الموسوعة الحديثية


- لمَّا نزلَ قولهُ تعالَى : { وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ } [ سورة الشعراء : 214 ] جمع رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بني عبدِ المطَّلبِ في دارِ أبي طالبٍ، وهم أربعونَ رجلًا وأمرَ أنْ يصنعَ لهم فخِذَ شاةٍ مع مُدٍّ من البُرِّ ويعدُّ لهم صاعًا من اللَّبنِ، وكان الرَّجلُ منهم يأكلُ الجَذعةَ في مقعدٍ واحدٍ، ويشربُ الفرَقَ من الشَّرابِ في ذلك المقامُ، فأكلتِ الجماعةُ كلُّهم من ذلك الطَّعامِ اليسيرِ حتَّى شبِعوا، ولم يتبيَّنْ ما أكلوهُ، فبهرَهم النَّبيُّ صلَّى الله عليه وآلهِ بذلك، وتبيَّن لهم آيةُ نبوَّتهِ، فقال : يا بني عبد المطَّلبِ، إنَّ اللهَ بعثني بالحقِّ إلى الخلقِ كافَّةً، وبعثني إليكم خاصَّةً، فقال : { وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ }، وأنا أدعوكم إلى كلمتينِ خفيفتينِ على اللِّسانِ، ثقيلتينِ في الميزانِ، تملكونَ بهما العربَ والعجمَ، وتنقادُ لكم بهما الأُممُ، وتدخلونَ بهما الجنَّةَ، وتنجونَ بهما من النَّارِ : شهادةِ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهَ، وأنِّي رسولُ اللهِ، فمن يجيبُني إلى هذا الأمرِ، ويؤازرُني على القيامِ به يكنْ أخي، ووزيري، ووصيِّي ووارثي، وخليفتي من بعدي. فلم يجبْهُ أحدٌ منهم. فقال أميرُ المؤمنينَ : أنا يا رسولَ اللهِ أؤازرُكَ على هذا الأمرِ. فقال : اجلسْ. ثمَّ أعاد القولَ على القومِ ثانيةً فصمَتوا. فقال عليٌّ : فقمتُ فقلتُ مثلَ مقالتي الأولَى، فقال : اجلسْ، ثمَّ أعاد القولَ ثالثةً، فلم ينطقْ أحدٌ منهم بحرفٍ، فقمتُ فقلتُ : أنا أؤازركَ يا رسولَ اللهِ على هذا الأمرِ. فقال : اجلسْ، فأنتَ أخي ووزيري، ووصيِّي ووارِثي، وخليفتي من بعدي. فنهض القومُ وهم يقولونَ لأبي طالبٍ : ليهنئكَ اليومَ أنْ دخلتَ في دينِ ابنِ أخيكَ، فقد جعلَ ابنكَ أميرًا عليك

الصحيح البديل:


-  قَالَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لِعَلِيٍّ: أمَا تَرْضَى أنْ تَكُونَ مِنِّي بمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِن مُوسَى؟