الموسوعة الحديثية


- أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ كانَ يَحرُسُه أصْحابُه، فقُمْتُ ذاتَ لَيْلةٍ فلم أرَه في مَنامِه، فأخَذَني ما قَدُمَ وما حَدُثَ، فذَهَبْتُ أَنظُرُ، فإذا أنا بمُعاذٍ قد لَقيَ الَّذي لَقِيتُ، فسَمِعْنا صَوْتًا مِثلَ هَزيزِ الرَّحى، فوَقَفا على مَكانِهما، فجاءَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ مِن قِبَلِ الصَّوْتِ، فقالَ: «هل تَدْرونَ أين كُنْتُ؟ وفيم كُنْتُ؟ أتاني آتٍ مِن رَبِّي عَزَّ وجَلَّ، فخَيَّرَني بَيْنَ أن يُدخِلَ نِصْفَ أُمَّتي الجَنَّةَ وبَيْنَ الشَّفاعةِ فاخْتَرْتُ الشَّفاعةَ» فقالا: يا رَسولَ اللهِ، ادْعُ اللهَ عَزَّ وجَلَّ أن يَجعَلَنا في شَفاعتِك، فقالَ: «أنتم ومَن ماتَ لا يُشرِكُ باللهِ شَيئًا في شَفاعتي».