الموسوعة الحديثية


- إنَّ للهِ مَلائِكةً سَيَّاحينَ في الأَرْضِ، فُضُلًا عَن كُتَّابِ النَّاسِ، فإذا وجَدوا قَوْمًا يَذْكُرون اللهَ تنادَوْا: هَلُمُّوا إلى بُغْيَتِكم ، فيَجيئُون، فيَحُفُّون بـهم إلى السَّماءِ الدُّنيا، فيَقولُ اللهُ: أَيَّ شَيْءٍ تركْتُم عِبادي يَصْنَعون؟ فيَقولون: ترَكْناهم يَـحْمَدُونك ويُـمَجِّدونك ويَذْكُرونك، فيَقولُ: هل رأَوْني؟ فيَقولون: لا، فيَقولُ: فكيف لو رأَوْني؟ فيَقولون: لو رأَوْك لكانوا لك أَشَدَّ تَـحْمِيدًا وتَـمْجيدًا وذِكْرًا، فيَقولُ: فأَيَّ شيْءٍ يَطْلُبون؟ فيَقولون: يَطلُبون الجنةَ، فيَقولُ: وهل رأَوْها؟ قال: فيَقولون: لا، فيَقولُ: فكيف لو رأَوْها؟ فيَقولون: لو رأَوْها كانوا أَشَدَّ عليها حِرصًا، وأَشدَّ لَـها طَلَبًا، قال: فيَقولُ: مِن أَيِّ شيءٍ يَتعَوَّذون؟ فيَقولون: مِن النَّارِ، فيَقولُ: وهل رأَوْها؟ فيَقولون: لا، قال: فيَقولُ: فكيف لو رأَوْها؟ فيَقولون: لو رأَوْها كانوا أَشَدَّ مِنها هَرَبًا، وأَشَدَّ مِنها خَوْفًا، قال: فيَقولُ: إنِّـي أُشْهِدُكم أنِّـي قد غفرْتُ لَـهم، قال: فيَقولون: فإنَّ فيهم فُلانًا الـخَطَّاءَ، لَـمْ يُرِدْهم، إنَّـما جاءَ لِـحاجَةٍ، فيَقولُ: هُمُ القَوْمُ لا يَشْقى بِـهِم جَلِيسُهم.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين
الراوي : أبو هريرة وأبو سعيد الخدري | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب الصفحة أو الرقم : 7424
التخريج : أخرجه الترمذي (3600)، وأحمد (7424) واللفظ له. وأخرجه البخاري (6408)، ومسلم (2689) باختلاف يسير من حديث أبي هريرة
التصنيف الموضوعي: أدعية وأذكار - فضل الذكر استعاذة - التعوذ من نار جهنم استغفار - أسباب المغفرة علم - فضل مجالس العلم والذكر ملائكة - أعمال الملائكة
|أصول الحديث

أصول الحديث:


[سنن الترمذي] (5/ 579)
3600- حدثنا أبو كريب قال: حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، أو عن أبي سعيد، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( إن لله ملائكة سياحين في الأرض فضلا عن كتاب الناس، فإذا وجدوا أقواما يذكرون الله تنادوا: هلموا إلى بغيتكم، فيجيئون فيحفون بهم إلى سماء الدنيا، فيقول الله: أي شيء تركتم عبادي يصنعون، فيقولون: تركناهم يحمدونك ويمجدونك ويذكرونك، قال: فيقول: فهل رأوني، فيقولون: لا، قال: فيقول: فكيف لو رأوني؟ قال: فيقولون: لو رأوك لكانوا أشد تحميدا، وأشد تمجيدا، وأشد لك ذكرا، قال: فيقول: وأي شيء يطلبون؟ قال: فيقولون: يطلبون الجنة، قال: فيقول: وهل رأوها؟ قال: فيقولون: لا، فيقول: فكيف لو رأوها؟ قال: فيقولون: لو رأوها؟ لكانوا أشد لها طلبا، وأشد عليها حرصا، قال: فيقول: فمن أي شيء يتعوذون؟ قالوا: يتعوذون من النار، قال: فيقول: وهل رأوها؟ فيقولون: لا، فيقول: فكيف لو رأوها؟ فيقولون: لو رأوها لكانوا منها أشد هربا، وأشد منها خوفا، وأشد منها تعوذا، قال: فيقول: فإني أشهدكم أني قد غفرت لهم، فيقولون: إن فيهم فلانا الخطاء لم يردهم إنما جاءهم لحاجة، فيقول: هم القوم لا يشقى لهم جليس)): ((هذا حديث حسن صحيح))، ((وقد روي عن أبي هريرة من غير هذا الوجه))

