الموسوعة الحديثية


- قالَ عمِّي أنسُ بنُ النَّضرِ، سمِّيتُ بِهِ، لم يشْهَد بدرًا معَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ فَكبُرَ عليْهِ، فقالَ : أوَّلُ مشْهدٍ شَهدَهُ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ غِبتُ عنْهُ، أما واللَّهِ لئن أراني اللَّهُ مشْهدًا معَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ ليَرينَّ اللَّهُ ما أصنعُ ، قالَ : فَهابَ أن يقولَ غيرَها، فشَهدَ معَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ يومَ أُحُدٍ منَ العامِ القابلِ فاستقبلَهُ سعدُ بنُ معاذٍ، فقالَ : يا أبا عمرٍو أينَ؟ قالَ : واهًا لريحِ الجنَّةِ أجدُها دونَ أُحدٍ، فَقاتلَ حتَّى قتلَ، فوُجِدَ في جسدِهِ بضعٌ وثمانونَ من بينِ ضربةٍ وطعنةٍ ورميةٍ، فقالَت عمَّتي الرُّبيِّعُ بنتُ النَّضرِ : فما عرفتُ أخي إلَّا ببنانِهِ . ونَزلت هذِهِ الآيةَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترمذي الصفحة أو الرقم : 3200
التخريج : أخرجه الترمذي (3200) واللفظ له، وأخرجه البخاري (2805)، ومسلم (1903) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة الأحزاب قرآن - أسباب النزول مغازي - غزوة أحد مناقب وفضائل - أنس بن النضر مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

أصول الحديث:


[سنن الترمذي] (5/ 348)
3200- حدثنا أحمد بن محمد قال: حدثنا عبد الله بن المبارك قال: أخبرنا سليمان بن المغيرة، عن ثابت، عن أنس، قال: (( قال عمي أنس بن النضر، سميت به، لم يشهد بدرا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فكبر عليه، فقال: أول مشهد قد شهده رسول الله صلى الله عليه وسلم غبت عنه، أما والله لئن أراني الله مشهدا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليرين الله ما أصنع))، قال: (( فهاب أن يقول غيرها، فشهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد من العام القابل فاستقبله سعد بن معاذ، فقال: يا أبا عمرو أين؟ قال: واها لريح الجنة أجدها دون أحد، فقاتل حتى قتل، فوجد في جسده بضع وثمانون من بين ضربة وطعنة ورمية، فقالت عمتي الربيع بنت النضر: فما عرفت أخي إلا ببنانه)). ونزلت هذه الآية {رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا} [الأحزاب: 23]: ((هذا حديث حسن صحيح))

[صحيح البخاري] (4/ 19)
‌2805- حدثنا محمد بن سعيد الخزاعي: حدثنا عبد الأعلى عن حميد قال: سألت أنسا. قال حدثنا عمرو بن زرارة: حدثنا زياد قال: حدثني حميد الطويل عن أنس رضي الله عنه قال: ((غاب عمي أنس بن النضر عن قتال بدر فقال: يا رسول الله غبت عن أول قتال قاتلت المشركين لئن الله أشهدني قتال المشركين ليرين الله ما أصنع. فلما كان يوم أحد وانكشف المسلمون قال: اللهم إني أعتذر إليك مما صنع هؤلاء يعني أصحابه وأبرأ إليك مما صنع هؤلاء يعني المشركين. ثم تقدم فاستقبله سعد بن معاذ فقال: يا سعد بن معاذ الجنة ورب النضر إني أجد ريحها من دون أحد قال سعد: فما استطعت يا رسول الله ما صنع. قال أنس: فوجدنا به بضعا وثمانين: ضربة بالسيف أو طعنة برمح أو رمية بسهم ووجدناه قد قتل وقد مثل به المشركون فما عرفه أحد إلا أخته ببنانه. قال أنس: كنا نرى أو نظن: أن هذه الآية نزلت فيه وفي أشباهه: {من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه} إلى آخر الآية))

[صحيح مسلم] (3/ 1512 )
((148- (‌1903) وحدثني محمد بن حاتم. حدثنا بهز. حدثنا سليمان ن المغيرة عن ثابت. قال: قال أنس: عمي الذي سميت به لم يشهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بدرا. قال: فشق عليه. قال: أول مشهد شهده رسول الله صلى الله عليه وسلم غيبت عنه. وإن أراني الله مشهدا، فيما بعد، مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، ليراني الله ما أصنع. قال: فهاب أن يقول غيرها. قال: فشهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد. قال: فاستقبل سعد بن معاذ. فقال له أنس: يا أبا عمرو! أين؟ فقال: واها لريح الجنة. أجده دون أحد. قال: فقاتلهم حتى قتل. قال: فوجد في جسده بضع وثمانون. من بين ضربة وطعنة ورمية. قال فقالت أخته، عمتي الربيع بنت النضر: فما عرفت أخي إلا ببنانه. ونزلت هذه الآية: {رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا} [33 /الأحزاب /23] قال: فكانوا يرون أنها نزلت فيه وفي أصحابه))