الموسوعة الحديثية


- قال رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ لطائفةٍ جاءوه من اليهودِ جئتُم تسألوني عن ذي القرنينِ وكيف كان أوَّلُ شأنِهِ؟ وسأخبِرُكم بما تجِدونَهُ في كتابِكُم إنَّهُ كان غُلامًا من الرومِ فأتى ساحلًا من سواحلِ مصرَ فبنى بِها مدينةً تُسمَّى الإسكندريَّةَ وفيه وأتى السَّدَّ وهما جبلانِ زَلِقانِ ينزِل عنهما كلُّ شيءٍ فبناهُما
خلاصة حكم المحدث : إسناده فيه جهالة
الراوي : عقبة بن عامر | المحدث : ابن الملقن | المصدر : شرح البخاري لابن الملقن الصفحة أو الرقم : 19/340
التخريج : أخرجه الطبري في ((التفسير)) (15/ 368)، وأبو الشيخ الأصبهاني في ((العظمة)) (4/ 1468) مطولا.
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة الكهف علم - القصص إيمان - ما جاء عن الأمم السابقة قبل الإسلام علم - سؤال العالم عما لا يعلم
|أصول الحديث

أصول الحديث:


تفسير الطبري (15/ 368)
: فحدثنا به أبو كريب، قال: ثنا زيد بن حباب، عن ابن لهيعة، قال: ثنى عبد الرحمن بن زياد بن أنعم. عن شيخين من تجيب، قال أحدهما لصاحبه: انطلق بنا إلى عقبة بن عامر نتحدث. قالا: فأتيناه. فقالا: جئنا لتحدثنا. فقال: كنت يوما أخدم رسول الله، صلى الله عليه وسلم فخرجت من عنده، فلقينى قوم من أهل الكتاب، فقالوا: نريد أن نسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم، فاستأذن لنا عليه. فدخلت عليه فأخبرته، فقال: "ما لي و لهم، ما لى علم إلا ما علمنى الله". ثم قال: "اسكب لي ماء". فتوضأ ثم صلى. قال: فما فرغ حتى عرفت السرور في وجهه، ثم قال: "أدخلهم علي ومن رأيت من أصحابي". فدخلوا فقاموا بين يديه، فقال: "إن شئتم سألتم فأخبرتكم عما تجدونه في كتابكم مكتوبا، وإن شئتم أخبرتكم". قالوا: بل أخبرنا. قال: "جئتم تسألوني عن ذى القرنين، وما تجدونه في كتابكم؛ كان شابا من الروم، فجاء فبنى مدينة مصر، الإسكندرية، فلما فرغ جاءه ملك فعلا به في السماء، فقال له: ما ترى؟ فقال: أرى مدينتي ومدائن. ثم علا به، فقال: ما ترى؟ فقال: أرى مدينتى. ثم علا به فقال: ما ترى؟ قال: أرى الأرض. قال: فهذا اليم محيط بالدنيا، إن الله بعثني إليك تعلم الجاهل، وتثبت العالم. فأتى به السد وهما جبلان لينان يزلق عنهما كل شيء. ثم مضى به حتى جاوز يأجوج ومأجوج، ثم مضى به إلى أمة أخرى، وجوههم وجوه الكلاب، يقاتلون يأجوج ومأجوج، ثم مضى به حتى قطع به أمة أخرى يقاتلون هؤلاء الذين وجوههم وجوه الكلاب، ثم مضى حتى قطع به هؤلاء إلى أمة أخرى قد سماهم

العظمة لأبي الشيخ الأصبهاني (4/ 1468)
: حدثنا الوليد بن أبان، حدثنا يعقوب بن سفيان، قال: وقرأت على يحيى بن عبدك، حدثنا المقرئ، حدثنا عبد الرحمن بن زياد، قال: حدثني سعد بن مسعود، عن شيخين، من شيوخ تجيب قالا: كنا بالإسكندرية فقلنا: لو انطلقنا إلى عقبة بن عامر، فتحدثنا عنده، فانطلقنا، فوجدناه جالسا في ظل داره، فأخبرنا الخبر، فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أنا عبد لا أعلم إلا ما علمني ربي ، ثم قال: اذهب، فمن وجدت بالباب من أصحابي فأدخلهم ، فلما رآهم النبي صلى الله عليه وسلم، قال لهم: إن شئتم أخبرتكم بما جئتم تسألوني عنه قبل أن تكلموا، وإن شئتم تكلمتم، فأخبرتكم بما جئتم تسألوني عنه . قالوا: بل أخبرنا. قال: " جئتم تسألوني عن ذي القرنين، فسوف أخبركم كما تجدونه مكتوبا في كتبكم، إن أول أمره كان غلاما من الروم أعطي ملكا، فسار حتى أتى أرض مصر، فابتنى عندها مدينة يقال لها الإسكندرية، فلما فرغ من بنائها أتاه ملك، فعرج به فقال: انظر ما تحتك فقال: أرى مدينتي، وأرى معها مدائن، ثم عرج به فقال: انظر ما ترى؟ فقال: أرى مدينتي قد اختلطت بالمدائن، ثم زاد، فقال: انظر ما ترى؟ قال: أرى مدينتي وحدها لا أرى غيرها فقال له الملك: لك تلك الأرض كلها، وهذا السواد الذي ترى محيطا بنا البحر، وإنما أراد الله تبارك وتعالى أن يريك الأرض، وقد جعل لك سلطانا فيها، فسر في الأرض، فعلم الجاهل وثبت العالم، فسار حتى بلغ مغرب الشمس، ثم سار حتى بلغ مطلع الشمس، ثم أتى السدين، وهما جبلان لينان يزلق عليهما كل شيء، فبنى السد، ثم سار فوجد يأجوج ومأجوج يقاتلون قوما وجوههم كوجوه الكلاب، ثم قطعهم، فوجد أمة من الفراش يقاتلون القوم القصار، ثم قطعها فوجد أمة من الحيات تلتقم الحية منها الصخرة العظيمة، ثم أفضى إلى البحر المدير بالأرض ". فقالوا: إنا نشهد أن أمره كان هكذا