الموسوعة الحديثية


- عن طلحةَ بنِ عَمْرٍو النَّصْرِيِّ قال: كان الرجلُ منَّا إذا هاجَرَ إلى المدينةِ، إن كان له عَرِيفٌ نزَلَ على عريفِه ، وإن لم يكنْ له عريفٌ نزَلَ مع أصحابِ الصُّفَّةِ، وإنِّي قَدِمتُ المدينةَ ولم يكنْ لي بها عريفٌ، فنزَلتُ مع أصحابِ الصُّفَّةِ، فرافَقتُ رجلًا، فكان يُخرَجُ لنا مِن عِندِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مُدُّ تمرٍ بينَ الرجُلينِ، فصلَّى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بعضَ صلواتِه، فلمَّا سلَّم ناداهُ رجلٌ مِن أصحابِ الصُّفَّةِ: يا رسولَ اللهِ، أحرَقَ التمرُ بطونَنا، وتَخَرَّقَتِ الخُنُفُ! فمالَ إلى المنبرِ فحَمِد اللهَ عزَّ وجلَّ وأَثنى عليه، وذكَرَ ما لَقِيَ مِن قومِه مِن البلاءِ والشِّدَّةِ، ثمَّ قال: لقد كنتُ أنا وصاحبي بضعَ عشْرةَ ليلةً وما لنا طعامٌ إلَّا البَرِيرُ ، حتى قَدِمْنا على إخوانِنا مِن الأنصارِ، فواسَوْنَا مِن طعامِهم، وطعامُهم هذا التمرُ، وإنِّي -واللهِ الذي لا إلهَ إلَّا هو- لو أجدُ لكم الخبزَ واللحمَ، لَأَطْعَمْتُكُمُوه، وإنَّه علَّه أنْ تُدرِكوا زمانًا أو مَن أدرَكَه منكم تَلبَسُونَ فيه مِثلَ أستارِ الكعبةِ، ويُغدَى ويُراحُ عليكم فيه بالجِفَانِ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : طلحة بن عمرو النصري | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج مشكل الآثار الصفحة أو الرقم : 4075
التخريج : أخرجه الطبري في ((تهذيب الآثار)) (1029)، والطحاوي في ((شرح مشكل الآثار)) (4075)، والخطيب البغدادي في ((موضح أوهام الجمع والتفريق)) (1/ 498) واللفظ لهم.
التصنيف الموضوعي: أطعمة - أكل التمر أطعمة - أكل الخبز أطعمة - أكل اللحم جمعة - الخطبة على المنبر رقائق وزهد - الإيثار والمواساة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

أصول الحديث:


[تهذيب الآثار - مسند عمر] (2/ 707)
: 1029 - حدثنا عبيد بن إسماعيل الهباري، حدثنا المحاربي، عن داود بن أبي هند، عن أبي ‌حرب بن أبي الأسود، عن طلحة بن عمرو النصري، قال: كان أحدنا إذا قدم المدينة، فإن كان ‌له ‌عريف ‌نزل ‌على ‌عريفه بغير المعرفة، وإن لم يكن له عريف نزل الصفة، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرن بين الرجلين، ويرزقهما مدا كل يوم من تمر بينهما، فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم بعض الصلوات، فلما انصرف نادى مناد من أهل الصفة: يا رسول الله، أحرق التمر بطوننا قال: فصعد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فحمد الله وأثنى عليه، وذكر ما لقي من قومه من الشدة والأذى قال: " حتى لقد مكثت أنا وصاحبي بضعة عشر يوما وما طعامنا إلا البرير، حتى قدمنا المدينة على إخواننا من الأنصار، فواسونا في طعامهم، وعظم طعامهم هذا التمر، والله لو وجدت اللحم والخبز لأطعمتكم، ولكن لعلكم أن تدركوا - أو من أدركه منكم - زمانا تلبسون فيه مثل أستار الكعبة، ويغدى عليكم ويراح الجفان قال: وزاد فيه الحسن: أنتم اليوم خير منكم يومئذ، أنتم اليوم إخوان، وأنتم يومئذ يضرب بعضكم رقاب بعض

