الموسوعة الحديثية


- يُساقُ الَّذين اتَّقَوْا ربَّهم إلى الجنَّةِ زُمَرًا حتَّى إذا انتهَوْا إلى بابٍ من أبوابِها وجَدوا عنده شجرةً يخرُجُ من تحتِ ساقِها عينان تجريان فعمَدوا إلى إحداهما كأنَّما أُمِروا بها فشربوا منها فأذهبتْ ما في بطونِهم من أذًى أو قذًى أو بأسٍ ثمَّ عمَدوا إلى الأخرَى فتطهَّروا منها فجَرتْ عليهم بنضْرةِ النَّعيمِ فلن تتغيَّرَ أبشارُهم تغيُّرًا بعدها أبدًا، ولن تشعَثَ أشعارُهم كأنَّما دُهِنوا بالدَّهانِ، ثمَّ انتهَوْا إلى خزَنةِ الجنَّةِ فقالوا : سلامٌ عليكم طِبتم فادخلوها خالدين. قال : ثمَّ تلقَّاهم أو يلقاهم الوِلدانُ يُطيفون بهم كما يُطيفُ وِلدانُ أهلِ الدُّنيا بالحميمِ، يقدُمُ من غيبتِه فيقولون : أبشِرْ بما أعدَّ اللهُ لك من الكرامةِ. قال : ثمَّ ينطلِقُ غلامٌ من أولئك الوُلدانِ إلى بعضِ أزواجِه من الحورِ العينِ ، فيقولُ : قد جاء فلانٌ باسمِه الَّذي يُدعَى به في الدُّنيا، فتقولُ : أنت رأيتَه ؟ فيقولُ : أنا رأيتُه وهو ذا بإثري، فيستخِفُّ إحداهنَّ الفرْحُ حتَّى تقومَ على أسكُفَّةِ بابِها، فإذا انتهَى إلى منزلِه نظر إلى أيِّ شيءٍ أساسُ بنيانِه، فإذا جندَلُ اللُّؤلؤِ فوقه صرحٌ أخضرُ وأصفرُ وأحمرُ ومن كلِّ لونٍ، ثمَّ رفع رأسَه فنظر إلى سقْفِه، فإذا مثلُ البرقِ لولا أنَّ اللهَ قدَّر له لألمَّ أن يذهبَ ببصرِه، ثمَّ طأطأ رأسَه فنظر إلى أزواجِه، وأكوابٍ موضوعةٍ، ونمارقَ مصفوفةٍ، وزرابيَّ مَبثوثةٍ فنظروا إلى تلك النِّعمةِ، ثمَّ اتَّكئوا وقالوا : الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلَا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ، الآيةَ، ثمَّ يُنادي منادٍ تحَيْون فلا تموتون أبدًا، وتُقيمون فلا تظعنون أبدًا وتصحون. أراه قال : فلا تمرَضون أبدًا
خلاصة حكم المحدث : [إسناده صحيح أو حسن أو ما قاربهما]
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : المنذري | المصدر : الترغيب والترهيب الصفحة أو الرقم : 4/361
التخريج : أخرجه عبد الرزاق في ((التفسير)) (2646)، وابن الجعد (2569) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: جنة - دوام نعيم أهل الجنة وخلودهم جنة - شجر الجنة جنة - صفة أهل الجنة جنة - صفة الجنة تفسير آيات - سورة الزمر
|أصول الحديث

أصول الحديث:


تفسير عبد الرزاق (3/ 136)
2646 - عن معمر , عن أبي إسحاق , عن عاصم بن أبي ضمرة , قال تلا علي: {وسيق الذين اتقوا ربهم إلى الجنة زمرا} [الزمر: 73] قال: حتى إذا جاءوها وجدوا عند الباب شجرة يجري من ساقها عينان , فعمدوا إلى إحداهما كأنما أمروا بها , فاغتسلوا فيها فلم تشعث رءوسهم بعدها أبدا , كأنما دهنوا بالدهان , ثم عمدوا إلى الأخرى فشربوا منها فطهرت أجوافهم , وغسلت كل قذر فيها , فتتلقاهم الملائكة على باب الجنة {سلام عليكم طبتم فادخلوها خالدين} [الزمر: 73] ويتلقاهم الولدان يطيفون بهم كما يطيف ولدان أهل الدنيا بالحميم يجيء من الغيبة , يقولون: أليس أعد الله لك كذا وأعد الله لك كذا , ثم يذهب الغلام منهم إلى الزوجة من أزواجه فيقول: قد جاء فلان باسمه الذي كان يدعى به في الدنيا , فتقول أنت رأيته؟ فيقول: نعم , فيستخفها الفرح حتى تقوم على أسكفة بابها , ثم ترجع فيجيء فينظر إلى تأسيس بنيانه من جندل اللؤلؤ بين أصفر , وأحمر , وأخضر من كل لون , ثم يجلس فينظر فإذا زرابي مبثوثة , ونمارق مصفوفة وأكواب موضوعة , ثم يرفع رأسه فينظر إلى سقف بنيانه: " فلولا أن الله قدر ذلك له لألم أن يذهب بصره إنما هو مثل البرق , فيقول: {الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله} [الأعراف: 43]

مسند ابن الجعد (ص: 374)
2569 - حدثنا علي، أنا زهير، عن أبي إسحاق، عن عاصم بن ضمرة، عن علي قال: " ذكر النار فعظم أمرها ذكرا لا أحفظه، ثم قال: {وسيق الذين اتقوا ربهم إلى الجنة زمرا} [الزمر: 73] حتى إذا انتهوا إلى باب من أبوابها، وجدوا عنده شجرة تخرج من تحت ساقها عينان تجريان فعمدوا إلى إحداهما، كأنما أمروا به فشربوا منها، فأذهب ما في بطونهم من قذى أو أذى أو بأس، ثم عمدوا إلى الأخرى فتطهروا منها فجرت عليهم نضرة النعيم ولم تغير أشعارهم بعدها أبدا، ولا تشعث رءوسهم أبدا كأنما دهنوا بالدهان، ثم انتهوا إلى الجنة، فقالوا: {سلام عليكم طبتم فادخلوها خالدين} [الزمر: 73] ، ثم تلقاهم الولدان يطيفون كما يطيف ولدان أهل الدنيا بالحميم يقدم عليهم من غيبته يقولون له: أبشر بما أعد الله لك من الكرامة كذا قال: ثم ينطلق غلام من أولئك الولدان إلى بعض أزواجه من الحور العين، فيقول: قد جاء فلان باسمه الذي كان يدعى به في الدنيا قالت: أنت رأيته قال: أنا رأيته وهو بأثري فيستخف إحداهن الفرح حتى تقوم على أسكفة بابها، فإذا انتهى إلى منزله نظر إلى أساس بنيانه، فإذا جندل اللؤلؤ فوقه، صرح أخضر وأحمر وأصفر من كل لون، ثم رفع رأسه، فنظر إلى سقفه، فإذا مثل البرق، ولولا أن الله عز وجل قدره لألم أن يذهب بصره، ثم طأطأ رأسه، فإذا أزواجه {وأكواب موضوعة ونمارق مصفوفة، وزرابي مبثوثة} [الغاشية: 15] ، ثم اتكئوا فقالوا: {الحمد لله الذي هدانا لهذا، وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله} [الأعراف: 43] الآية ثم ينادي مناد: تحيون فلا تموتون أبدا وتقيمون فلا تظعنون أبدا وتصحون _ أراه قال _ فلا تمرضون أبدا " قال أبو إسحاق كذا قال