الموسوعة الحديثية


- كنَّا عندَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ في صدرِ النَّهار، فجاءَه أقوُمٌ حُفاةٌ عُراةٌ مُجتابي النِّمارِ أوِ العَباءِ ، متقلِّدي السُّيوفِ، [ ولَيس عليهِم أُزُرٌ ولا شَيءٌ غيرَها ] عامَّتُهم من مُضَر ، بل كلُّهُم مِن مُضَرَ فتمعَّرَ ( وفي روايةٍ : فتغيَّرَ ومعناهُما واحِدٌ ) وجهُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ لما رأى بِهم منَ الفاقةِ، فدخلَ ثمَّ خرجَ، فأمرَ بلالًا فأذَّنَ وصلَّى [ الظُّهرَ، ثم صعِدَ منبرًا صغيرًا ]، فصلَّى ثمَّ خطبَ [ فحمِدَ اللهَ وأثنَى علَيهِ ] فقال : [ أمَّا بعدُ فإنَّ اللهَ أنزلَ في كتابِهِ ] : يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا والآيةُ الَّتي في الحَشرِ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ. [وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ أُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ. لَا يَسْتَوِي أَصْحَابُ النَّارِ وَأَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمُ الْفَائِزُونَ. تصدَّقوا قبلَ أن يُحالَ بينَكُم وبينَ الصَّدَقةِ ]، تصدَّقَ رجلٌ من دينارِه، من درهمِه، من ثَوبِه، من صاعِ برِّهِ ، [ مِن شعيرِهِ ]، مِن صاعِ تمرِه حتَّى قالَ : [ ولا يحقِرَنَّ أحدُكُم شيئًا من الصَّدَقةِ، ولَو بِشقِّ تمرةٍ، [ فأبطَؤوا حتَّى بانَ في وجهِهِ الغضَبُ ]، قال فجاءَ رجلٌ منَ الأنصارِ بصُرَّةٍ من وَرِق ( وفي روايةٍ : مِن ذهَبٍ ) كادَت كفُّهُ تعجِزُ عنها، بل قد عَجَزَت [ فناولَها رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ وهو علَى مِنبرِهِ ]، [ فقال : يا رسولَ اللهِ هذِهِ في سبيلِ اللَّهِ ]، [ فقبضَها رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ ]، [ ثمَّ قامَ أبو بكرٍ فأعطى، ثمَّ قامَ عمرُ فأَعطى، ثم قامَ المهاجِرونَ والأنصارُ فأعطَوا ]، ثم تتابعَ النَّاسُ [ في الصَّدقاتِ ]، [ فمِن ذي دينارٍ، ومِن ذي درهَمٍ، ومِن ذي، ومِن ذي ] حتَّى رأيتُ كَومينِ من طَعامٍ وثيابٍ، حتَّى رأيتُ وجهَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ يتَهلَّلُ ، كأنَّهُ مُذهبةٌ ، فقالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ: مَن سنَّ في الإسلامِ سُنَّةً حَسنةً، فلَه أجرُها ، و[ مثلُ ] أجرِ مَن عمِلَ بِها بعدَهُ، مِن غيرِ أن ينقُصَ مِن أجورِهم شيءٌ، ومَن سنَّ في الإسلامِ سَيِّئةً، كانَ علَيهِ وزرُها، و [ مِثلُ ] وِزرِ مَن عمِلَ بِها من بعدِه، من غيرِ أن ينقُصَ مِن أوزارِهم شيءٌ، [ ثمَّ تلى هذِه الآيةَ : وَنَكتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ ]، [ قال : فقسَمهُ بينَهُم ].
خلاصة حكم المحدث : أخرجه مسلم وابن أبي حاتم والزيادة التي قبل الأخيرة له، وإسنادها صحيح، وللترمذي وصححه الجملتان اللتان قبل الزيادة المشار إليها مع الزيادتين فيهما
الراوي : جرير بن عبدالله | المحدث : الألباني | المصدر : أحكام الجنائز الصفحة أو الرقم : 225
التخريج : أخرجه مسلم (1017)، والنسائي (2554)، وأحمد (19174)، والطيالسي (705)، والبيهقي (7816 ) .
التصنيف الموضوعي: اعتصام بالسنة - إثم من دعا إلى ضلالة اعتصام بالسنة - من دعا إلى هدى تفسير آيات - سورة يس صدقة - فضل الصدقة والحث عليها صدقة - ذم البخل
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

