الموسوعة الحديثية


- صلَبَ الحجَّاجُ ابنَ الزبيرِ على عَقَبَةِ المدينَةِ لِيُرِيَ ذلِكَ قُرَيْشًا فلَمَّا أنْ تَفَرَّقُوا جَعَلُوا يَمُرُّونَ فَلَا يَقِفُونَ عليه حتى مَرَّ عليه عبدِ اللهِ بنِ عمرَ فوقَفَ عَلَيْهِ فقال السلامُ عليْكَ أبا حبيبٍ لقَدْ قالَها ثَلَاثَ مَرَّاتٍ لقَدْ كنتُ نَهَيْتُكَ عن ذَا قَالَها ثَلَاثَ مَرَّاتٍ لَقَدْ كُنتَ صوَّامًا قَوَّامًا تَصِلُ الرَّحِمَ فبَلَغَ الحجَّاجَ موقِفُ عبدِ اللهِ بنِ عمرَ فبَعَثَ إليْهِ فاسْتَنْزَلَهُ فَرَمَى بِهِ فِي قبورِ اليهودِ وبعثَ إلى أسماءَ بنتِ أبي بَكْرٍ أنْ تَأْتِيَهُ وقَدْ ذَهَبَ بصرُها فأَبَتْ فَأَرْسَلَ إليْها لَتَجِيئَنَّ أوْ لَأَبْعَثَنَّ إِلَيْكِ مَنْ يسحبُكِ بقرونِكِ قالَتْ لا واللهِ لَا آتِيكَ حتى تُرْسِلَ إلَيَّ من يَسْحَبُنِي بِقُرُونِي فَأَتاهُ رسولُهُ فأخْبَرَهُ فقال له يا غلامُ ناوِلْنِي سِبْتِيَّ فناوَلَهُ نَعْلَيْهِ فقامَ وهو يتوَقَّدُ حتَّى أتَاها فقالَ كَيْفَ رَأَيْتَ اللهَ صنَعَ بِعَدُوِّ اللهِ قالَتْ رَأَيْتُكَ أفسدتَّ عليه دُنْياهُ وأَفْسَدَ عَلْيَكَ آخرَتَكَ وأَمَّا مَا كُنَتَ تُعَيِّرُهُ بِذَاتِ النِّطَاقَيْنِ أَجَلْ لَقدْ كان لي نطاقانِ نطاقٌ أُغَطِّي بِهِ طَعَامَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم من النملِ ونطاقٌ آخرُ لا بُدَّ للنساءِ منه وقدْ سمِعْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ إنَّ فِي ثَقِيفٍ مُبيرًا وكذَّابًا فأمَّا الكذَّابُ فقدْ رأَيْناهُ وأَمَّا المُبيرُ فأنتَ ذَاكَ قال فخَرَجَ
خلاصة حكم المحدث : رجاله رجال الصحيح
الراوي : أسماء بنت أبي بكر | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد الصفحة أو الرقم : 7/259
التخريج : أخرجه الطبراني (24/102) (274) باختلاف يسير، وأخرجه مسلم (2545) بنحوه
التصنيف الموضوعي: أشراط الساعة - ما جاء أنه في ثقيف كذاب ومبير مناقب وفضائل - أسماء بنت أبي بكر مناقب وفضائل - عبد الله بن الزبير فتن - الإشارة إلى الحجاج بن يوسف والمختار بن أبي عبيد وغيرهما مناقب وفضائل - عبد الله بن عمر
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

أصول الحديث:


 [المعجم الكبير – للطبراني]- دار إحياء التراث (24/ 102)
274- حدثنا علي بن عبد العزيز، حدثنا مسلم بن إبراهيم، حدثنا الأسود بن شيبان، حدثني أبو نوفل بن أبي عقرب، قال: صلب الحجاج بن يوسف عبد الله بن الزبير على عقبة المدينة ليري ذلك قريشا، فلما أن نفروا جعلوا يمرون ولا يقفون عليه حتى مر عبد الله بن عمر، فوقف عليه فقال: السلام عليك أبا خبيب قالها ثلاث مرات، لقد نهيتك عن ذا، قالها ثلاث مرات، لقد كنت صواما قواما تصل الرحم، فبلغ ذلك الحجاج موقف عبد الله بن عمر فاستنزله فرمى به في قبور اليهود، وبعث إلى أسماء بنت أبي بكر أن تأتيه، وقد ذهب بصرها، فأبت فأرسل إليها لتجيئن، أو لأبعثن إليك من يسحبك بقرونك، قالت: والله لا آتيك حتى تبعث إلي من يسحبني بقروني، فأتى رسوله إليه فأخبره فقال: يا غلام ناولني سبتيتي، فناوله نعليه فقام وهو يتودف حتى أتاها، فقال لها: كيف رأيت الله صنع بعدو الله، قالت: رأيتك أفسدت عليه دنياه، وأفسد عليك آخرتك، وأما ما كنت تعيره بذات النطاقين، أجل قد كان لي نطاقان: نطاق أغطي به طعام رسول الله صلى الله عليه وسلم من النمل، ونطاق لا بد للنساء منه، وقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن في ثقيف مبيرا وكذابا فأما الكذاب فقد عرفناه، وأما المبير فأنت ذاك قال: فخرج.

[صحيح مسلم] (4/ 1971 )
((229- (2545) حدثنا عقبة بن مكرم العمي. حدثنا يعقوب (يعني ابن إسحاق الحضرمي). أخبرنا الأسود بن شيبان عن أبي نوفل. رأيت عبد الله بن الزبير على عقبة المدينة. قال فجعلت قريش تمر عليه والناس. حتى مر عليه عبد الله بن عمر. فوقف عليه. فقال: السلام عليك، أبا خبيب! السلام عليك، أبا خبيب! السلام عليك، أبا خبيب! أما والله! لقد كنت أنهاك عن هذا. أما والله! لقد كنت أنهاك عن هذا. أما والله! لقد كنت أنهاك عن هذا. أما والله! إن كنت، ما علمت، صواما. قواما. وصولا للرحم. أما والله! لأمة أنت أشرها لأمة خير. ثم نفذ عبد الله بن عمر. فبلغ الحجاج موقف عبد الله وقوله. فأرسل إليه. فأنزل عن جذعه. فألقي في قبور اليهود. ثم أرسل إلى أمه أسماء بنت أبي بكر. فأبت أن تأتيه. فأعاد عليها الرسول: لتأتيني أو لأبعثن إليك من يسحبك بقرونك. قال فأبت وقالت: والله! لا آتيك حتى تبعث إلي من يسحبني بقروني. قال فقال: أروني سبتي. فأخذ نعليه. ثم انطلق يتوذف. حتى دخل عليها. فقال: كيف رأيتني صنعت بعدو الله؟ قالت: رأيتك أفسدت عليه دنياه، وأفسد عليك آخرتك. بلغني أنك تقول له: يا ابن ذات النطاقين! أنا، والله! ذات النطاقين. أما أحدهما فكنت أرفع به طعام رسول الله صلى الله عليه وسلم، وطعام أبي بكر من الدواب. وأما الآخر فنطاق المرأة التي لا تستغني عنه. أما إن رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثنا ((أن في ثقيف كذابا ومبيرا)) فأما الكذاب فرأيناه. وأما المبير فلا إخالك إلا إياه. قال فقام عنها ولم يراجعها))