الموسوعة الحديثية


- «أنَّه دخل هو وأبوه على أنَسِ بنِ مالِكٍ بالمدينةِ زَمانَ عُمَرَ بنِ عَبدِ العزيزِ وهو أميرٌ، وهو يُصَلِّي صلاةً خَفيفةً [دفيفةً] كأنهَّا صلاةُ مُسافِرٍ، أو قريبًا منها، فلمَّا سَلَّم قال: يَرْحمُك اللهُ، أرأيتَ هذه الصَّلاةُ المكتوبةُ أم شَيءٌ تنَفَّلْتَه؟ قال: إنَّها المكتوبةُ، وإنَّها صلاةُ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ما أخطَأْتُ إلَّا شيئًا سَهَوتُ عنه، إنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان يَقولُ: لا تُشَدِّدوا على أنفُسِكم فيُشَدَّدَ عليكم؛ فإنَّ قَومًا شَدَّدوا على أنفُسِهم فشُدِّد عليهم، فتلك بقاياهم في الصَّوامِعِ والدِّياراتِ، {وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا مَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ}. ثمَّ غَدَوا مِنَ الغَدِ فقالوا: نركَبُ فنَنظُرُ ونعتَبِرُ، قال: نَعَم، فرَكِبوا جميعًا فإذا هم بديارٍ قَفرٍ قد باد أهْلُها وانقَرَضوا وفَنُوا خاويةً على عُروشِها، قالوا: أتعرِفُ هذه الدِّيارَ؟ قال: ما أعرَفَني بها وبأهْلِها! هؤلاء أهلُ الدِّيارِ، أهلَكَهم البَغْيُ والحَسَدُ، إنَّ الحَسَدَ يُطفِئُ نورَ الحَسَناتِ، والبَغْيَ يُصَدِّقُ ذلك أو يُكَذِّبُه، والعَينُ تَزْني والكَفُّ والقَدَمُ والجسَدُ واللِّسانُ، والفَرْجُ يُصَدِّقُ ذلك أو يُكَذِّبُه».
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الضياء المقدسي | المصدر : الأحاديث المختارة
الصفحة أو الرقم : 2178 | خلاصة حكم المحدث : أورده في المختارة وقال [هذه أحاديث اخترتها مما ليس في البخاري ومُسلِم]