف الموضوعي: آفات اللسان - الغيبة دفن ومقابر - الجريد على القبر فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إخبار النبي عن المغيبات فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - شفقته على أمته دفن ومقابر - أحوال الميت في القبر
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

أصول الحديث:


[الأدب المفرد- ت عبد الباقي] (ص256)
735- حدثنا محمد بن يوسف قال: حدثنا النضر قال: حدثنا أبو العوام عبد العزيز بن ربيع الباهلي قال: حدثنا أبو الزبير محمد، عن جابر بن عبد الله قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأتى على قبرين يعذب صاحباهما، فقال: ((إنهما لا يعذبان في كبير، وبلى، أما أحدهما فكان يغتاب الناس، وأما الآخر فكان لا يتأذى من البول))، فدعا بجريدة رطبة، أو بجريدتين، فكسرهما، ثم أمر بكل كسرة فغرست على قبر، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( أما إنه سيهون من عذابهما ما كانتا رطبتين، أو: لم تيبسا)).

[ [إتحاف الخيرة المهرة – للبوصيري] (1/ 279)
((450- وقال إسحاق بن راهويه: ثنا النضر بن شميل، ثنا أبو العوام الباهلي عبد العزيز بن الربيع، ثنا أبو الزبير، عن جابر بن عبد الله قال: ((كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في مسير فأتى على قبرين يعذب صاحباهما، فقال: ما يعذبان في كبير. ثم قالت: بلى، أما أحدهما فكان يغتاب الناس، وأما الاخر فكان لا يتأدى من بوله، ثم أخذ جريدة رطبة أو جريدتين فكسرهما، ثم غرس كل كسرة على قبر فقال: إنه يخفف عنهما ما دامتا رطبتين- أو قال: ما لما ييبسا)). قلت: أبو العوام وثقه ابن معين، فالحديث حسن صحيح. وبوب البخاري على هذا الحديث: باب من الكبائر ألا يستتر من بوله. قال الخطابي: ((وما يعذبان في كبير)) معناه: أنهما ليعذبان في أمر كان يكبر عليهما، أو يشق فعله لو أرادا أن يفعلاه، وهو التنزه من البول أو ترك النميمة. ولم يرد أن المعصية في هاتين الخصلتين ليست بكبيرة في حق الدين، وأن الذنب فيهما هين سهل. قال الحافظ المنذري: ولخوف توهم مثل هذا استدرك، فقال: ((بلى إنه كبير)) والله أعلم، انتهى. ولهذا الحديث شواهد منها حديث ابن عباس في الصحيحين وغيرهما، ورواه أحمد بن حنبل وابن ماجه من حديث أبي أمامة، ورواه ابن حبان في صحيحه من حديث أبي هريرة، ورواه الدارقطني في سننه من حديث أنس)).

[الصمت وآداب اللسان] (ص124)
‌176- حدثنا محمد بن علي، حدثنا النضر بن شميل، أخبرنا أبو العوام: واسمه عبد العزيز بن ربيع الباهلي، حدثنا أبو الزبير: واسمه محمد، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في مسير، فأتى على قبرين يعذب صاحباهما، فقال: (( أما إنهما لا يعذبان في كبير ويل: أما أحدهما فكان يغتاب الناس، وأما الآخر فكان لا يتأذى من بوله)) ودعا بجريدة رطبة أو جريدتين فكسرهما، ثم أمر بكل كسرة، فغرست على قبر، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أما إنه سيهون من عذابهما ما كانتا رطبتين، أو ما لم ييبسا)).