الموسوعة الحديثية


- كنتُ مع علِيٍّ، وعُثمانُ مَحصورٌ، فأتاه رجُلٌ فقال: إنَّ أميرَ المؤمنين مَقتولٌ، ثم جاء آخَرُ فقال: إنَّ أميرَ المؤمنين مَقتولٌ الساعةَ، قال: فقام علِيٌّ فأخذْتُ بوَسَطِه تَخوُّفًا عليه، فقال: خلِّ لا أُمَّ لك. فأتى علِيٌّ الدارَ وقد قُتِلَ الرجلُ، فأتى دارَهُ فأغلَقَ بابَه، فأتاهُ الناسُ فضَرَبوا عليه بابَهُ، ودَخَلوا عليه، وقالوا: إنَّ هذا قد قُتِلَ، ولا بُدَّ للناسِ مِن خَليفةٍ، ولا نَعلَمُ أحدًا أحقَّ بها منك، [فقال لهم علِيٌّ: لا تُرِيدوني، فإنِّي لكم وَزيرٌ خَيرٌ منِّي لكم أميرٌ، فقالوا: لا واللهِ ما نَعلَمُ أحدًا أحقَّ بها منك]. قال: فإنْ أبَيْتُم علَيَّ فإنَّ بَيعَتي لا تكونُ سِرًّا، ولكنْ أخرُجُ إلى المسجدِ؛ فمَن شاء أنْ يُبايِعَني بايَعَني. قال: فخرَجَ إلى المسجدِ، فبايَعَهُ الناسُ.
خلاصة حكم المحدث : ما أعجبه من حديث
الراوي : محمد بن علي ابن الحنفية | المحدث : الإمام أحمد | المصدر : المنتخب من العلل للخلال الصفحة أو الرقم : 183
التخريج : أخرجه أحمد في ((فضائل الصحابة)) (969) بلفظه، والآجري في الشريعة (1215) باختلاف يسير، واللالكائي في ((شرح أصول اعتقاد)) (2652) مطولا.
التصنيف الموضوعي: إمامة وخلافة - الاستخلاف بيعة - مبايعة الإمام فتن - فتنة قتل عثمان مناقب وفضائل - عثمان بن عفان مناقب وفضائل - علي بن أبي طالب
|أصول الحديث

أصول الحديث:


العلل لأبي بكر الخلال (انتخاب ابن قدامة المقدسي)
(ص: 220) 130- وحدثنا أبو عَبد الله : حَدَّثَنا إسحاق بن يوسف الأزرق : حَدَّثَنا عَبد الملك ، عن سلمة بن كهيل ، عن سالم بن أبي الجعد ، عن محمد بن الحنفية ، قال : "كنت مع علي ، وعثمان محصورٌ ، فأتاه رجلٌ فقال : إن أمير المؤمنين مقتول ، ثم جاء آخر ، فقال : إن أمير المؤمنين مقتول الساعة ، قال : فقام علي فأخذت بوسطه تخوفًا عليه ، فقال : خل ، لا أم لك. فأتى علي الدار وقد قتل الرجل ، فأتى داره فأغلق بابه ، فأتاه الناس ، فضربوا عليه بابة ، ودخلوا عليه ، وقالوا : إن هذا قد قُتِلَ ، ولا بد للناس من خليفة ، ولا نعلم أحدًا أحق بها منك. قال فإن أبيتم علي فإن بيعتي لا تكون سرًا ، ولكن أخرج إلى المسجد ، فمن شاء أن يبايعني بايعني. قال : فخرج إلى المسجد فبايعه الناس". قال أبو عَبد الله : ما سمعته إلا منه ، ما أعجبه من حديث.

فضائل الصحابة لأحمد بن حنبل (2/ 573)
969 - حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا إسحاق بن يوسف قثنا عبد الملك، يعني: ابن أبي سليمان، عن سلمة بن كهيل، عن سالم بن أبي الجعد، عن محمد ابن الحنفية قال: كنت مع علي، وعثمان محصور، قال: فأتاه رجل فقال: إن أمير المؤمنين مقتول، ثم جاء آخر فقال: إن أمير المؤمنين مقتول الساعة، قال: فقام علي، قال محمد: فأخذت بوسطه تخوفا عليه، فقال: خل لا أم لك، قال: فأتى علي الدار، وقد قتل الرجل، فأتى داره فدخلها، وأغلق عليه بابه، فأتاه الناس فضربوا عليه الباب، فدخلوا عليه فقالوا: إن هذا الرجل قد قتل ولا بد للناس من خليفة، ولا نعلم أحدا أحق بها منك، فقال لهم علي: " لا تريدوني، فإني لكم وزير خير مني لكم أمير، فقالوا: لا والله ما نعلم أحدا أحق بها منك، قال: فإن أبيتم علي فإن بيعتي لا تكون سرا، ولكن أخرج إلى المسجد فمن شاء أن يبايعني بايعني، قال: فخرج إلى المسجد فبايعه الناس.