أصول الحديث:


[صحيح مسلم] (2/ 704 )
: 69 - (1017) حدثني محمد بن المثنى العنزي. أخبرنا محمد بن جعفر. حدثنا شعبة عن عون بن أبي جحيفة، عن المنذر بن جرير، عن أبيه؛ قال: كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم في صدر النهار. قال: فجاءه قوم حفاة عراة مجتابي النمار أو العباء. متقلدي السيوف. عامتهم من مضر. بل كلهم من مضر. فتمعر وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم لما رأى بهم من الفاقة. فدخل ثم خرج. فأمر بلال فإذن وأقام. فصلى ثم خطب فقال: " {يا أيها الناس! اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة} [4 /النساء/ الآية 1] إلى آخر الآية. {إن الله كان عليكم رقيبا}. والآية التي في الحشر: {اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد واتقوا الله} [59/الحشر/ الآية 18] تصدق رجل من ديناره، من درهمه، من ثوبه، من صاع بره، من صاع تمره (حتى قال) ولو بشق تمرة "قال: فجاء رجل من الأنصار بصرة كادت كفه تعجز عنها. بل قد عجزت. قال: ثم تتابع الناس. حتى رأيت كومين من طعام وثبات. رأيت وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم يتهلل. كأنه مذهبة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من سن في الإسلام سنة حسنة، فله أجرها، وأجر من عمل بها بعده. من غير أن ينقص من أجورهم شيء. ومن سن في الإسلام سنة سيئة، كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده. من غير أن ينقص من أوزارهم شيء".

سنن النسائي (5/ 75)
: 2554 - أخبرنا أزهر بن جميل قال: حدثنا خالد بن الحارث قال: حدثنا شعبة قال: وذكر عون بن أبي جحيفة قال: سمعت المنذر بن جرير يحدث عن أبيه قال: كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم في صدر النهار، ‌فجاء ‌قوم ‌عراة ‌حفاة ‌متقلدي ‌السيوف، عامتهم من مضر، بل كلهم من مضر، فتغير وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم لما رأى بهم من الفاقة، فدخل ثم خرج، فأمر بلالا فأذن فأقام الصلاة فصلى، ثم خطب فقال: {يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا}، و {اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد}، تصدق رجل من ديناره، من درهمه، من ثوبه، من صاع بره، من صاع تمره. حتى قال: ولو بشق تمرة، فجاء رجل من الأنصار بصرة كادت كفه تعجز عنها، بل قد عجزت، ثم تتابع الناس، حتى رأيت كومين من طعام وثياب، حتى رأيت وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم يتهلل كأنه مذهبة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها من غير أن ينقص من أجورهم شيئا، ومن سن في الإسلام سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها من غير أن ينقص من أوزارهم شيئا.

[مسند أحمد] (31/ 509 ط الرسالة)
: 19174 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن عون بن أبي جحيفة، عن المنذر بن جرير، عن أبيه قال: كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم في صدر النهار، قال: فجاءه ‌قوم ‌حفاة ‌عراة ‌مجتابي ‌النمار - أو العباء - متقلدي السيوف، عامتهم من مضر، بل كلهم من مضر، فتغير وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم لما رأى بهم من الفاقة، قال: فدخل، ثم خرج، فأمر بلالا، فأذن، وأقام، فصلى، ثم خطب، فقال: " {يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة} إلى آخر الآية {إن الله كان عليكم رقيبا} [النساء: 1] وقرأ الآية التي في الحشر {ولتنظر نفس ما قدمت لغد} [الحشر: 18] " تصدق رجل من ديناره، من درهمه، من ثوبه، من صاع بره، من صاع تمره " حتى قال: " ولو بشق تمرة " قال: فجاء رجل من الأنصار بصرة كادت كفه تعجز عنها، بل قد عجزت، ثم تتابع الناس حتى رأيت كومين من طعام وثياب حتى رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يتهلل وجهه - يعني كأنه مذهبة - فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من سن في الإسلام سنة حسنة، فله أجرها وأجر من عمل بها بعده من غير أن ينتقص من أجورهم شيء، ومن سن في الإسلام سنة سيئة، كان عليه وزرها ووزر من عمل بها بعده من غير أن ينتقص من أوزارهم شيء "

