الموسوعة الحديثية


- كانَ قتالٌ بينَ بني عمرو بنِ عوفٍ فبلغَ ذلِكَ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ فصلَّى الظُّهرَ ثمَّ أتاهُم ليُصلِحَ بينَهم ثمَّ قالَ لبلالٍ يا بلالُ إذا حضرَ العصرُ ولم آتِ فمُر أبا بَكرٍ فليصلِّ بالنَّاسِ. فلمَّا حضرَت أذَّنَ بلالٌ ثمَّ أقامَ فقالَ لأبي بَكرٍ تقدَّم, فتقدَّمَ أبو بَكرٍ فدخلَ في الصَّلاةِ ثمَّ جاءَ رسولُ اللَّه, فجعلَ يشقُّ النَّاسَ حتَّى قامَ خلفَ أبي بَكرٍ وصفَّحَ القومُ وَكانَ أبو بَكرٍ إذا دخلَ في الصَّلاةِ لم يلتفت فلمَّا رأى أبو بَكرٍ التَّصفيحَ لا يمسِكُ عنْهُ التفتَ فأومأَ إليْهِ رسولُ اللَّهِ بيدِهِ فحمدَ اللَّهَ عزَّ وجلَّ على قولِ رسولِ اللَّهِ لهُ امضِه ثمَّ مشى أبو بَكرٍ القَهقَرى على عقبيْهِ فتأخَّرَ فلمَّا رأى ذلِكَ رسولُ اللَّهِ تقدَّمَ فصلَّى بالنَّاسِ فلمَّا قضى صلاتَهُ قالَ يا أبا بَكرٍ ما منعَكَ إذ أومأتُ إليْكَ أن لا تَكونَ مضيتَ فقالَ لم يَكن لابنِ أبي قحافةَ أن يؤمَّ رسولَ اللَّهِ. وقالَ للنَّاسِ إذا نابَكم شيءٌ فليسبِّحِ الرِّجالُ وليصفِّحِ النِّساءُ

أصول الحديث:


[سنن النسائي] (2/ 82)
793- أخبرنا أحمد بن عبدة، عن حماد بن زيد ثم ذكر كلمة معناها قال: حدثنا أبو حازم قال: سهل بن سعد: كان قتال بين بني عمرو بن عوف، فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فصلى الظهر، ثم أتاهم ليصلح بينهم، ثم قال لبلال: ((يا بلال إذا حضر العصر ولم آت فمر أبا بكر فليصل بالناس)). فلما حضرت أذن بلال ثم أقام، فقال لأبي بكر رضي الله عنه: تقدم , فتقدم أبو بكر فدخل في الصلاة، ثم جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم , فجعل يشق الناس حتى قام خلف أبي بكر وصفح القوم، وكان أبو بكر إذا دخل في الصلاة لم يلتفت، فلما رأى أبو بكر التصفيح لا يمسك عنه التفت، فأومأ إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده، فحمد الله عز وجل على قول رسول الله صلى الله عليه وسلم له: امضه، ثم مشى أبو بكر القهقرى على عقبيه فتأخر، فلما رأى ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم تقدم فصلى بالناس، فلما قضى صلاته قال: ((يا أبا بكر ما منعك إذ أومأت إليك أن لا تكون مضيت؟)) فقال: لم يكن لابن أبي قحافة أن يؤم رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقال للناس: ((إذا نابكم شيء فليسبح الرجال، وليصفح النساء)).

[صحيح البخاري] (9/ 74)
7190- حدثنا أبو النعمان، حدثنا حماد، حدثنا أبو حازم المدني، عن سهل بن سعد الساعدي، قال: كان قتال بين بني عمرو، فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم، فصلى الظهر، ثم أتاهم يصلح بينهم، فلما حضرت صلاة العصر، فأذن بلال وأقام، وأمر أبا بكر فتقدم، وجاء النبي صلى الله عليه وسلم وأبو بكر في الصلاة، فشق الناس حتى قام خلف أبي بكر، فتقدم في الصف الذي يليه، قال: وصفح القوم، وكان أبو بكر إذا دخل في الصلاة لم يلتفت حتى يفرغ، فلما رأى التصفيح لا يمسك عليه التفت، فرأى النبي صلى الله عليه وسلم خلفه، فأومأ إليه النبي صلى الله عليه وسلم بيده، أن امضه، وأومأ بيده هكذا، ولبث أبو بكر هنية يحمد الله على قول النبي صلى الله عليه وسلم، ثم مشى القهقرى، فلما رأى النبي صلى الله عليه وسلم ذلك تقدم، فصلى النبي صلى الله عليه وسلم بالناس، فلما قضى صلاته، قال: ((يا أبا بكر ما منعك إذ أومأت إليك أن لا تكون مضيت؟)) قال: لم يكن لابن أبي قحافة أن يؤم النبي صلى الله عليه وسلم، وقال للقوم: ((إذا رابكم أمر، فليسبح الرجال، وليصفح النساء)).

[صحيح مسلم] (1/ 316)
102- (421) حدثني يحيى بن يحيى، قال: قرأت على مالك، عن أبي حازم، عن سهل بن سعد الساعدي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذهب إلى بني عمرو بن عوف ليصلح بينهم فحانت الصلاة فجاء المؤذن إلى أبي بكر فقال: أتصلي بالناس فأقيم؟ قال: نعم، قال فصلى أبو بكر فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم والناس في الصلاة فتخلص حتى وقف في الصف، فصفق الناس وكان أبو بكر لا يلتفت في الصلاة، فلما أكثر الناس التصفيق التفت فرأى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأشار إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم أن امكث مكانك، فرفع أبو بكر يديه فحمد الله عز وجل على ما أمره به رسول الله صلى الله عليه وسلم من ذلك، ثم استأخر أبو بكر حتى استوى في الصف، وتقدم النبي صلى الله عليه وسلم فصلى، ثم انصرف فقال: ((يا أبا بكر ما منعك أن تثبت إذ أمرتك)) قال أبو بكر: ما كان لابن أبي قحافة أن يصلي بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ما لي رأيتكم أكثرتم التصفيق؟ من نابه شيء في صلاته فليسبح فإنه إذا سبح التفت إليه وإنما التصفيح للنساء)). 103- (421) حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا عبد العزيز يعني ابن أبي حازم، وقال قتيبة، حدثنا يعقوب وهو ابن عبد الرحمن القاري، كلاهما عن أبي حازم، عن سهل بن سعد، بمثل حديث مالك وفي حديثهما فرفع أبو بكر يديه فحمد الله، ورجع القهقرى وراءه حتى قام في الصف، 104- (421) حدثنا محمد بن عبد الله بن بزيع، أخبرنا عبد الأعلى، حدثنا عبيد الله، عن أبي حازم، عن سهل بن سعد الساعدي، قال: ذهب نبي الله صلى الله عليه وسلم يصلح بين بني عمرو بن عوف بمثل حديثهم وزاد فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فخرق الصفوف حتى قام عند الصف المقدم وفيه أن أبا بكر رجع القهقرى.