الموسوعة الحديثية


- لمَّا بعثَهُ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ، إلى خالدِ بنِ سُفيانَ الهُذليِّ ليقتلَهُ وَكانَ نَحوَ عُرنةَ – وعَرفاتٍ، فلمَّا واجَهَهُ حانَت صلاةُ العَصرِ قالَ : فخَشيتُ أن تَفوتَني فجَعلتُ أصلِّي وأَنا أومئُ إيماءً
خلاصة حكم المحدث : [أشار في المقدمة إلى صحته]
الراوي : عبدالله بن أنيس | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : عمدة التفسير الصفحة أو الرقم : 1/298
التخريج : أخرجه أبو داود (1249)، وأحمد (16047)، وابن خزيمة (982) بمعناه وفيه قصة.
التصنيف الموضوعي: سرايا - تأمير الأمراء على البعوث والسرايا ووصيتهم صلاة - الإيماء على الدابة صلاة الخوف - صلاة الطالب والمطلوب راكبا وإيماء إحسان - الأخذ بالرخصة صلاة - صلاة العصر
|أصول الحديث

أصول الحديث:


سنن أبي داود (2/ 18)
: 1249 - حدثنا أبو معمر عبد الله بن عمرو، حدثنا عبد الوارث، حدثنا محمد بن إسحاق، عن محمد بن جعفر، عن ابن عبد الله بن ‌أنيس، عن أبيه، قال: بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم، إلى خالد بن سفيان الهذلي، وكان نحو عرنة وعرفات، فقال: اذهب فاقتله، قال: فرأيته وحضرت صلاة العصر، فقلت: إني أخاف أن يكون بيني وبينه ما إن أؤخر الصلاة، فانطلقت أمشي وأنا أصلي أومئ ‌إيماء، نحوه، فلما دنوت منه، قال لي: من أنت؟ قلت: رجل من العرب بلغني أنك تجمع لهذا الرجل، فجئتك في ذاك، قال: إني لفي ذاك، فمشيت معه ساعة حتى إذا أمكنني علوته بسيفي حتى برد

[مسند أحمد] (25/ 440 ط الرسالة)
: 16047 - حدثنا يعقوب، حدثنا أبي، قال: عن ابن إسحاق، قال: حدثني محمد بن جعفر بن الزبير، عن ابن عبد الله بن أنيس، عن أبيه، قال: دعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: " إنه قد بلغني أن خالد بن سفيان بن نبيح الهذلي يجمع لي الناس ليغزوني، وهو بعرنة ، فأته فاقتله "، قال: قلت: يا رسول الله، انعته لي حتى أعرفه، قال: " إذا رأيته وجدت له إقشعريرة " قال: فخرجت متوشحا بسيفي حتى وقعت عليه، وهو بعرنة مع ظعن يرتاد لهن منزلا، وحين كان وقت العصر، فلما رأيته وجدت ما وصف لي رسول الله صلى الله عليه وسلم من الإقشعريرة فأقبلت نحوه، وخشيت أن يكون بيني وبينه محاولة تشغلني عن الصلاة، فصليت وأنا أمشي نحوه أومئ برأسي الركوع، والسجود، فلما انتهيت إليه قال: من الرجل؟ قلت: رجل من العرب سمع بك، وبجمعك لهذا الرجل فجاءك لهذا، قال: أجل أنا في ذلك، قال: فمشيت معه شيئا حتى إذا أمكنني حملت عليه السيف حتى قتلته، ثم خرجت، وتركت ظعائنه مكبات عليه، فلما قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فرآني فقال: " أفلح الوجه " قال: قلت: قتلته يا رسول الله، قال: " صدقت " قال: ثم قام معي رسول الله صلى الله عليه وسلم فدخل بي بيته فأعطاني عصا، فقال: " أمسك هذه عندك يا عبد الله بن أنيس " قال: فخرجت بها على الناس فقالوا: ما هذه العصا؟ قال: قلت: أعطانيها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأمرني أن أمسكها، قالوا: أولا ترجع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فتسأله عن ذلك؟ قال: فرجعت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت: يا رسول الله لم أعطيتني هذه العصا؟ قال: " آية بيني وبينك يوم القيامة، إن أقل الناس المتخصرون يومئذ " قال:، " فقرنها عبد الله بسيفه فلم تزل معه حتى إذا مات أمر بها فصبت معه في كفنه "، ثم دفنا جميعا

صحيح ابن خزيمة (2/ 91)
: 982 - نا محمد بن يحيى، نا أبو معمر، نا عبد الوارث، نا محمد بن إسحاق، عن محمد بن جعفر بن الزبير، عن ابن عبد الله بن ‌أنيس، عن أبيه قال: بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى خالد بن سفيان بن نبيح الهذلي، وبلغه أنه يجمع له، وكان بين عرنة وعرفات قال لي: اذهب فاقتله قال: قلت: يا رسول الله، صفه لي قال: إذا رأيته أخذتك قشعريرة، لا عليك أن لا أصف لك منه غير هذا قال وكان. . . . قال: انطلقت حتى إذا دنوت منه حضرت الصلاة، صلاة العصر قال: قلت إني لأخاف أن يكون بيني ما أن أؤخر الصلاة، فصليت وأنا أمشي أومئ ‌إيماء نحوه، ثم انتهيت إليه، فوالله ما عدا أن رأيته اقشعررت، وإذا هو في ظعن له - أي في نسائه - فمشيت معه، فقال: من أنت؟ قلت: رجل من العرب بلغني أنك تجمع لهذا الرجل فجئتك في ذاك، فقال: إني لفي ذاك قال: قلت في نفسي: ستعلم قال: فمشيت معه ساعة حتى إذا أمكنني علوته بسيفي حتى برد، ثم قدمت المدينة على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأخبرته الخبر، فأعطاني مخصرا - يقول: عصا - فخرجت به من عنده، فقال لي أصحابي: ما هذا الذي أعطاكه رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: قلت: مخصرا قالوا: وما تصنع به، ألا سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم لم أعطاك هذا، وما تصنع به؟ عد إليه، فاسأله قال: فعدت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت: يا رسول الله، المخصر أعطيتنيه لماذا؟ قال: إنه بيني وبينك يوم القيامة، وأقل الناس يومئذ المختصرون قال: فعلقها في سيفه، لا يفارقه، فلم يفارقه ما كان حيا، فلما حضرته الوفاة أمرنا أن ندفن معه قال: فجعلت والله في كفنه