مسند أبي داود الطيالسي (2/ 55)
: 705 - حدثنا أبو داود ، قال: حدثنا شعبة ، عن عون بن أبي جحيفة ، قال: سمعت المنذر بن جرير يحدث عن أبيه جرير بن عبد الله قال: كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم جلوسا في صدر النهار، فجاء ‌قوم ‌حفاة ‌عراة ‌مجتابي ‌النمار عليهم العباء - أو قال: متقلدي السيوف - عامتهم من مضر، بل كلهم من مضر، فرأيت وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم يتغير لما رأى بهم من الفاقة، فدخل ثم خرج، فأمر بلالا فأقام فصلى الظهر، فخطب فقال: {يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة} إلى آخر الآية، ثم قال: {يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد} إلى آخر الآية، تصدق رجل من ديناره، من درهمه، من ثوبه، من صاع بره، من صاع تمره، حتى قال: ولو بشق تمرة، قال: فأتاه رجل من الأنصار بصرة قد كادت كفه أن تعجز عنها، بل قد عجزت عنها، فدفعها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فتتابع الناس في الصدقات، فرأيت بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم كومين من طعام وثياب، وجعل وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم يتهلل كأنه مذهبة، وقال: من سن في الإسلام سنة حسنة كان له أجرها وأجر من عمل بها من بعده من غير أن ينتقص من أجورهم شيئا، ومن سن في الإسلام سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده من غير أن ينتقص من أوزارهم شيئا.

السنن الكبير للبيهقي (8/ 312 ت التركي)
: 7816 - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو العباس محمد بن أحمد ابن محبوب بمرو، حدثنا أبو عثمان سعيد بن مسعود بن عبد الرحمن، حدثنا النضر بن شميل، أخبرنا شعبة بن الحجاج (ح) وأخبرنا أبو بكر ابن فورك واللفظ له، أخبرنا عبد الله بن جعفر بن أحمد بن فارس، حدثنا يونس بن حبيب، حدثنا أبو داود، حدثنا شعبة، عن عون بن أبي جحيفة قال: سمعت المنذر بن جرير يحدث، عن أبيه جرير بن عبد الله قال: كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم جلوسا في صدر النهار، فجاء قوم حفاة عراة مجتابي النمار عليهم العباء، أو قال: متقلدي السيوف، عامتهم من مضر، بل كلهم من مضر، فرأيت وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم ‌يتغير ‌لما ‌يرى ‌بهم ‌من ‌الفاقة، فدخل ثم خرج فأمر بلالا فأقام فصلى الطهر فخطب، ثم قال: " {ياأيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة} إلى آخر الآية [النساء: 1]، ثم قال: " {ياأيها الذين آمنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد} [الحشر: 18]. الآية. "تصدق رجل من ديناره، من درهمه، من ثوبه، من صاع بره، من صاع تمره". حتى قال: "ولو بشق تمرة". قال: فأتاه رجل من الأنصار بصرة قد كادت كفه أن تعجز عنها، بل قد عجزت عنها، فدفعها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فتتابع الناس في الصدقات، فرأيت بين يدى رسول الله صلى الله عليه وسلم كومين من طعام وثياب، وجعل وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم يتهلل كأنه مدهبة وقال: "من سن في الإسلام سنة حسنة [كان له] أجرها، وأجر من عمل بها من بعده من غير أن ينتقص من أجورهم شئ، ومن سن في الإسلام سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده من غير أن ينتقص من أوزارهم شئ". لفظ حديث أبي داود الطيالسي، وحديث النضر بمعناه، ولم يذكر النضر: عليهم العباء. رواه مسلم في "الصحيح" عن محمد ابن المثنى عن محمد بن جعفر عن شعبة، وقال: مجتابي النمار أو العباء متقلدي السيوف.