الموسوعة الحديثية


- أنَّ جَماعَةً مِن النِّساءِ ردَّهنَّ النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّم بالنِّكاحِ الأوَّلِ على أَزواجِهنَّ عندَ اجتِماعِ الإسلامَين بعد اختِلافِ الدِّينِ والدَّارِ، مِنهنَّ: بِنتُ الوَليدِ بنِ المُغيرةِ، كانت تَحتَ صَفوانَ بنِ أُميَّةَ، فأسلَمَتْ يومَ الفَتحِ ، وهرَب زَوجُها مِن الإسلامِ، فبعَث إليه ابنُ عمِّه وَهْبُ بنُ عُمَيرٍ برِداءِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّم أمانًا لصَفوانَ، فلمَّا قدِم جعَل له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّم تَسْيِيرَ أربعَةِ أَشهُرٍ، حتَّى أسلَم، فاستقرَّتْ عندَه.
خلاصة حكم المحدث : مالك عن ابن شهاب وأتم منه مرسلا
الراوي : محمد بن مسلم بن شهاب الزهري | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : هداية الرواة الصفحة أو الرقم : 3/274
التخريج : أخرجه مالك (2001/ 504)، وعبد الرزاق (12646)، والبيهقي (14181) بنحوه مطولا.
التصنيف الموضوعي: مغازي - فتح مكة نكاح - أنكحة الكفار وإقرارهم عليها نكاح - الزوجان الكافران يسلم أحدهما قبل الآخر
|أصول الحديث

أصول الحديث:


موطأ مالك - رواية يحيى (3/ 780 ت الأعظمي)
: 2001/ 504 - مالك ، عن ابن شهاب ؛ أنه بلغه أن نساء كن في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، يسلمن بأرضهن، ‌وهن ‌غير ‌مهاجرات. ‌وأزواجهن، ‌حين ‌أسلمن، كفار. منهن بنت الوليد بن المغيرة. وكانت تحت صفوان بن أمية، فأسلمت يوم الفتح، وهرب زوجها صفوان بن أمية من الإسلام. فبعث إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، ابن عمه وهب بن عمير، برداء رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ أمانا لصفوان بن أمية. ودعاه رسول الله صلى الله عليه وسلم، إلى الإسلام، وأن يقدم عليه، فإن رضي أمرا قبله، وإلا سيره شهرين. فلما قدم صفوان على رسول الله صلى الله عليه وسلم، بردائه، ناداه، على رؤوس الناس. فقال: يا محمد، إن هذا وهب بن عمير جاءني بردائك. وزعم أنك دعوتني إلى القدوم عليك. فإن رضيت أمرا قبلته. وإلا سيرتني شهرين. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: انزل أبا وهب. فقال: لا، والله. لا أنزل حتى تبين لي. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: بل لك تسيير أربعة أشهر. فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم، قبل هوازن، بحنين. فأرسل إلى صفوان بن أمية يستعيره أداة، وسلاحا عنده. فقال صفوان: أطوعا، أم كرها؟. فقال: بل طوعا. فأعاره الأداة، والسلاح التي عنده، ثم رجع مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو كافر، فشهد حنينا، والطائف، وهو كافر، وامرأته مسلمة، ولم يفرق رسول الله صلى الله عليه وسلم، بينه وبين امرأته، حتى أسلم صفوان، واستقرت عنده امرأته بذلك النكاح.

