الموسوعة الحديثية


- أرسَل عُمَرُ إلى امرأةٍ مُغِيبةٍ كان يُدخَلُ عليها، فأنكَر ذلكَ، فقيل لها: أجِيبي عُمَرَ، قالت: يا ويلَها ما لها ولعُمرَ؟! فبينما هي في الطَّريقِ ضرَبها الطَّلْقُ، فدخَلَتْ دارًا فألقَتْ ولدَها فصاح الصَّبيُّ صيحتَيْنِ ومات، فاستشار عُمَرُ الصَّحابةَ، فأشار عليه بعضُهم: أنْ ليس عليكَ شيءٌ؛ إنما أنتَ والٍ ومُؤدِّبٌ، وقال: ما تقولُ يا عليُّ؟ فقال: إن كانوا قالوا برأيِهم فقد أخطَؤوا رأيَهم، وإن كانوا قالوا في هواكَ فلم ينصَحُوا إليكَ؛ أرى أنَّ دِيَتَه عليكَ؛ لأنَّكَ أنتَ أفزَعْتَها وألقَتْ ولدَها في سبيلِكَ؛ فأمَر عليًّا أن يقسِمَ عَقْلَه على قُرَيْشٍ، فأخَذ عَقْلَه مِن قُرَيشٍ؛ لأنَّه أخطَأ.

أصول الحديث:


مصنف عبد الرزاق (9/ 458 ت الأعظمي)
: ‌18010 - عن معمر، عن مطر الوراق، وغيره، عن الحسن قال: أرسل عمر بن الخطاب إلى امرأة مغيبة كان يدخل عليها، فأنكر ذلك، فأرسل إليها، فقيل لها: أجيبي عمر، فقالت: يا ويلها ما لها، ولعمر قال: فبينا هي في الطريق فزعت فضربها الطلق فدخلت دارا، فألقت ولدها، فصاح الصبي صيحتين، ثم مات، فاستشار عمر أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فأشار عليه بعضهم، أن ليس عليك شيء، إنما أنت وال ومؤدب قال: وصمت علي فأقبل عليه، فقال: ما تقول؟ قال: إن كانوا قالوا: برأيهم فقد أخطأ رأيهم، وإن كانوا قالوا: في هواك فلم ينصحوا لك، أرى أن ديته عليك فإنك أنت أفزعتها، وألقت ولدها في سببك قال: فأمر عليا أن يقسم عقله على قريش، يعني يأخذ عقله من قريش لأنه خطأ