الموسوعة الحديثية


- لما حَضَرتْ أبا طالبٍ الوفاةُ جاءَه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فوَجَدَ عندَه أبا جَهلٍ، وعبدَ اللهِ بنَ أبي أُميَّةَ بنِ المغيرةِ، فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لأبي طالبٍ: أيْ عمِّ، قُلْ: لا إلهَ إلَّا اللهُ، كلمةٌ أشهَدُ لكَ بها عندَ اللهِ، فقال أبو جَهلٍ، وعبدُ اللهِ بنُ أبي أُميَّةَ: أتَرغَبُ عن مِلَّةِ عبدِ المُطَّلبِ؟ فلم يَزَلِ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَعرِضُها عليه، ويُعيدانِه بتلك المقالةِ، حتى قال أبو طالبٍ آخِرَ ما كلَّمَهم: على مِلَّةِ عبدِ المُطَّلبِ، وأبَى أنْ يقولَ: لا إلهَ إلَّا اللهُ، فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أمَا واللهِ لأستَغفِرَنَّ لكَ ما لم أُنْهَ عنكَ، فأنزَلَ اللهُ عزَّ وجلَّ: {مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى} [التوبة: 113]، وأنزَلَ في أبي طالبٍ: {إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ} [القصص: 56].
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين
الراوي : المسيب | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج مشكل الآثار الصفحة أو الرقم : 2484
التخريج : أخرجه البخاري (1360)، ومسلم (24)، وأحمد (23674)، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (2173) واللفظ لهم جميعا.
التصنيف الموضوعي: إسلام - فضل الشهادتين فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - مبعث النبي قرآن - أسباب النزول إيمان - دعوة الكافر إلى الإسلام فضائل سور وآيات - سورة التوبة
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

أصول الحديث:


[صحيح البخاري] (2/ 95)
: 1360 - حدثنا إسحاق، أخبرنا يعقوب بن إبراهيم، قال: حدثني أبي، عن صالح، عن ابن شهاب، قال: أخبرني سعيد بن المسيب، عن أبيه أنه أخبره: أنه ‌لما ‌حضرت ‌أبا ‌طالب الوفاة جاءه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فوجد عنده أبا جهل بن هشام، وعبد الله بن أبي أمية بن المغيرة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي طالب: " يا عم، قل: لا إله إلا الله، كلمة أشهد لك بها عند الله " فقال أبو جهل، وعبد الله بن أبي أمية: يا أبا طالب أترغب عن ملة عبد المطلب؟ فلم يزل رسول الله صلى الله عليه وسلم يعرضها عليه، ويعودان بتلك المقالة حتى قال أبو طالب آخر ما كلمهم: هو على ملة عبد المطلب، وأبى أن يقول: لا إله إلا الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أما والله لأستغفرن لك ما لم أنه عنك فأنزل الله تعالى فيه: {ما كان للنبي} [التوبة: 113] الآية

[صحيح مسلم] (1/ 54 )
: 39 - (24) وحدثني حرملة بن يحيى التجيبي، أخبرنا عبد الله بن وهب، قال: أخبرني يونس، عن ابن شهاب قال: أخبرني سعيد بن المسيب، عن أبيه، قال: ‌لما ‌حضرت ‌أبا ‌طالب الوفاة جاءه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فوجد عنده أبا جهل، وعبد الله بن أبي أمية بن المغيرة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يا عم، قل: لا إله إلا الله، كلمة أشهد لك بها عند الله "، فقال أبو جهل، وعبد الله بن أبي أمية: يا أبا طالب، أترغب عن ملة عبد المطلب؟ فلم يزل رسول الله صلى الله عليه وسلم يعرضها عليه، ويعيد له تلك المقالة حتى قال أبو طالب آخر ما كلمهم: هو على ملة عبد المطلب، وأبى أن يقول: لا إله إلا الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أما والله لأستغفرن لك ما لم أنه عنك، فأنزل الله عز وجل: {ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولي قربى من بعد ما تبين لهم أنهم أصحاب الجحيم} [التوبة: 113]، وأنزل الله تعالى في أبي طالب، فقال لرسول الله صلى الله عليه وسلم: {إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء وهو أعلم بالمهتدين}

[مسند أحمد] (39/ 78 ط الرسالة)
: 23674 - حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبيه، قال: ‌لما ‌حضرت ‌أبا ‌طالب الوفاة دخل عليه النبي صلى الله عليه وسلم وعنده أبو جهل وعبد الله بن أبي أمية، فقال: " أي عم، قل: لا إله إلا الله، كلمة أحاج بها لك عند الله " فقال أبو جهل وعبد الله بن أبي أمية: يا أبا طالب، أترغب عن ملة عبد المطلب؟ قال: فلم يزالا يكلمانه حتى قال: آخر شيء كلمهم به: على ملة عبد المطلب، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " لأستغفرن لك ما لم أنه عنك " فنزلت {ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولي قربى من بعد ما تبين لهم أنهم أصحاب الجحيم} [التوبة: 113] قال: ونزلت فيه {إنك لا تهدي من أحببت} [القصص: 56]

السنن الكبرى - النسائي - ط الرسالة (2/ 466)
: 2173 - أخبرنا محمد بن عبد الأعلى قال: حدثنا محمد وهو ابن ثور عن معمر، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبيه قال: ‌لما ‌حضرت ‌أبا ‌طالب الوفاة دخل عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وعنده أبو جهل وعبد الله بن أبي أمية فقال: أي عم، قل لا إله إلا الله كلمة أحاج لك بها عند الله فقال له: أبو جهل وعبد الله بن أبي أمية: يا أبا طالب أترغب عن ملة عبد المطلب فلم يزالا يكلمانه حتى قال آخر شيء كلمهم به هو على ملة عبد المطلب فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " لأستغفرن لك ما لم أنه عنك فنزلت {ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين} [التوبة: 113] ونزلت {إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء} [القصص: 56]