الموسوعة الحديثية


- صالح رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أهلَ خيبرَ على كلِّ صفراءَ وبيضاءَ وعلى كلِّ شيءٍ إلا أنفسَهم وذراريَهم قال فأُتِيَ بالربيعِ وكنانةَ ابني أبي الحقيقِ وأحدُهما عروسٌ بصفيةَ بنتَ حُيَيِّ فلما أُتِيَ بهما قال أينَ آنيتُكما التي كانت تستعارُ بالمدينة قال أخرجتَنا وأجليتنا فأنفقناها قال انظرا ما تقولان فإنكما إن كتمتاني استحللتُ بذلك دماءَكما وذريتَكما قال فدعا رجلًا من الأنصارِ قال اذهبْ إلى مكان كذا وكذا فانظرْ نخيلةً في رأسِها رقعةٌ فانزعْ تلك الرقعةَ واستخرج تلكَ الآنيةَ فائْتِ بها فانطلقْ حتى جاء بها فقدَّمهما رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فضرب أعناقَهما وبعث إلى ذريتِهما فأُتِيَ بصفيةَ بنتِ حُييِّ وهي عروسٌ فأمر بلالًا فانطلق بها إلى منزلِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فانطلق بلالٌ فمرَّ بها على زوجِها وأخيه وهما قتيلانِ فلما رجع إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال سبحانَ اللهِ ما أردتَ يا بلالُ إلى جاريةٍ تمرُّ بها على قتيلينِ ترِيهما إياهما قال أردت أن أحرقَ جوفَها قال ودخل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فبات معها وجاء أبو أيوبَ بسيفِه فجلس إلى جانبِ الفسطاطِ فقال إن سمعت واعيةً أو رابني شيءٌ كنتُ قريبًا من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وخرج رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إلى إقامةِ بلالٍ قال مَن هذا قال أنا أبو أيوبَ قال ما شأنُك هذه الساعةَ ههنا قال يا رسولَ اللهِ دخلتَ بجاريةٍ وقد قتلتَ زوجَها وأخاه فأشفقتُ عليك قلت أكونُ قريبًا من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال يرحمُك اللهُ أبا أيوبَ ثلاثَ مراتٍ وأكثرُ الناسِ فيها فقائلٌ سريتَه وقائلٌ يقولُ امرأتُه فلما كان عندَ الرحيلِ قالوا انظروا إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فإنْ حجبَها فهي امرأتُه وإنْ لم يحجِبْها فهي سريتُه فأخرجها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فحجبها فوضع لها ركبتَه ووضعت ركبتَها على فخذِه وركبت وقد كان عرض عليها قبلَ ذلك أن يتخذَها سريةً أو يعتقَها وينكحَها قالت لا بل أعتقْني وانكحْني ففعل صلَّى اللهُ عليه وسلَّم
خلاصة حكم المحدث : فيه محمد بن أبي ليلى وهو سيء الحفظ ، وبقية رجاله ثقات
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد الصفحة أو الرقم : 6/155
التخريج : أخرجه الطبراني (11/383) (12068) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: جهاد - الحكم في رقاب أهل العنوة من الأسارى والسبي صلح - الصلح مع المشركين مغازي - غزوة خيبر مناقب وفضائل - صفية بنت حيي نكاح - عتق الأمة وتزوجها
|أصول الحديث

أصول الحديث:


 [المعجم الكبير – للطبراني] - دار إحياء التراث (11/ 383)
12068- حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، حدثنا محمد بن عمران بن أبي ليلى ، حدثني أبي ، عن ابن أبي ليلى ، عن الحكم ، عن مقسم ، عن ابن عباس ، قال : صالح رسول الله صلى الله عليه وسلم أهل خيبر على كل صفراء وبيضاء ، وعلى كل شيء إلا أنفسهم وذراريهم ، قال : فأتي بالربيع وكنانة ابني أبي الحقيق وأحدهما عروس بصفية بنت حيي فقال : أين آنيتكم التي كانت تستعار في أعراس المدينة ؟ قال : أخرجتنا وأجليتنا فأنفقناها فقال : انظرا ما تقولان فإنكما إن كتمتاني استحللت بذلك دماءكما وذريتكما قال : فدعا رجلين من الأنصار فقال : اذهب مكان كذا وكذا فانظر نخيلة في رأسها رقعة فانزع تلك الرقعة واستخرج تلك الآنية وائتني بها فانطلق حتى جاء بها ، فقدمهما رسول الله صلى الله عليه وسلم فضرب أعناقهما وبعث إلى ذريتهما فأتي بصفية وهي عروس ، فأمر بلالا فانطلق بها إلى منزل رسول الله صلى الله عليه وسلم فانطلق بلال فمر على زوجها وأخيه وهما قتيلان ، فلما رجع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : سبحان الله ما أردت يا بلال إلى جارية بكر تمر بها على قتيلين تريهما إياهما أما لك رحمة ؟ قال : أردت أن أحرق جوفها قال : ودخل رسول الله صلى الله عليه وسلم فبات معها وجاء أبو أيوب بسيفه فجلس إلى جانب الفسطاط قال : إن سمعت راعة ، أو رابني شيء كنت قريبا من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى إقامة بلال قال : من هذا قال أنا أبو أيوب قال : ما شأنك هذه الساعة هاهنا قال : يا رسول الله دخلت بجارية بكر وقد قتلت زوجها وأخاه ، فأشفقت عليك ، قلت : أكون قريبا من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : يرحمك الله أبا أيوب ثلاث مرات ، فأكثر الناس فيها ، فقائل يقول : سريته ، وقائل يقول : امرأته ، فلما كان عند الرحيل قالوا : انظروا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فإن حجبها فهي امرأته وإن لم يحجبها فهي سريته ، فأخرجها رسول الله صلى الله عليه وسلم فحجبها فوضع لها ركبته فقال : اركبي فأكرمت رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تضع قدمها على ركبته ، ووضعت ركبتها على فخذه ، وركبت وقد كان عرض عليها قبل ذلك أن يتخذها سرية ، أو يعتقها وينكحها فقالت : لا ، بل أعتقني وأنكحني ففعل صلى الله عليه وسلم.