الموسوعة الحديثية


- أصاب المسلمون يومَ المدائنِ بُهارَ كِسرَى فثقُل عليهم أن يذهبوا به وكانوا يعُدُّونه للشِّتاءِ إذا ذهبت الرَّياحينُ، وكانوا إذا أرادوا الشُّربَ شرِبوا عليه فكأنَّهم في رياضِ بساطٍ واحدٍ ستِّين في ستِّين أرضُه بذهبٍ ووشْيُه بفصوصٍ وثمرُه بجوهرٍ وورقُه بحريرٍ وماءِ ذهبٍ. فلمَّا قسَم سعدٌ فيهم فضَلَّ عنهم ولم ينفِّقْ قسَمَه، فجمع سعدٌ المسلمين فقال : إنَّ اللهَ قد ملأ أيديَكم وقد عسُر قسْمُ هذا البساطِ ولا يقوَى على شرائِه أحدٌ وأرَى أن تُطيِّبوا به أنفسَنا لأميرِ المؤمنين يضعُه حيثُ شاء، ففعلوا فلمَّا قدِم على عمرَ بالمدينةِ رأَى رؤيًا فجمع النَّاسَ فحمِد اللهَ وأثنَى عليه واستشارهم في البساطِ وأخبرهم خبرَه، فمن بين مشيرٍ بقبضِه وآخرَ مفوِّضٌ إليه وآخرَ مرقِّقٌ ، فقام عليٌّ رضِي اللهُ عنه حين رأَى عمرَ يأبَى حتَّى انتهى إليه فقال : لمَ تجعلُ علمَك جهلًا ونفسَك شكًّا ؟ إنَّه ليس لك من الدُّنيا إلَّا ما أعطيتَ فأمضيتَ أو لبِستَ فأبليتَ أو أكلتَ فأفنيتَ ، فقال : صدقتني فقطعه فقسَمه بين النَّاسِ فأصاب عليٌّ رضِي اللهُ عنه قطعةً منه فباعها بعشرين ألفًا وما هي بأجودِ تلك القطعِ
خلاصة حكم المحدث : أثر مشهور وإسناده هاهنا فيه انقطاع
الراوي : عبدالملك بن عمير | المحدث : ابن كثير | المصدر : مسند الفاروق الصفحة أو الرقم : 2/485
التخريج : أخرجه الطبري في ((تاريخه)) (13/284)
التصنيف الموضوعي: خلافة وإمامة - ما جاء في عمر بن الخطاب رقائق وزهد - ما جاء في بذل النصح والمشورة غنائم - الغنائم وتقسيمها مغازي - موقعة المدائن جهاد - الفيء والغنيمة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث