الموسوعة الحديثية


- كنتُ أُحدِّثُ حديثًا عن عَديِّ بنِ حاتمٍ، قال: فقُلتُ: هذا عَديُّ بنُ حاتمٍ في ناحيَةِ الكوفةِ، فلو أتَيتُه وكنتُ أنا الذي أسمَعُه منه، فأتَيتُه، فقُلتُ: إنِّي كنتُ أُحدِّثُ عنك حديثًا، فأرَدتُ أنْ أكونَ أنا الذي أسمَعُه منك، قال: لَمَّا بُعِثَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَرَرتُ، حتى كنتُ في أقْصى الرُّومِ.. فذَكَرَ الحديثَ.
خلاصة حكم المحدث : بعضه صحيح
الراوي : عدي بن حاتم الطائي | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب الصفحة أو الرقم : 18269
التخريج : أخرجه البخاري (3595) بنحوه، وأحمد (18260) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم اعتصام بالسنة - نقل السنة وروايتها علم - التثبت في الحديث مناقب وفضائل - فضائل جمع من الصحابة والتابعين
|أصول الحديث

أصول الحديث:


[صحيح البخاري] (4/ 197)
3595- حدثني محمد بن الحكم أخبرنا النضر أخبرنا إسرائيل أخبرنا سعد الطائي أخبرنا محل بن خليفة عن عدي بن حاتم قال ((بينا أنا عند النبي صلى الله عليه وسلم إذ أتاه رجل فشكا إليه الفاقة ثم أتاه آخر فشكا قطع السبيل فقال يا عدي هل رأيت الحيرة قلت لم أرها وقد أنبئت عنها قال فإن طالت بك حياة لترين الظعينة ترتحل من الحيرة حتى تطوف بالكعبة لا تخاف أحدا إلا الله قلت فيما بيني وبين نفسي فأين دعار طيئ الذين قد سعروا البلاد ولئن طالت بك حياة لتفتحن كنوز كسرى قلت كسرى بن هرمز قال كسرى بن هرمز ولئن طالت بك حياة لترين الرجل يخرج ملء كفه من ذهب أو فضة يطلب من يقبله منه فلا يجد أحدا يقبله منه وليلقين الله أحدكم يوم يلقاه وليس بينه وبينه ترجمان يترجم له فيقولن ألم أبعث إليك رسولا فيبلغك فيقول بلى فيقول ألم أعطك مالا وأفضل عليك فيقول بلى فينظر عن يمينه فلا يرى إلا جهنم وينظر عن يساره فلا يرى إلا جهنم قال عدي سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول اتقوا النار ولو بشقة تمرة فمن لم يجد شقة تمرة فبكلمة طيبة قال عدي فرأيت الظعينة ترتحل من الحيرة حتى تطوف بالكعبة لا تخاف إلا الله وكنت فيمن افتتح كنوز كسرى بن هرمز ولئن طالت بكم حياة لترون ما قال النبي أبو القاسم صلى الله عليه وسلم يخرج ملء كفه)) حدثني عبد الله حدثنا أبو عاصم أخبرنا سعدان بن بشر حدثنا أبو مجاهد حدثنا محل بن خليفة سمعت عديا كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم.

[مسند أحمد] (30/ 196)
18260- حدثنا يزيد، أخبرنا هشام بن حسان، عن محمد بن سيرين، عن أبي عبيدة، عن رجل، قال: قلت لعدي بن حاتم: حديث بلغني عنك أحب أن أسمعه منك، قال: نعم، لما بلغني خروج رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكرهت خروجه كراهة شديدة، خرجت حتى وقعت ناحية الروم، وقال يعني يزيد ببغداد، حتى قدمت على قيصر، قال: فكرهت مكاني ذلك أشد من كراهيتي لخروجه، قال: فقلت: والله، لولا أتيت هذا الرجل، فإن كان كاذبا لم يضرني، وإن كان صادقا علمت، قال: فقدمت فأتيته، فلما قدمت قال الناس: عدي بن حاتم، عدي بن حاتم. قال: فدخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال لي: (( يا عدي بن حاتم، أسلم تسلم)) ثلاثا، قال: قلت: إني على دين، قال: (( أنا أعلم بدينك منك)) فقلت: أنت أعلم بديني مني؟ قال: (( نعم، ألست من الركوسية، وأنت تأكل مرباع قومك؟)) قلت: بلى، قال: (( فإن هذا لا يحل لك في دينك))، قال: فلم يعد أن قالها، فتواضعت لها، فقال: (( أما إني أعلم ما الذي يمنعك من الإسلام، تقول: إنما اتبعه ضعفة الناس، ومن لا قوة له، وقد رمتهم العرب. أتعرف الحيرة؟)) قلت: لم أرها، وقد سمعت بها. قال: (( فوالذي نفسي بيده، ليتمن الله هذا الأمر، حتى تخرج الظعينة من الحيرة، حتى تطوف بالبيت في غير جوار أحد، وليفتحن كنوز كسرى بن هرمز)) قال: قلت: كسرى بن هرمز؟ قال: (( نعم، كسرى بن هرمز، وليبذلن المال حتى لا يقبله أحد)) قال عدي بن حاتم: (( فهذه الظعينة تخرج من الحيرة، فتطوف بالبيت في غير جوار، ولقد كنت فيمن فتح كنوز كسرى بن هرمز، والذي نفسي بيده لتكونن الثالثة، لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد قالها))