الموسوعة الحديثية


- عن ابنِ عباسٍ قال: الصَّبرُ عندَ الغَضَبِ، والعَفوُ عندَ الإساءَةِ، فإذا فَعَلوه عَصَمَهم اللهُ، وخَضَعَ لهم عَدُوُّهم.
خلاصة حكم المحدث : [روي من طريق] علي بن أبي طلحة، [و] روايته عن ابن عباس مرسلة، فإنه لم يره.
الراوي : - | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج العواصم والقواصم الصفحة أو الرقم : 5/ 419
التخريج : أخرجه البخاري معلقاً بصيغة الجزم قبل حديث (4816)، وأخرجه موصولاً الطبري في ((التفسير)) (21/471)، والبيهقي (13680) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: مظالم - عفو المظلوم بر وصلة - حسن الخلق رقائق وزهد - مخالطة الناس، والصبر على أذاهم رقائق وزهد - مكارم الأخلاق والعفو عمن ظلم
|أصول الحديث

أصول الحديث:


[صحيح البخاري] (6/ 127)
((حم السجدة. وقال طاوس عن ابن عباس: {ائتيا طوعا} أعطيا، {قالتا أتينا طائعين} أعطينا. وقال المنهال عن سعيد قال: قال رجل لابن عباس: إني أجد في القرآن أشياء تختلف علي قال: {فلا أنساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون} {وأقبل بعضهم على بعض يتساءلون} {ولا يكتمون الله حديثا} {ربنا ما كنا مشركين} فقد كتموا في هذه الآية، وقال {أم السماء بناها} إلى قوله: {دحاها} فذكر خلق السماء قبل خلق الأرض، ثم قال {أئنكم لتكفرون بالذي خلق الأرض في يومين} إلى {طائعين} فذكر في هذه خلق الأرض قبل السماء، وقال: {وكان الله غفورا رحيما}، {عزيزا حكيما}، {سميعا بصيرا}، فكأنه كان ثم مضى، فقال: {فلا أنساب بينهم} في النفخة الأولى، ثم ينفخ في الصور {فصعق من في السماوات ومن في الأرض إلا من شاء الله} فلا أنساب بينهم عند ذلك ولا يتساءلون، ثم في النفخة الآخرة {أقبل بعضهم على بعض يتساءلون}، وأما قوله: {ما كنا مشركين}، {ولا يكتمون الله}، فإن الله يغفر لأهل الإخلاص ذنوبهم. وقال المشركون: تعالوا نقول لم نكن مشركين، فختم على أفواههم فتنطق أيديهم، فعند ذلك عرف أن الله لا يكتم حديثا، وعنده {يود الذين كفروا} الآية، وخلق الأرض في يومين ثم خلق السماء ثم استوى إلى السماء فسواهن في يومين آخرين، ثم دحا الأرض، ودحوها أن أخرج منها الماء والمرعى، وخلق الجبال والجمال والآكام، وما بينهما في يومين آخرين، فذلك قوله: {دحاها}، وقوله {خلق الأرض في يومين} فجعلت الأرض وما فيها من شيء في أربعة أيام، وخلقت السماوات في يومين {وكان الله غفورا} سمى نفسه ذلك، وذلك قوله: أي لم يزل كذلك، فإن الله لم يرد شيئا إلا أصاب به الذي أراد، فلا يختلف عليك القرآن، فإن كلا من عند الله. وقال مجاهد: {ممنون} محسوب، {أقواتها} أرزاقها، {في كل سماء أمرها} مما أمر به، {نحسات} مشائيم، {وقيضنا لهم قرناء} {تتنزل عليهم الملائكة} عند الموت، {اهتزت} بالنبات، {وربت} ارتفعت، وقال غيره: {من أكمامها} حين تطلع {ليقولن هذا لي} أي بعملي أنا محقوق بهذا، {سواء للسائلين} قدرها سواء {فهديناهم} دللناهم على الخير والشر، كقوله {وهديناه النجدين}، وكقوله {هديناه السبيل} والهدى الذي هو الإرشاد بمنزلة أصعدناه، من ذلك قوله {أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده}، {يوزعون} يكفون، {من أكمامها} قشر الكفرى هي الكم، {ولي حميم} القريب، {من محيص} حاص: حاد، {مرية} ومرية واحد، أي امتراء. وقال مجاهد: {اعملوا ما شئتم} الوعيد. وقال ابن عباس: {التي هي أحسن}: الصبر عند الغضب، والعفو عند الإساءة، فإذا فعلوه عصمهم الله وخضع لهم عدوهم {كأنه ولي حميم}. {وما كنتم تستترون أن يشهد عليكم سمعكم ولا أبصاركم ولا جلودكم ولكن ظننتم أن الله لا يعلم كثيرا مما تعملون})).

تفسير الطبري = جامع البيان ت شاكر (21/ 471)
حدثني علي، قال: ثنا أبو صالح، قال ثني معاوية، عن علي، عن ابن عباس، قوله: (ادفع بالتي هي أحسن) قال: أمر الله المؤمنين بالصبر عند الغضب، والحلم والعفو عند الإساءة، فإذا فعلوا ذلك عصمهم الله من الشيطان، وخضع لهم عدوهم، كأنه ولي حميم. وقال آخرون: معنى ذلك: ادفع بالسلام على من أساء إليك إساءته.

السنن الكبرى للبيهقي- دائرة المعارف (7/ 45)
13680- وقد أخبرنا أبو زكريا بن أبى إسحاق المزكى أخبرنا أبو الحسن: أحمد بن محمد بن عبدوس حدثنا عثمان بن سعيد الدارمى حدثنا عبد الله بن صالح عن معاوية بن صالح عن على بن أبى طلحة عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما في قوله تعالى ( ادفع بالتى هى أحسن) قال: أمر الله سبحانه وتعالى المؤمنين بالصبر عند الغضب والحلم عند الجهل والعفو عند الإساءة فإذا فعلوا ذلك عصمهم الله من الشيطان وخضع لهم عدوهم كأنه ولى حميم. ذكر البخارى متنه في الترجمة. وكأن ابن عباس رضى الله عنهما ذهب إلى أنه وإن خاطب به النبى-صلى الله عليه وسلم- فالمراد به هو وغيره والله أعلم.