الموسوعة الحديثية


- جاء أبو بكرٍ رضِيَ اللهُ عنه بضَيفٍ له -أو بأضيافٍ له-، قال: فأمْسى عندَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، قال: فلمَّا أمسى قالت له أُمِّي: احتبَسْتَ عن ضَيفِك -أو أضيافِك- مُذِ اللَّيلةِ، قال: أمَا عشَّيتِهم؟ قالت: لا، قالت: قد عرَضتُ ذاكِ عليه -أو عليهم- فأبَوْا -أو فأبى-، قال: فغضِبَ أبو بكرٍ وحلَفَ ألَّا يَطْعَمَه، وحلَفَ الضَّيفُ -أو الأضيافُ- ألَّا يَطعَموه حتَّى يَطْعَمَه، فقال أبو بكرٍ: إنْ كانت هذه مِن الشَّيطانِ، قال: فدعا بالطَّعامِ فأكَلَ وأكَلوا، قال: فجَعَلوا لا يَرفَعون لُقمةً إلَّا رَبَتْ مِن أسفلِها أكثَرَ منها، فقال: يا أُختَ بني فِراسٍ، ما هذا؟ قال: فقالت: قُرَّةَ عَيني، إنَّها الآنَ لَأكثرُ منها قبلَ أنْ نَأكُلَ، قال: فأكَلوا وبعَثَ بها إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فذكَرَ أنَّه أكَلَ منها.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : عبدالرحمن بن أبي بكر الصديق | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : تخريج المسند لشاكر الصفحة أو الرقم : 3/153
التخريج : أخرجه البخاري (6141)، ومسلم (2057)، وأحمد (1702) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: أطعمة - طعام الضيف أيمان - من حلف على يمين فرأى غيرها خيرا منها عقيدة - كرامات الأولياء مناقب وفضائل - أبو بكر الصديق هبة وهدية - قبول الهدية
|أصول الحديث

أصول الحديث:


[صحيح البخاري] (8/ 33)
‌6141- حدثني محمد بن المثنى: حدثنا ابن أبي عدي، عن سليمان، عن أبي عثمان قال عبد الرحمن بن أبي بكر رضي الله عنهما، ((جاء أبو بكر بضيف له أو بأضياف له، فأمسى عند النبي صلى الله عليه وسلم، فلما جاء قالت أمي: احتبست عن ضيفك أو أضيافك الليلة، قال: ما عشيتهم، فقالت: عرضنا عليه أو عليهم فأبوا أو فأبى، فغضب أبو بكر فسب وجدع وحلف لا يطعمه، فاختبأت أنا، فقال: يا غنثر، فحلفت المرأة لا تطعمه حتى يطعمه، فحلف الضيف أو الأضياف أن لا يطعمه أو يطعموه حتى يطعمه، فقال أبو بكر: كأن هذه من الشيطان، فدعا بالطعام فأكل وأكلوا، فجعلوا لا يرفعون لقمة إلا ربا من أسفلها أكثر منها، فقال: يا أخت بني فراس ما هذا؟ فقالت: وقرة عيني، إنها الآن لأكثر قبل أن نأكل، فأكلوا، وبعث بها إلى النبي صلى الله عليه وسلم فذكر أنه أكل منها)).

[صحيح مسلم] (3/ 1628 )
((177- (‌2057) حدثني محمد بن المثنى. حدثنا سالم بن نوح العطار عن الجريري، عن أبي عثمان، عن عبد الرحمن بن أبي بكر. قال: نزل علينا أضياف لنا. قال وكان أبي يتحدث إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من الليل. قال فانطلق وقال: يا عبد الرحمن! افرغ من أضيافك. قال فلما أمسيت جئنا بقراهم. قال فأبوا. فقالوا: حتى يجيء أبو منزلنا فيطعم معنا. قال فقلت لهم: إنه رجل حديد. وإنكم إن لم تفعلوا خفت أن يصيبني منه أذى. قال فأبوا. فلما جاء لم يبدأ بشيء أول منهم. فقال: أفرغتم من أضيافكم؟ قال قالوا: لا. والله! ما فرغنا. قال: ألم آمر عبد الرحمن؟ قال وتنحيت عنه. فقال: يا عبد الرحمن! قال فتنحيت. قال فقال: يا غنثر! أقسمت عليك إن كنت تسمع صوتي إلا جئت. قال فجئت فقلت: والله! ما لي ذنب. هؤلاء أضيافك فسلهم. قد أتيتهم بقراهم فأبوا أن يطعموا حتى تجيء. قال فقال: ما لكم! ألا تقبلوا عنا قراكم! قال فقال أبو بكر: فوالله! لا أطعمه الليلة. قال فقالوا: فوالله! لا نطعمه حتى تطعمه. قال: فما رأيت كالشر كالليلة قط. ويلكم! ما لكم أن لا تقبلوا عنا قراكم؟ قال ثم قال: أما الأولى فمن الشيطان. هلموا قراكم. قال فجيء بالطعام فسمى فأكل وأكلوا. قال: فلما أصبح غدا على النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله! بروا وحنثت. قال فأخبره فقال (بل أنت أبرهم وأخيرهم)))

[مسند أحمد] (3/ 229)
1702- حدثنا محمد بن أبي عدي، عن سليمان يعني التيمي، عن أبي عثمان، عن عبد الرحمن بن أبي بكر، قال: جاء أبو بكر رضي الله عنه بضيف له- أو بأضياف له-، قال: فأمسى عند النبي صلى الله عليه وسلم، قال: فلما أمسى، قالت له أمي: احتبست عن ضيفك- أو أضيافك- مذ الليلة، قال: أما عشيتهم؟ قالت: لا، قالت: عرضت ذاك عليه- أو عليهم- فأبوا- أو فأبى- قال: فغضب أبو بكر، وحلف أن لا يطعمه، وحلف الضيف- أو الأضياف- أن لا يطعموه حتى يطعمه، فقال أبو بكر: إن كانت هذه من الشيطان. قال: فدعا بالطعام فأكل وأكلوا، قال: فجعلوا لا يرفعون لقمة إلا ربت من أسفلها أكثر منها، فقال: يا أخت بني فراس ما هذا؟ قال: فقالت قرة عين، إنها الآن لأكثر منها قبل أن نأكل، فأكلوا وبعث بها إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فذكر أنه أكل منها ((.