الموسوعة الحديثية


- كان لعامرِ بنِ عبدِ اللهِ بنِ عبدِ قيسٍ مجلسٌ في المسجدِ، فتركه حتَّى ظننَّا أنَّه قد ضارع أصحابَ الأهواءِ، فأتيناه فقلنا له : كان لك مجلسٌ في المسجدِ فتركتَه ؟ قال : أجل، إنَّه مجلسٌ كثيرُ اللَّغطِ والتَّخليطِ، قال : فأيقنَّا أنَّه قد ضارع أصحابَ الأهواءِ، فقلنا : ما تقولُ فيهم ؟ قال : وما عسَى أن أقولَ فيهم، رأيتُ نفرًا من أصحابِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وصحِبتُهم فحدَّثونا أنَّ أصفَى النَّاسِ إيمانًا يومَ القيامةِ أشدُّهم محاسبةً في الدُّنيا، وأنَّ أشدَّ النَّاسِ فرحًا في الدُّنيا أشدُّهم حزنًا يومَ القيامةِ، وأنَّ أكثرَ النَّاسِ ضَحِكًا في الدُّنيا أكثرُهم بكاءً يومَ القيامةِ، وحدَّثونا أنَّ اللهَ تعالَى فرض فرائضَ، وسنَّ سُننًا، وحدَّ حدودًا، فمن عمِل بفرائضِ اللهِ وسُننِه واجتنب حدودَه دخل الجنَّةَ بغيرِ حسابٍ، ومن عمِل بفرائضِ اللهِ وسُننِه وركِب حدودَه ثمَّ تاب، استقبل الشَّدائدَ والزَّلازلَ والأهوالَ ثمَّ يدخلُ الجنَّةَ، ومن عمِل بفرائضِ اللهِ وسُننِه وركِب حدودَه ثمَّ مات مُصِرًّا على ذلك لقِي اللهَ مسلمًا، إن شاء غفر له وإن شاء عذَّبه
خلاصة حكم المحدث : موقوف وهذه الألفاظ رويت مرفوعة من غير وجه من حديث أبي الدرداء
الراوي : الحسن البصري | المحدث : أبو نعيم | المصدر : حلية الأولياء الصفحة أو الرقم : 2/109
التخريج : أخرجه أحمد في ((الزهد)) (1253)، وأبو نعيم في ((حلية الأولياء)) (2/93) باختلاف يسير، وابن عساكر كما في ((مختصر تاريخ دمشق)) (11/276) بنحوه
التصنيف الموضوعي: اعتصام بالسنة - مجانبة أهل الأهواء توبة - سقوط الذنوب بالاستغفار والتوبة رقائق وزهد - الاستقامة رقائق وزهد - الحزن والبكاء رقائق وزهد - محاسبة النفس
|أصول الحديث