الموسوعة الحديثية


- قال أبو حُمَيدٍ: أنا أعلَمُكم بصلاةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ. قالوا: فلِمَ؟ فوَاللهِ ما كُنتَ بأكثَرِنا له تَبَعًا، ولا أقدَمِنا له صُحبةً. قال: بَلى. قالوا: فاعْرِضْ. قال: كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذا قامَ إلى الصَّلاةِ يَرفَعُ يَدَيْه حتى يُحاذِيَ بها مَنكِبَيْه، ثمَّ كبَّرَ حتى يَقِرَّ كلُّ عَظمٍ في مَوضِعِه مُعتَدِلًا، ثمَّ يقرَأُ، ثمَّ يُكبِّرُ فيَرفَعُ يَدَيْه حتى يُحاذِيَ بهما مَنكِبَيْه، ثمَّ يَركَعُ ويَضَعُ راحَتَيْه على رُكبَتَيْه، ثمَّ يَعتَدِلُ فلا يَنصِبُ رأْسَه ولا يُقنِعُ، ثمَّ يرفَعُ رأْسَه فيقولُ: سَمِعَ اللهُ لمَن حَمِدَه، ثمَّ يَرفَعُ يَدَيْه حتى يُحاذِيَ بهما مَنكِبَيْه مُعتَدِلًا، ثمَّ يقولُ: اللهُ أكبَرُ، ثمَّ يَهوِي إلى الأرضِ، فيُجافي يَدَيْه عن جَنبَيْه، ثمَّ يرفَعُ رأْسَه، ويَثني رِجْلَه اليُسرى فيَقعُدُ عليها، ويَفتَحُ أصابِعَ رِجلَيْه إذا سجَدَ، ثمَّ يَسجُدُ، ثمَّ يقولُ: اللهُ أكبَرُ، ويرفَعُ رأْسَه ويَثني رِجْلَه اليُسرى، فيقعُدُ عليها حتى يرجِعَ كلُّ عَظمٍ إلى مَوضِعِه، ثمَّ يصنَعُ في الأُخرى مِثلَ ذلكَ، ثمَّ إذا قامَ مِن الرَّكعَتينِ كبَّرَ ورفَعَ يَدَيْه حتى يُحاذِيَ بهما مَنكِبَيْه، كما كبَّرَ عِندَ افتِتاحِ الصَّلاةِ، ثمَّ يصنَعُ ذلكَ في بَقيَّةِ صَلاتِه، حتى إذا كانتِ السَّجدةُ التي فيها التَّسليمُ أخَّرَ رِجْلَه اليُسرى وقَعَد مُتَوَرِّكًا على شِقِّه الأيسَرِ. قالوا: صَدَقتَ، هكذا كان يُصَلِّي صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.
الراوي : أبو حميد الساعدي | المحدث : ابن القيم | المصدر : تهذيب السنن
الصفحة أو الرقم : 2/416 | خلاصة حكم المحدث : صحيح متلقى بالقبول لا علة له | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه