الموسوعة الحديثية


- خرج عمرُ إلى الشامِ، ومعنا أبو عبيدةَ، فأتوا على مخاضةٍ، وعمرُ على ناقةٍ له،، فنزل وخلع خُفَّيه فوضعهما على عاتقِه وأخذ بزمامِ ناقتِه فخاض ( بها المخاضةَ ( فقال أبو عُبَيدةَ : يا أميرَ المؤمنين ! أأنتَ تفعل هذا ما يسُرُّني أنَّ أهلَ البلدِ استشرفوك ! فقال : أوَّهْ لو يقل ذا غيرُك أبا عُبَيدةَ جعلتُه نكالًا لأمةِ محمدٍ، إنا كنا أذَلَّ قومٍ فأعزَّنا اللهُ بالإسلام، فمهما نطلب العزَّ بغير ما أعزَّنا اللهُ به أذلَّنا اللهُ.

أصول الحديث:


[المستدرك على الصحيحين] (1/ 130)
: 207 - أخبرنا أبو جعفر محمد بن محمد البغدادي، ثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي، ثنا علي بن المديني، ثنا سفيان، ثنا أيوب بن عائذ الطائي، عن قيس بن مسلم، عن طارق بن شهاب، قال: خرج عمر بن الخطاب إلى الشام ومعنا أبو عبيدة بن الجراح فأتوا على مخاضة وعمر على ناقة له فنزل عنها وخلع خفيه فوضعهما على عاتقه، وأخذ بزمام ناقته فخاض بها المخاضة، فقال أبو عبيدة: يا أمير المؤمنين أنت تفعل هذا، تخلع خفيك وتضعهما على عاتقك، وتأخذ بزمام ناقتك، وتخوض بها المخاضة؟ ما يسرني أن أهل البلد استشرفوك، فقال عمر: أوه لم يقل ذا غيرك أبا عبيدة جعلته نكالا لأمة محمد صلى الله عليه وسلم إنا كنا أذل قوم فأعزنا الله بالإسلام فمهما نطلب العزة بغير ما أعزنا الله به أذلنا الله . هذا حديث صحيح على شرط الشيخين لاحتجاجهما جميعا بأيوب بن عائذ الطائي وسائر رواته، ولم يخرجاه وله شاهد من حديث الأعمش، عن قيس بن مسلم