الموسوعة الحديثية


- لقد رُفِعوا إليَّ في الجنَّةِ - فيما يَرى النائمُ - على سُرُرٍ مِن ذهَبٍ، فرأَيْتُ في سريرِ عبدِ اللهِ بنِ روَاحةَ ازْوِرارًا عن سريرِ صاحبَيْهِ، فقلتُ: عَمَّ هذا؟ فقيل لي: مَضَيَا، وتردَّدَ عبدُ اللهِ بعضَ التردُّدِ ثم مضى.
خلاصة حكم المحدث : عن ابن إسحاق بلاغًا
الراوي : ابن إسحاق | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج زاد المعاد الصفحة أو الرقم : 3/339
التخريج : أخرجه الطبراني (13/ 182) (429)، والبيهقي في ((دلائل النبوة)) (4/ 368) ، وأبي نعيم في (( حلية الأولياء)) (1/ 119) جميعا بلفظه تاما.
التصنيف الموضوعي: جنة - صفة الجنة رؤيا - رؤيا النبي صلى الله عليه وسلم مناقب وفضائل - عبد الله بن رواحة مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إيمان - القطع بدخول أحد الجنة أو النار
|أصول الحديث

أصول الحديث:


 [المعجم الكبير – للطبراني] (13/ 182)
: 429 - حدثنا أبو شعيب الحراني، قال: حدثنا أبو جعفر النفيلي، قال: حدثنا محمد بن سلمة، عن محمد بن إسحاق، قال: حدثني يحيى بن عباد، عن أبيه عباد بن عبد الله بن الزبير، قال: حدثني أبي الذي أرضعني، وكان أحد بني مرة بن عوف، وكان في تلك الغزاة، غزوة مؤتة، قال: والله لكأني أنظر إلى جعفر حين اقتحم عن فرس له شقراء، ثم عقرها، ثم قاتل القوم حتى قتل، فلما قتل جعفر أخذ عبد الله بن رواحة الراية، ثم تقدم بها، وهو على فرسه، فجعل يستنزل نفسه، ويتردد بعض التردد، ثم قال: [البحر الرجز] أقسمت يا نفس لتنزلنه … لتنزلن طائعة أو لتكرهنه مالي أراك تكرهين الجنه … إن أجلب الناس وشدوا الرنه لطالما قد كنت مطمئنه … هل أنت إلا نطفة في شنه وقال عبد الله بن رواحة: يا نفس إن لم تقتلي تموتي … هذا حمام الموت قد صليت وما تمنيت فقد أعطيت … إن تفعلي فعلهما هديت يعني: صاحبيه زيدا وجعفرا، ثم نزل، فلما نزل أتاه ابن عم له بعظم من لحم، فقال: اشدد بهذا صلبك، فإنك قد لقيت أيامك هذه ما قد لقيت، فأخذه من يده فانتهس منه نهسة، ثم سمع الحطمة في ناحية الناس، فقال: وأنت في الدنيا ثم ألقاها من يده، ثم أخذ سيفه فتقدم فقاتل حتى قتل، فأخذ الراية ثابت بن أقرم أحد بلعجلان، وقال: يا أيها الناس اصطلحوا على رجل منكم، قالوا: أنت، قال: ما أنا بفاعل، فاصطلح الناس على خالد بن الوليد، فلما أخذ الراية دافع القوم ثم انحاز حتى انصرف بالناس، ولما أصيبوا، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أخذ الراية زيد بن حارثة فقاتل بها حتى قتل شهيدا، ثم أخذها جعفر فقاتل بها حتى قتل شهيدا ، ثم صمت النبي صلى الله عليه وسلم حتى تغيرت وجوه الأنصار وظنوا أنه كان في عبد الله بن رواحة بعض ما يكرهون، قال: ثم أخذها عبد الله بن رواحة فقاتل بها حتى قتل شهيدا ، ثم قال: " لقد رفعوا لي في الجنة فيما يرى النائم على سرر من ذهب، فرأيت في سرير عبد الله بن رواحة ‌ازورارا ‌عن ‌سرير ‌صاحبيه، فقلت: بم هذا، فقيل لي: مضيا، وتردد عبد الله بعض التردد ومضى "