الشريعة للآجري (4/ 1760)
1215 - حدثنا أبو بكر عبد الله بن محمد الواسطي قال: حدثنا أبو بكر الأثرم قال: قال لي أحمد بن حنبل: اكتب هذا الحديث , فإنه حديث حسن في خلافة علي بن أبي طالب رضي الله عنه , ثم قال: حدثنا إسحاق بن يوسف الأزرق قال: حدثنا عبد الملك عن سلمة بن كهيل , عن سالم بن أبي الجعد , عن محمد بن الحنفية قال: كنت مع علي بن أبي طالب رضي الله عنه وعثمان رضي الله عنه محصور قال: فأتاه رجل فقال: إن أمير المؤمنين مقتول الساعة قال: فقام علي رضي الله عنه فأخذت بوسطه تخوفا عليه , فقال: خل , لا أم لك قال: فأتى علي بن أبي طالب رضي الله عنه الدار , وقد قتل عثمان رضي الله عنه فأتى داره فدخلها وأغلق عليه بابه , فأتاه الناس فضربوا عليه الباب , فدخلوا عليه , فقالوا: إن عثمان قد قتل , ولابد للناس من خليفة , ولا نعلم أحدا أحق بها منك , فقال لهم علي رضي الله عنه: " لا تزيدون , فإني أكون لكم وزيرا خير من أمير قالوا: لا , والله ما نعلم أحدا أحق بها منك , قال: فإن أبيتم علي فإن بيعتي لا تكون سرا , ولكن أخرج إلى المسجد فمن شاء أن يبايعني بايعني. قال: فخرج إلى المسجد فبايعه الناس "

شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة (8/ 1465)
2652 - أنا علي بن عمر، ثنا محمد بن جعفر المقري، قال: نا أحمد بن سعيد، قال: نا القاسم بن الحكم، قال: نا أبو حمزة ثابت بن أبي صفية، عن سالم بن أبي الجعد، عن محمد ابن الحنفية، قال: لما قتل عثمان استخفى علي في دار لأبي عمر بن محصن الأنصاري، فاجتمع الناس فدخلوا عليه الدار، فتداكوا على يده ليبايعوه تداك الإبل الهيم على حياضها، وقالوا: نبايعك. قال: لا حاجة لي في ذلك، عليكم بطلحة والزبير. قال: فانطلق إذا معنا. قال لي أبو أروى السدوسي: لا أحدثك إلا ما رأت عيناي وسمعت أذناي. فخرج علي وأنا معه في جماعة من الناس حتى أتينا طلحة بن عبيد الله، فقال له: إن الناس قد اجتمعوا ليبايعوني، ولا حاجة لي في بيعتهم، فابسط يدك أبايعك على كتاب الله عز وجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. فقال له طلحة: أنت أولى بذلك مني وأحق؛ لسابقتك وقرابتك، وقد اجتمع لك من هؤلاء الناس من قد تفرق عني. فقال له علي: أخاف أن تنكث بيعتي وتغدر بي. قال: لا تخافن ذلك، فوالله لا ترى من قبلي أبدا شيئا تكرهه. قال: الله عليك بذلك كفيل. قال: الله علي بذلك كفيل. قال: ثم أتى الزبير بن العوام، ونحن معه، فقال له مثل ما قال لطلحة، ورد عليه مثل الذي رد عليه طلحة، وكان طلحة قد أخذ لقاحا لعثمان، ومفاتيح بيت المال، وكان الناس قد اجتمعوا عليه ليبايعوه، ولم يفعلوا، فضربت الركبان بخبره إلى عائشة وهي بسرف، فقالت: كأني أنظر إلى إصبعه تبايع بخب وغرر. قال سالم: وقال ابن الحنفية: لما اجتمع الناس على علي قالوا له: إن هذا الرجل قد قتل، ولا بد للناس من إمام، ولا نجد لهذا الأمر أحق منك، ولا أقدم سابقة، ولا أقرب برسول الله صلى الله عليه وسلم رحما منك. قال: لا تفعلوا، فإني وزير خير مني لكم أميرا. قالوا: والله ما نحن بفاعلين أبدا حتى نبايعك. وتداكوا على يده، فلما رأى ذلك قال: إن بيعتي لا تكون في خلوة إلا في المسجد ظاهرا. وأمر مناديا، فنادى: المسجد المسجد، فخرج، وخرج الناس معه، فصعد المنبر، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: حق وباطل، ولكل أهل، فلئن كثر الباطل لقد نما بما فعل، ولئن قل الحق، ولربما ولقلما أدبر شيء فأقبل، ولئن رد عليكم أمركم إنكم لسعداء، وإني أخشى أن تكونوا في فترة، وما علي إلا الجهد، سبق الرجلان، وقام الثالث ثلاثة، واثنان ليس معهما سادس، ملك مقرب، ومن أخذ الله ميثاقه، وصديق نجا، وساع مجتهد، وطالب يرجو أثر السادس، هلك من ادعى، وخاب من افترى، اليمين والشمال مضلة، والوسطى الجادة منهج عليه بما في الكتاب وآثار النبوة، فإن الله أدب هذه الأمة بالسوط والسيف، ليس لأحد فيهما عندنا هوادة، فاستتروا بسوآتكم، وأصلحوا ذات بينكم، وتعاطوا الحق فيما بينكم، فمن أبرز صفحته معاندا للحق هلك، والتوبة من ورائكم، أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم. فهي أول خطبة خطبها بعدما استخلف