الموسوعة الحديثية


- سلكَ رجلانِ مفازةً : أحدُهما عابدٌ، والآخرُ به رهقٌ، فعطشَ العابدُ حتى سقطَ، فجعلَ صاحبُهُ ينظرُ إليه وهو صَريعٌ فقال : واللهِ لئن ماتَ هذا العبدُ الصالحُ عطشًا ومعي ماءٌ لا أصيبُ منَ اللهِ خيرًا، وإن سقيْتُهُ مائي لأموتنَّ، فتوكلَ على اللهِ وعزمَ، ورشَّ عليْهِ من مائِهِ وسقاهُ من فضلِهِ، قال : فقامَ حتى قطعَ المفازةَ، قال : فيوقفُ الذي به رَهقٌ يومَ القيامةِ للحسابِ، فيؤمرُ به إلى النارِ فتسوقُهُ الملائكةُ فيَرى العابدَ فيقولُ : يا فلانُ أما تَعرفُ ؟ قال : فيقولُ : من أنتَ ؟ قال : أنا فلانٌ الذي آثرتُكَ على نفسي يومَ المفازةِ، قال فيقولُ : بلى أعرفُكَ قال : فيقولُ للملائكةِ : قِفوا ويَجيءُ حتى يقفَ ويدعوَ ربَّهُ فيقولُ : يا ربِّ قد تعرفُ يدَهُ عندي، وكيفَ آثَرني على نفسِهِ، يا ربِّ هبْهُ لي، قال : فيقولُ : هو لكَ، ويأخذُ بيدِهِ فيدخلُهُ الجنةَ
خلاصة حكم المحدث : إسناده لا بأس به
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : السيوطي | المصدر : البدور السافرة الصفحة أو الرقم : 273
التخريج : أخرجه أبو يعلى (4212)، والطبراني في ((المعجم الأوسط)) (2906)، والخطيب في ((الموضح)) (2/523)
التصنيف الموضوعي: علم - القصص قيامة - الشفاعة أشربة - فضل سقي الماء إيمان - ما جاء عن الأمم السابقة قبل الإسلام
|أصول الحديث