الموسوعة الحديثية


- عَنْ أبِي قِلَابَةَ، أنَّه كانَ جَالِسًا خَلْفَ عُمَرَ بنِ عبدِ العَزِيزِ فَذَكَرُوا وذَكَرُوا، فَقالوا وقالوا، قدْ أقَادَتْ بهَا الخُلَفَاءُ، فَالْتَفَتَ إلى أبِي قِلَابَةَ وهْوَ خَلْفَ ظَهْرِهِ، فَقالَ: ما تَقُولُ يا عَبْدَ اللَّهِ بنَ زَيْدٍ؟ - أوْ قالَ: ما تَقُولُ يا أبَا قِلَابَةَ؟ - قُلتُ: ما عَلِمْتُ نَفْسًا حَلَّ قَتْلُهَا في الإسْلَامِ، إلَّا رَجُلٌ زَنَى بَعْدَ إحْصَانٍ ، أوْ قَتَلَ نَفْسًا بغيرِ نَفْسٍ، أوْ حَارَبَ اللَّهَ ورَسوله صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَ عَنْبَسَةُ: حَدَّثَنَا أنَسٌ، بكَذَا وكَذَا، قُلتُ: إيَّايَ حَدَّثَ أنَسٌ، قالَ: قَدِمَ قَوْمٌ علَى النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَكَلَّمُوهُ، فَقالوا: قَدِ اسْتَوْخَمْنَا هذِه الأرْضَ، فَقالَ: هذِه نَعَمٌ لَنَا تَخْرُجُ، فَاخْرُجُوا فِيهَا فَاشْرَبُوا مِن ألْبَانِهَا وأَبْوَالِهَا، فَخَرَجُوا فِيهَا فَشَرِبُوا مِن أبْوَالِهَا وأَلْبَانِهَا، واسْتَصَحُّوا ومَالُوا علَى الرَّاعِي فَقَتَلُوهُ، واطَّرَدُوا النَّعَمَ، فَما يُسْتَبْطَأُ مِن هَؤُلَاءِ؟ قَتَلُوا النَّفْسَ، وحَارَبُوا اللَّهَ ورَسولَهُ، وخَوَّفُوا رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَ: سُبْحَانَ اللَّهِ، فَقُلتُ: تَتَّهِمُنِي؟ قالَ: حَدَّثَنَا بهذا أنَسٌ، قالَ: وقالَ: يا أهْلَ كَذَا، إنَّكُمْ لَنْ تَزَالُوا بخَيْرٍ ما أُبْقِيَ هذا فِيكُمْ أوْ مِثْلُ هذا.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 4610 التخريج : أخرجه البخاري (4610)، ومسلم (1671)
التصنيف الموضوعي: حدود - حد الرجم ديات وقصاص - القود من القاتل حدود - حد المحاربين طب - الدواء بأبوال وألبان الإبل حدود - حد الزنا
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

أصول الحديث:


[صحيح البخاري] (6/ 52)
4610- حدثنا علي بن عبد الله، حدثنا محمد بن عبد الله الأنصاري، حدثنا ابن عون قال: حدثني سلمان أبو رجاء مولى أبي قلابة، عن أبي قلابة: ((أنه كان جالسا خلف عمر بن عبد العزيز، فذكروا وذكروا، فقالوا وقالوا: قد أقادت بها الخلفاء، فالتفت إلى أبي قلابة، وهو خلف ظهره: فقال: ما تقول يا عبد الله بن زيد، أو قال: ما تقول يا أبا قلابة؟ قلت: ما علمت نفسا حل قتلها في الإسلام، إلا رجل زنى بعد إحصان، أو قتل نفسا بغير نفس، أو حارب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم. فقال عنبسة: حدثنا أنس بكذا وكذا؟ قلت: إياي حدث أنس، قال: قدم قوم على النبي صلى الله عليه وسلم فكلموه، فقالوا: قد استوخمنا هذه الأرض، فقال: هذه نعم لنا تخرج، فاخرجوا فيها، فاشربوا من ألبانها وأبوالها، فخرجوا فيها، فشربوا من أبوالها وألبانها، واستصحوا، ومالوا على الراعي فقتلوه، واطردوا النعم، فما يستبطأ من هؤلاء؟ قتلوا النفس، وحاربوا الله ورسوله، وخوفوا رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال: سبحان الله، فقلت: تتهمني؟ قال: حدثنا بهذا أنس، قال: وقال: يا أهل كذا، إنكم لن تزالوا بخير ما أبقي هذا فيكم، ومثل هذا))

[صحيح مسلم] (3/ 1296 )
((10- (1671) حدثنا أبو جعفر محمد بن الصباح وأبو بكر بن أبي شيبة (واللفظ لأبي بكر) قال: حدثنا ابن علية عن حجاج بن أبي عثمان. حدثني أبو رجاء مولى أبي قلابة عن أبي قلابة.حدثني أنس؛أن نفرا من عكل، ثمانية، قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم. فبايعوه على الإسلام. فاستوخموا الأرض وسقمت أجسامهم. فشكوا ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال (ألا تخرجون مع راعينا في إبله فتصيبون من أبوالها وألبانها؟) فقالوا: بلى. فخرجوا فشربوا من أبوالها وألبانها. فصحوا. فقتلوا الراعي وطردوا الإبل. فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم. فبعث في آثارهم. فأدركوا. فجيء بهم. فأمر بهم فقطعت أيديهم وأرجلهم وسمر أعينهم. ثم نبذوا في الشمس حتى ماتوا. وقال ابن الصباح في روايته: واطردوا النعم. وقال: وسمرت أعينهم))