الموسوعة الحديثية


- أُقيمَتِ الصَّلاةُ وصفَّ النَّاسُ، قال: وجاء رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فلمَّا كان في مُصَلَّاهُ ذكَر أنَّه لمْ يغتسِلْ، فقال: على مكانِكم. ثمَّ رجَع فاغتسَل، وخرَج ورأسُهُ يَنطُفُ .

أصول الحديث:


[شرح مشكل الآثار] (2/ 89)
: ‌627 - وكما حدثنا إبراهيم بن مرزوق، حدثنا وهب بن جرير، حدثنا أبي قال: سمعت النعمان بن راشد يحدث عن الزهري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة قال: أقيمت الصلاة وصف الناس، قال: وجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما كان في مصلاه ذكر أنه لم يغتسل فقال: " على مكانكم " ثم رجع فاغتسل وخرج ورأسه ينظف

[شرح مشكل الآثار] (2/ 89)
: 628 - وكما حدثنا إبراهيم، أيضا حدثنا عثمان بن عمر بن فارس بن لقيط، أخبرنا يونس، عن الزهري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، ثم ذكر مثله فكان في هذا ما قد دل على أنه لم يكن دخل في الصلاة أو على علمه أنه لم يكن دخل في الصلاة لقوله لهم: " مكانكم " مع أن هذا وإن كان اختلافا فإنه ليس من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإنما هو من حكايات أصحابه عن أفعاله، والاختلاف من حكاياتهم لا منه، ونحن نجيب عنهم بما يستوي فيه حكاياتهم وتعود إلى ما يعذرون به فيها وهي أنا نقول: إن معنى قول أنس وأبي بكرة في حديثهما: " ثم دخل في الصلاة " على معنى: قرب دخوله فيها لا على حقيقة دخوله فيها فهذا جائز في اللغة حتى قد جاء كتاب الله تعالى بمثل ذلك قال الله تعالى: {وإذا طلقتم النساء فبلغن أجلهن فأمسكوهن} [[البقرة: 231]] وهن إذا بلغن أجلهن انقطعت الأسباب بينهن وبين مطلقيهن فاستحال أن يمسكوهن بعد ذلك وقد بين الله تعالى ذلك في الآية الأخرى وهي قوله {وإذا طلقتم النساء فبلغن أجلهن فلا تعضلوهن أن ينكحن أزواجهن} [[البقرة: 232]] فدل ذلك أنهن بعد انقضاء آجالهن حلال لمن يريد تزويجهن، وكان ذلك دليلا أن مراده تعالى في الآية الأخرى بذكره بلوغ الأجل أنه قرب بلوغ الأجل لا حقيقة بلوغه، ومن ذلك أيضا أن المسلمين قد سموا ابن إبراهيم الذي أمره الله تعالى بذبحه إما إسماعيل، وإما إسحاق عليهم السلام ذبيحا، ولم يذبح ولكنه لقربه كان من أن يذبح، فمثل ذلك ما في حديثي أنس، وأبي بكرة من الدخول في الصلاة هو على هذا المعنى أيضا، وهو قرب الدخول فيها لا حقيقة الدخول فيها

[صحيح البخاري] (1/ 130)
: ‌639 - حدثنا عبد العزيز بن عبد الله قال: حدثنا إبراهيم بن سعد، عن صالح بن كيسان، عن ابن شهاب، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج، وقد أقيمت الصلاة وعدلت الصفوف، حتى إذا قام في مصلاه، انتظرنا أن يكبر، انصرف قال: على مكانكم. فمكثنا على هيئتنا، حتى خرج إلينا ينطف رأسه ماء، وقد اغتسل.

صحيح مسلم (1/ 423 ت عبد الباقي)
: 158 - (‌605) وحدثني زهير بن حرب. حدثنا الوليد بن مسلم. حدثنا أبو عمرو (يعني الأوزاعي) حدثنا الزهري عن أبي سلمة، عن أبي هريرة؛ قال: أقيمت الصلاة. وصف الناس صفوفهم. وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فقام مقامه. فأومأ إليهم بيده، أن "مكانكم" فخرج وقد اغتسل ورأسه ينطف الماء. فصلى بهم.