[مسند أحمد] (12/ 389 ط الرسالة)
((‌7424- حدثنا أبو معاوية، حدثنا الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، أو عن أبي سعيد- هو شك، يعني الأعمش-، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( إن لله ملائكة سياحين في الأرض، فضلا عن كتاب الناس، فإذا وجدوا قوما يذكرون الله تنادوا: هلموا إلى بغيتكم، فيجيئون، فيحفون بهم إلى السماء الدنيا، فيقول الله: أي شيء تركتم عبادي يصنعون؟ فيقولون: تركناهم يحمدونك ويمجدونك ويذكرونك. فيقول: هل رأوني؟ فيقولون: لا. فيقول: فكيف لو رأوني؟ فيقولون: لو رأوك لكانوا لك أشد تحميدا وتمجيدا وذكرا. فيقول: فأي شيء يطلبون؟ فيقولون: يطلبون الجنة. فيقول: وهل رأوها؟ قال: فيقولون: لا. فيقول: فكيف لو رأوها؟ فيقولون: لو رأوها كانوا أشد عليها حرصا، وأشد لها طلبا. قال: فيقول: من أي شيء يتعوذون؟ فيقولون: من النار. فيقول: وهل رأوها؟ فيقولون: لا. قال: فيقول: فكيف لو رأوها؟ فيقولون: لو رأوها كانوا أشد منها هربا، وأشد منها خوفا. قال: فيقول: إني أشهدكم أني قد غفرت لهم. قال: فيقولون: فإن فيهم فلانا الخطاء، لم يردهم، إنما جاء لحاجة. فيقول: هم القوم لا يشقى بهم جليسهم))

[صحيح مسلم] (4/ 2069 )
((25- (‌2689) حدثنا محمد بن حاتم بن ميمون. حدثنا بهز. حدثنا وهيب. حدثنا سهيل عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال ((إن لله تبارك وتعالى ملائكة سيارة. فضلا. يتبعون مجالس الذكر. فإذا وجدوا مجلسا فيه ذكر قعدوا معهم. وحف بعضهم بعضا بأجنحتهم. حتى يملؤا ما بينهم وبين السماء الدنيا. فإذا تفرقوا عرجوا وصعدوا إلى السماء. قال فيسألهم الله عز وجل، وهو أعلم بهم: من أين جئتم؟ فيقولون: جئنا من عند عباد لك في الأرض، يسبحونك ويكبرونك ويهللونك ويحمدونك ويسألونك. قال: وماذا يسألوني؟ قالوا: يسألونك جنتك. قال: وهل رأوا جنتي؟ قالوا: لا. أي رب! قال: فكيف لو رأوا جنتي؟ قالوا: ويستجيرونك. قال: ومم يستجيرونني؟ قالوا: من نارك. يا رب! قال: وهل رأوا ناري؟ قالوا: لا. قال: فكيف لو رأوا ناري؟ قالوا: ويستغفرونك. قال فيقول: قد غفرت لهم. فأعطيتهم ما سألوا وأجرتهم مما استجاروا. قال فيقولون: رب! فيهم فلان. عبد خطاء. إنما مر فجلس معهم. قال فيقول: وله غفرت. هم القوم لا يشقى بهم جليسهم))