مصنف عبد الرزاق (7/ 169 ت الأعظمي)
: 12646 - عن معمر، عن الزهري، أنه بلغه أن نساء في عهد النبي صلى الله عليه وسلم كن أسلمن بأرضهن غير مهاجرات وأزواجهن - حين أسلمن - كفار، منهن عاتكة ابنة الوليد بن المغيرة كانت تحت صفوان بن أمية فأسلمت يوم الفتح بمكة، وهرب زوجها صفوان بن أمية من الإسلام فركب البحر، فبعث رسولا إليه ابن عمه وهب بن عمير بن وهب بن خلف برداء لرسول الله صلى الله عليه وسلم، أمانا لصفوان فدعاه النبي صلى الله عليه وسلم إلى الإسلام، وأن يقدم عليه، فإن أحب أن يسلم أسلم وإلا سيره رسول الله صلى الله عليه وسلم، شهرين فلما قدم صفوان بن أمية على النبي صلى الله عليه وسلم بردائه ناداه على رءوس الناس وهو على فرسه فقال: يا محمد هذا وهب بن عمير أتاني بردائك، يزعم أنك دعوتني إلى القدوم عليك، إن رضيت مني أمرا قبلته، وإلا سيرتني شهرين، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: انزل أبا وهب قال: لا، والله لا أنزل حتى تبين لي. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لا، بل لك سير أربعة. قال: فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم، قبل هوازن بجيش فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى صفوان يستعيره أداة وسلاحا عنده، فقال صفوان: أطوعا أو كرها؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا، بل طوعا، فأعاره صفوان الأداة والسلاح التي عنده، وسار صفوان وهو كافر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فشهد حنينا والطائف وهو كافر وامرأته مسلمة، فلم يفرق رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين امرأته حتى أسلم صفوان، واستقرت امرأته عنده بذلك النكاح فأسلمت أم حكيم بنت الحارث بن هشام يوم الفتح بمكة، ‌وهرب ‌زوجها ‌عكرمة ‌بن ‌أبي ‌جهل من الإسلام حتى قدم اليمن فارتحلت أم حكيم بنت الحارث حتى قدمت اليمن فدعته إلى الإسلام فأسلم، فقدمت به على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما رآه النبي صلى الله عليه وسلم وثب إليه فرحا، وما عليه رداء حتى بايعه، ثم لم يبلغنا، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم فرق بينهما واستقرت عنده على ذلك النكاح، ولكنه لم يبلغنا أن امرأة هاجرت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وزوجها كافر مقيم بدار الكفر إلا فرق هجرتها بينها وبين زوجها الكافر إلا أن يقدم مهاجرا قبل أن تنقضي عدتها، فإنه لم يبلغنا أن امرأة فرق بينهما وبين زوجها إذا قدم عليها مهاجرا وهي في عدتها

السنن الكبير للبيهقي (14/ 334 ت التركي)
: 14181 - [[أخبرنا أبو أحمد عبد الله بن محمد بن الحسن المهرجاني، أخبرنا أبو بكر محمد بن جعفر المزكى. (ح) وأخبرنا أبو نصر بن قتادة، أخبرنا أبو عمرو بن نجيد قالا: حدثنا محمد بن إبراهيم البوشنجي، حدثنا ابن بكير، حدثنا مالك،]] وبهذا الإسناد، عن ابن شهاب، أن أم حكيم بنت الحارث بن هشام، وكانت تحت عكرمة بن أبى جهل، أسلمت يوم الفتح بمكة، ‌وهرب ‌زوجها ‌عكرمة ‌بن ‌أبى ‌جهل من الإسلام حتى قدم اليمن، فارتحلت أم حكيم حتى قدمت عليه باليمن ودعته إلى الإسلام فأسلم، وقدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الفتح، فلما رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم وثب إليه فرحا وما عليه رداء حتى بايعه، فثبتا على نكاحهما ذلك. " عن ابن شهاب أنه بلغه أن نساء كن في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يسلمن بأرضهن، وهن غير مهاجرات، وأزواجهن حين أسلمن كفار، منهن بنت الوليد بن المغيرة، وكانت تحت صفوان بن أمية، فأسلمت يوم الفتح، وهرب زوجها صفوان بن أمية من الإسلام، فبعث إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ابن عمه وهب بن عمير برداء رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ أمانا لصفوان بن أمية، ودعاه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الإسلام وأن يقدم عليه ، فإن رضي أمرا قبله وإلا سيره شهرين ، فلما قدم صفوان على رسول الله صلى الله عليه وسلم بردائه، ناداه على رؤوس الناس: يا محمد، إن هذا وهب بن عمير جاءني برادئك، وزعم أنك دعوتني إلى القدوم عليك، فإن رضيت أمرا قبلته، وإلا سيرتني شهرين. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : انزل أبا وهب . فقال : لا والله حتى تبين لي . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: بل لك أن تسير أربعة أشهر. فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل هوازن بحنين، فأرسل إلى صفوان بن أمية يستعيره أداة وسلاحا عنده ، فقال صفوان : طوعا أم كرها ؟ فقال : بل طوعا . فأعاره الأداة والسلاح التي عنده، ثم خرج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو كافر ، فشهد حنينا والطائف وهو كافر، وامرأته مسلمة، ولم يفرق رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين امرأته حتى أسلم صفوان، واستقرت عنده امرأته بذلك النكاح.