الموسوعة الحديثية


- لمَّا نزلتْ هذه الآيةُ : ) لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ ( جاء أبو طلحةَ ورسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ على المِنبرِ، قال : وكانتْ دارُ ابنِ جعفرٍ، والدارُ التي تليها إلى قصْرِ بنِ جُديلةَ حوائطَ لأبي طلحةَ، وقد كان قصرُ بني جُديلةَ حائطًا لأبي طلحةَ، يقال له : بَيْرُحاءَ ، وكان النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يدخلُها، ويشربُ مِنْ مائِها، ويأكلُ مِنْ تمرِها، فجاء أبو طلحةَ ورسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ على المِنبرِ، فقال : إنَّ اللهَ يقولُ : ) لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ ( وإنَّ أحبَّ أموالي إلي بَيْرُحَاء، فهي للهِ ولرسولِه، أرجو برَّه وذُخرَه، اجعلْها يا رسولَ اللهِ حيثُ أراك اللهُ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : بَخٍ ذلك يا أبا طلحةَ، مالٌ رابحٌ، قد قبلناه منك، وردَدْناه عليك، فاجعلْه في الأقربينَ، فتصدَّق به أبو طلحةَ على ذوي رحِمِه، فكان منهم أبيُّ بنُ كعبٍ، وحسانُ بنُ ثابتٍ، قال : فباع حسانُ نصيبَه من معاويةَ، فقيل له : يا حسانُ ! تبيعُ صدقةَ أبي طلحةَ ؟ فقال : ألا أبتع صاعًا مِنْ تمرٍ بصاعٍ مِنْ دراهمَ
خلاصة حكم المحدث : رواته ثقات
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : ابن عبدالبر | المصدر : الاستذكار الصفحة أو الرقم : 7/610
التخريج : أخرجه البخاري (2758)، ومسلم (998) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة البقرة زكاة - الزكاة على الأقارب صدقة - فضل الصدقة والحث عليها مناقب وفضائل - أبو طلحة مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

أصول الحديث:


[صحيح البخاري] (4/ 8)
((2758- وقال إسماعيل أخبرني عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة لا أعلمه إلا عن أنس رضي الله عنه قال لما نزلت {لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون} جاء أبو طلحة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله يقول الله تبارك وتعالى في كتابه {لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون} وإن أحب أموالي إلي بيرحاء قال وكانت حديقة كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدخلها ويستظل بها ويشرب من مائها فهي إلى الله عز وجل وإلى رسوله صلى الله عليه وسلم أرجو بره وذخره فضعها أي رسول الله حيث أراك الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم بخ يا أبا طلحة ذلك مال رابح قبلناه منك ورددناه عليك فاجعله في الأقربين فتصدق به أبو طلحة على ذوي رحمه قال وكان منهم أبي وحسان قال وباع حسان حصته منه من معاوية فقيل له تبيع صدقة أبي طلحة فقال ألا أبيع صاعا من تمر بصاع من دراهم قال وكانت تلك الحديقة في موضع قصر بني جديلة الذي بناه معاوية)).

[صحيح مسلم] (2/ 693 )
((42- (‌998) حدثنا يحيى بن يحيى. قال: قرأت على مالك عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة؛ أنه سمع أنس بن مالك يقول: كان أبو طلحة أكثر أنصاري بالمدينة مالا. وكان أحب أمواله إليه بيرحى. وكانت مستقبلة المسجد. وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدخلها ويشرب من ماء فيها طيب. قال أنس: فلما أنزلت هذه الآية: {لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون} [3/ آل عمران/ الآية 92] قام أبو طلحة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال إن الله يقول في كتابه: لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون. وإن أحب أموالي إلي بيرحى. وإنها صدقة لله. أرجو برها وذخرها عند الله. فضعها! يا رسول الله، حيث شئت. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((بخ! ذلك مال رابح. قد سمعت ما قلت فيها. وإني أرى أن تجعلها في الأقربين)) فقسمها أبو طلحة في أقاربه وبني عمه)). 43- (998) حدثني محمد بن حاتم. حدثنا بهز. حدثنا حماد بن سلمة. حدثنا ثابت عن أنس. قال: لما نزلت هذه الآية: {لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون}. قال أبو طلحة أرى ربنا يسألنا من أموالنا. فأشهدك، يا رسول الله، أني قد جعلت أرضي، بريحا لله. قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((اجعلها في قرابتك)) قال: فجعلها في حسان بن ثابت وأبي بن كعب.