الموسوعة الحديثية


- قالَ صاحبٌ لي يُحدِّثُني عَن شأنِ الخوارجِ، وطَعنِهِم علَى أمرائِهِم، فحَجَجتُ، فلَقيتُ عبدَ اللَّهِ بنَ عَمرٍو، فقُلتُ لَهُ: أنتَ مِن أصحابِ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّه عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ، وقد جعلَ اللَّهُ عندَكَ علمًا، وأُناسٌ بِهَذا العراقِ يطعَنونَ على أمرائِهِم، ويشهَدونَ عليهم بالضَّلالةِ. فقالَ لي: أولئِكَ عليهِم لَعنةُ اللَّهِ والملائِكَةِ والنَّاسِ أجمعينَ أُتِيَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّه عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ بقَليدٍ من ذَهَبٍ وفضَّةٍ، فجعلَ يقسِمُها بينَ أصحابِهِ، فقامَ رجلٌ من أَهْلِ الباديةِ فقالَ: يا محمَّدُ، واللَّهِ لئن أمرَكَ اللَّهُ أن تعدِلَ فما أراكَ أن تعدِلَ، فقالَ: ويحَكَ مَن يعدلُ عليهِ بعدي ؟ فلمَّا ولَّى قالَ: ردُّوهُ روَيْدًا . فقالَ النَّبيُّ صلَّى اللَّه عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ: إنَّ في أمَّتي أخًا لِهَذا يقرَأون القرآنَ لا يجاوِزُ تراقيَهُم ، كلَّما خرَجوا فاقتُلوهم، ثَلاثًا ).