الموسوعة الحديثية


- لم يغزُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ قريشًا حتى بعث إليهم ضمرةُ يُخيِّرُهم بين إحدى ثلاثٍ : أن يُودُوا قتيلَ خزاعةَ، وبين أن يَبْرَأُوا من حِلفِ بكرٍ، أو ينبذَ إليهم على سواءٍ . فأتاهم ضمرةُ فخَيَّرَهم، فقال قرظةُ ابنُ عمرو : لا نُودي ولا نبرأُ، ولكنَّا ننبذُ إليه على سواءٍ . فانصرف ضمرةُ بذلك، فأرسلت قريشٌ أبا سفيانَ يسألُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ في تجديدِ العهدِ
خلاصة حكم المحدث : روي مرسلاً
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : فتح الباري لابن حجر الصفحة أو الرقم : 7/598
التخريج : أخرجه الواقدي في ((مغازيه)) (2/ 786) بلفظه تامًا.
التصنيف الموضوعي: جهاد - الحلف جهاد - نقض أهل العهد أو بعضهم العهد مغازي - كيف ينبذ إلى أهل العهد مغازي - فتح مكة فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - حسن شمائله ووفاء عهده صلى الله عليه وسلم
|أصول الحديث

أصول الحديث:


مغازي الواقدي (2/ 786)
أنه حدثني الثقة عندي، أنه سمع عمرو بن دينار، يخبر عن ابن عمر، أنه لما قدم ركب خزاعة على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره بمن قتل منهم، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فمن تهمتكم وظنتكم؟ قالوا: بنو بكر. قال: كلها؟ قالوا: لا، ولكن تهمتنا بنو نفاثة قصرة، ورأس القوم نوفل بن معاوية النفاثي. قال: هذا بطن من بني بكر وأنا باعث إلى أهل مكة فسائلهم عن هذا الأمر ومخيرهم في خصال. فبعث إليهم ضمرة يخيرهم بين إحدى ثلاث خلال، بين أن يدوا خزاعة أو يبرأوا [[من]] حلف نفاثة، أو ينبذ إليهم على سواء. فأتاهم ضمرة رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم، وخبرهم بالذي أرسله رسول الله صلى الله عليه وسلم، يخيرهم بين [[أن]] يدوا قتلى خزاعة، أو يبرأوا [[من]] حلف نفاثة، أو ينبذوا إليهم على سواء. فقال قرطة بن عبد عمرو الأعجمي: أما أن ندي قتلى خزاعة، فإن نفاثة قوم فيهم عرام فلا نديهم حتى لا يبقى لنا سبد ولا لبد، وأما أن نبرأ من حلف نفاثة فإنه ليس قبيلة فى العرب تحج هذا البيت أشد تعظيما لهذا البيت من نفاثة، وهم حلفاؤنا فلا نبرأ من حلفهم، ما بقي لنا سبد ولا لبد، ولكنا ننبذ إليه على سواء. فرجع ضمرة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك من قولهم، فبعثت قريش أبا سفيان بن حرب تسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يجدد العهد، وندمت قريش على رد الرسول بما ردوه. قال أبو عبد الله: فكل أصحابنا أنكروا هذا الحديث.