الموسوعة الحديثية


- اجتمعَ أبو هُرَيْرةَ وَكَعبٌ فحدَّثَ أبو هُرَيْرةَ عن النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ أنَّ لِكُلِّ نبيٍّ دعوةً مستجابةً فقالَ كَعبٌ أفلا أخبرُكَ عن إبراهيمَ لمَّا رأى أنه يذبَحُ ابنَهُ إسحاقَ قالَ الشَّيطانُ إن لم أفتِنْ هؤلاءِ عندَ هذهِ لم أفتِنْهُم أبدًا، فذَهَبَ إلى سارَّةَ فقالَ : أينَ ذَهَبَ إبراهيمُ بابنِكِ قالت في حاجتِهِ قالَ كلَّا إنَّهُ ذَهَبَ بهِ ليذبحَهُ يزعُمُ أنَّ ربَّهُ أمرَهُ بذلِكَ فقالت أخشَى أن لا يطيعَ ربَّهُ فجاءَ إلى إسحاق فأجابَهُ بنحوِهِ فواجَهَ إبراهيمَ فلم يلتَفِت إليهِ فأيسَ أن يُطيعوهُ
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : القاسم بن محمد بن أبي بكر | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : فتح الباري لابن حجر الصفحة أو الرقم : 12/395
التخريج : أخرجه عبدالرزاق في ((تفسيره)) (2530)، وابن أبي حاتم كما في ((فتح الباري)) لابن حجر (12/378) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: أنبياء - إبراهيم أنبياء - خصائص وفضائل أنبياء - إسحاق مناقب وفضائل - سارة زوجة نبي الله إبراهيم إيمان - أعمال الجن والشياطين
|أصول الحديث

أصول الحديث:


[تفسير عبد الرزاق] (3/ 95)
: 2530 - عن معمر ، عن الزهري ، في قوله تعالى: {إني أرى في المنام أني أذبحك} [[الصافات: 102]] قال لنا القاسم بن محمد أنه اجتمع أبو هريرة ، وكعب فجعل أبو هريرة يحدث كعبا ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وجعل كعب يحدث أبا هريرة عن الكتب ، فقال أبو هريرة: قال النبي صلى الله عليه وسلم: لكل نبي دعوة مستجابة ، وإني خبأت دعوتي شفاعة لأمتي يوم القيامة فقال له كعب: أنت سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: نعم ، قال كعب: فداه أبي وأمي ، أو فدى له أبي وأمي ، أفلا أخبرك عن إبراهيم إنه لما رأى ذبح ابنه إسحاق قال الشيطان: إن لم أفتن هؤلاء عند هذه لم أفتنهم أبدا ، فخرج إبراهيم بابنه ليذبحه ، فذهب الشيطان فدخل على سارة فقال: أين ذهب إبراهيم بابنك؟ قالت: غاب لبعض حاجته ، فقال: إنه لم يغد به لحاجته ، إنما ذهب به ليذبحه ، قالت: ولم يذبحه؟ قال: يزعم أن ربه أمره بذلك ، قالت: فقد أحسن أن يطيع ربه ، فخرج الشيطان في أثرهما ، فقال للغلام: أين يذهب بك أبوك؟ فقال: لحاجته ، قال: إنما يذهب بك ليذبحك ، قال: ولم يذبحني؟ قال: يزعم أن ربه أمره بذلك ، قال: فوالله لئن كان الله أمره بذلك ليفعلن ، قال: فتركه ولحق بإبراهيم فقال: أين غدوت بابنك؟ فقال: لحاجة ، قال: فإنك لم تغد به لحاجة ، إنما غدوت به لتذبحه ، قال: ولم أذبحه؟ قال: تزعم إن ربك أمرك بذلك ، قال: فوالله لئن كان الله أمرني بذلك لأفعلن ، فتركه ويئس أن يطاع ، قال {فلما أسلما} [[الصافات: 103]] قال معمر وقال قتادة: فلما أسلما أمر الله بينهما {وتله للجبين} [[الصافات: 103]]

فتح الباري لابن حجر (12/ 378 ط السلفية)
: أخرج ابن أبي حاتم بسند صحيح أيضا عن الزهري، عن القاسم قال: اجتمع أبو هريرة، وكعب فحدث أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أن لكل ‌نبي ‌دعوة ‌مستجابة، فقال كعب: أفلا أخبرك عن إبراهيم؟ لما رأى أنه يذبح ابنه إسحاق قال الشيطان: إن لم أفتن هؤلاء عند هذه لم أفتنهم أبدا، فذهب إلى سارة فقال: أين ذهب إبراهيم بابنك؟ قالت: في حاجته، قال: كلا إنه ذهب به ليذبحه يزعم أن ربه أمره بذلك، فقالت: أخشى أن لا يطيع ربه، فجاء إلى إسحاق فأجابه بنحوه، فواجه إبراهيم فلم يلتفت إليه، فأيس أن يطيعوه.