الموسوعة الحديثية


- إذا بعث سريةً قال : لا تقتلوا شيخًا كبيرًا
خلاصة حكم المحدث : إسناده كل رجاله ثقات إلا علي بن عابس فإنه متكلم فيه
الراوي : بريدة بن الحصيب الأسلمي | المحدث : ابن الملقن | المصدر : البدر المنير الصفحة أو الرقم : 9/86
التخريج : أخرجه الطحاوي في ((شرح معاني الآثار)) (5184)
التصنيف الموضوعي: جهاد - من ينهى عن قتلهم في الغزو سرايا - السرايا سرايا - تأمير الأمراء على البعوث والسرايا ووصيتهم جهاد - النهي عن قتل النساء والولدان والشيوخ والرهبان والوصفاء والعرفاء
|أصول الحديث

أصول الحديث:


شرح معاني الآثار - ط مصر (3/ 224)
: ‌5184 - حدثنا ابن أبي داود ، قال: ثنا أصبغ بن الفرج قال: ثنا علي بن عابس ، عن أبان بن تغلب، عن علقمة بن مرثد ، عن ابن بريدة ، عن أبيه ، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا بعث سرية يقول: لا تقتلوا شيخا كبيرا ففي هذا الحديث المنع من قتل الشيوخ ، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أيضا في حديث مرقع بن صيفي في المرأة المقتولة ما كانت هذه تقاتل فدل ذلك أن من أبيح قتله هو الذي يقاتل ، ولكن لما روي حديث دريد هذا ، وهذه الأحاديث الأخر ، وجب أن تصحح ، ولا يدفع بعضها ببعض ، فالنهي من رسول الله صلى الله عليه وسلم في قتل الشيوخ في دار الحرب ، ثابت في الشيوخ الذين لا معونة لهم على شيء من أمر الحرب ، من قتال ولا رأي وحديث دريد على الشيوخ الذين لهم معونة في الحرب كما كان لدريد ، فلا بأس بقتلهم وإن لم يكونوا يقاتلون لأن تلك المعونة التي تكون منهم أشد من كثير من القتال ، ولعل القتال لا يلتئم لمن يقاتل إلا بها ، فإذا كان ذلك كذلك ، قتلوا والدليل على ذلك قول رسول الله صلى الله عليه وسلم ، في حديث رباح أخي حنظلة ، في المرأة المقتولة ما كانت هذه تقاتل أي: فلا تقتل ، فإنها لا تقاتل ، فإذا قاتلت قتلت ، وارتفعت العلة التي لها منع من قتلها ، وفي قتلهم دريد بن الصمة للعلة التي ذكرنا ، دليل على أنه لا بأس بقتل المرأة ، إذا كانت أيضا ذات تدبير في الحرب كالشيخ الكبير ذي الرأي في أمور الحرب ، فهذا الذي ذكرنا ، هو الذي يوجبه تصحيح معاني هذه الآثار ، وقد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، عن قتل أصحاب الصوامع فدل ذلك أيضا على أن كل من أمن المسلمون من ناحيته ، من امرأة أو شيخ فان ، أو صبي كذلك أيضا ، لا يقتلون ، فهذا وجه هذا الباب ، وهذا قول محمد بن الحسن ، وهو قياس قول أبي حنيفة ، وأبي يوسف ، رحمة الله عليهم أجمعين.