دلائل النبوة للبيهقي (4/ 368)
: أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال: حدثنا أبو العباس: محمد بن يعقوب قال: حدثنا أحمد بن عبد الجبار، قال: حدثنا يونس بن بكير، عن ابن إسحاق، قال: فلما أصيب القوم، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فيما بلغني أخذ زيد ابن حارثة الراية فقاتل بها حتى قتل شهيدا، ثم أخذها جعفر فقاتل بها حتى قتل شهيدا ، ثم صمت رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى تغيرت وجوه الأنصار، وظنوا أنه كان في عبد الله بن رواحة، ما يكرهون فقال: ثم أخذها عبد الله بن رواحة فقاتل حتى قتل شهيدا، ثم لقد رفعوا إلي في الجنة فيما يرى النائم على سرر من ذهب، فرأيت في سرير عبد الله بن رواحة ازورارا عن سريري صاحبيه فقلت عم هذا فقيل لي مضيا ‌وتردد ‌عبد ‌الله ‌بعض ‌التردد ‌ثم ‌مضى.

[حلية الأولياء – لأبي نعيم] - ط السعادة (1/ 119)
: • حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ثنا أبو شعيب الحراني ثنا أبو جعفر النفيلي ثنا محمد بن سلمة عن محمد بن إسحاق حدثني عبد الله بن أبي بكر أنه حدثه عن زيد بن أرقم. قال: كنت يتيما لعبد الله بن رواحة في حجره، فخرج فى سفرته تلك مردفى على حقيبة راحلته، فو الله إنا لنسير ليلة إذ سمعته يتمثل بأبياته هذه: إذا أدنيتنى وحملت رحلى … مسيرة أربع بعد الحساء فشأنك فانعمي وخلاك ذم … ولا أرجع إلى أهلى ورائى وآب المسلمون وغادروني … بأرض الشام مشتهي الثواء وردك كل ذي نسب قريب … إلى الرحمن منقطع الإخاء هنا لك لا أبالى طلع بعل … ولا نخل أسافلها رواء فلما سمعتهن بكيت. قال: فخفقنى بالدرة وقال: ما عليك بالكع أن يرزقني الله الشهادة وترجع بين شعبتي الرحل. قال محمد بن إسحاق: وحدثني ابن عباد بن عبد الله بن الزبير حدثني أبي الذي أرضعني - وكان في تلك الغزاة -. قال لما قتل زيد وجعفر أخذ ابن رواحة الراية ثم تقدم بها وهو على فرسه فجعل يستنزل نفسه ويردد بعض التردد ثم قال: أقسمت يا نفس لتنزلنه … لتنزلنه أو لتكرهنه إذ جلب الناس وشدوا الرنه … ما لى أراك تكرهين الجنه لطالما قد كنت مطمئنه … هل أنت إلا نطفة في شنه وقال عبد الله بن رواحة أيضا: يا نفس إلا تقتلي تموتي … هذا حمام الموت قد صليت وما تمنيت فقد أعطيت … إن تفعلي فعلهما هديت - يعني صاحبيه زيدا وجعفرا - ثم نزل فلما نزل أتاه ابن عمي بعظم من لحم فقال: شد بهذا صلبك فإنك قد لاقيت من أيامك هذه ما قد لقيت. فأخذه من يده! ثم انتهش منه نهشة ثم سمع الحطمة في ناحية الناس. فقال: وأنت في الدنيا ثم ألقاه من يده ثم أخذ سيفه فتقدم فقاتل حتى قتل رضي الله تعالى عنه. قال: ولما أصيب القوم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فيما بلغني أخذ زيد الراية فقاتل حتى قتل شهيدا، ثم أخذها جعفر فقاتل بها حتى قتل شهيدا، ثم صمت رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى تغيرت وجوه الأنصار وظنوا أنه قد كان في عبد الله بعض ما يكرهون. ثم قال: ثم أخذها عبد الله ابن رواحة فقاتل بها حتى قتل شهيدا. ثم قال: لقد رفعوا لي في الجنة فيما يرى النائم على سرر من ذهب فرأيت في سرير عبد الله ‌ازورارا ‌عن ‌سرير ‌صاحبيه فقلت: عم هذا؟ فقيل لي: مضيا وتردد عبد الله بن رواحة بعض التردد.