[شرح مشكل الآثار] (10/ 261)
: 4075 - حدثنا الربيع بن سليمان بن عبد الجبار المرادي، قال: حدثنا أسد بن موسى، قال: حدثنا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة، قال: حدثنا داود بن أبي هند، عن أبي ‌حرب بن أبي الأسود، عن طلحة بن عمرو النصري، قال: " كان الرجل منا إذا هاجر إلى المدينة إن كان ‌له ‌عريف، ‌نزل ‌على ‌عريفه، وإن لم يكن له عريف، نزل مع أصحاب الصفة، وإني قدمت المدينة، ولم يكن لي بها عريف، فنزلت مع أصحاب الصفة، فرافقت رجلا، فكان يخرج لنا من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم مد تمر بين الرجلين، فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بعض صلواته، فلما سلم ناداه رجل من أصحاب الصفة: يا رسول الله: أحرق التمر بطوننا، وتخرقت الخنف، فمال إلى المنبر، فحمد الله عز وجل، وأثنى عليه، وذكر ما لقي من قومه من البلاء والشدة، ثم قال: " لقد كنت أنا وصاحبي بضع عشرة ليلة وما لنا طعام إلا البرير حتى قدمنا على إخواننا من الأنصار، فواسونا من طعامهم، وطعامهم هذا التمر، وإني والله الذي لا إله إلا هو لو أجد لكم الخبز واللحم، لأطعمتكموه، وإنه عله أن تدركوا زمانا أو من أدركه منكم تلبسون فيه مثل أستار الكعبة، ويغدى ويراح عليكم فيه بالجفان " قال أبو جعفر: قال أبو عبيدة معمر بن المثنى: ثمر الأراك مرد، ثم برير، ثم كباث قال أبو جعفر: كأنه، والله أعلم يعني أنه يكون ألوانا ينتقل من بعضها إلى بعض، فمرة يكون مردا، ومرة يكون بريرا، ومرة يكون كباثا، كثمر النخل مرة يكون بلحا، ومرة يكون بسرا، ومرة يكون رطبا ففي هذا الحديث إخبار رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس أن إقامته وإقامة صاحبه كانت معه في الغار الذي كانا تواريا فيه بضع عشرة ليلة، وكان طعامهم فيها الطعام المذكور في هذا الحديث ففي ذلك دليل على شدة الجهد الذي كانا لقياه في تلك المدة فقال قائل: فقد رويتم في إقامة رسول الله صلى الله عليه وسلم وإقامة صاحبه معه في الغار إنما كانت أقل من هذه المدة المذكورة في هذا الحديث وأنها إنما كانت ثلاث ليال، وأنهما قد كانا يصيبان فيها من الرسل من منحة لأبي بكر رضي الله عنه، وذكر في ذلك:

[موضح أوهام الجمع والتفريق] (1/ 498)
: أخبرنا أبو القاسم عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله السراج حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم حدثنا محمد بن عبد الحكم الرملي حدثنا آدم يعني ابن أبي إياس قال اسم أبي إياس ناهية قال حدثنا سليمان بن حيان عن داود بن أبي هند عن أبي ‌حرب بن أبي الأسود الديلي عن طلحة النصري قال قدمت المدينة مهاجرا وكان الرجل إذا قدم المدينة مهاجرا فإن كان ‌له ‌عريف ‌نزل ‌على ‌عريفه وإن لم يكن له عريف نزل الصفة فقدمتها وليس لي بها عريف فنزلنا الصفة وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يرافق بين الرجلين ويقسم بينهما وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم بينا هو يوما في الصلاة إذ قال رجل من خلفه يا رسول الله أحرق بطوننا التمر وقرحت أشداقنا وتخرقت عنا الخنف وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم حمد الله وأثنى عليه فذكر ما لقي من قومه ثم قال لقد رأيتني وصاحبي مكثنا بضع عشرة ليلة ما لنا طعام إلا البرير والبرير ثم الأراك حتى قدمنا على إخوانا من الأنصار فآسونا في طعامهم وكان جل طعامهم التمر فوالذي لا إله إلا هو لو قدرت لكم على اللحم لأطعمتكموه وسيأتي عليكم زمان أو من أدرك ذلك منكم تلبسون مثل أستار الكعبة ويغدى ويراح عليكم بالجفان قالوا يا رسول الله أنحن اليوم خير أم يومئذ قال بل أنتم اليوم خير إخوان وإنهم يومئذ يضرب بعضهم رقاب بعض وهكذا روى خالد بن عبد الله الواسطي عن داود بن أبي هند هذا الحديث