الموسوعة الحديثية


- كن مع صاحبِ البلاءِ، تواضعًا لرَبِّك، وإيمانًا
خلاصة حكم المحدث : إسناده جيد رجاله ثقات
الراوي : أبو ذر الغفاري | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة الصفحة أو الرقم : 2877
التخريج : أخرجه الطحاوي في ((شرح معاني الآثار)) (7075)، وابن شاهين في ((ناسخ الحديث ومنسوخه)) (542) باختلاف يسير، والديلمي في ((الفردوس)) (3343) مطولاً
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - الصبر على البلاء رقائق وزهد - الكبر والتواضع آداب عامة - الأخلاق الحميدة الحسنة إيمان - الأمر بالإيمان بالله تعالى ورسوله وشرائع الدين جنائز وموت - الصبر على الأمراض والآلام والمصائب
|أصول الحديث

أصول الحديث:


شرح معاني الآثار - ط مصر (4/ 310)
: ‌7075 - حدثنا علي بن زيد، قال: ثنا موسى بن داود، قال: ثنا يعقوب بن إبراهيم، عن يحيى بن سعيد، عن أبي مسلم الخولاني، عن أبي ذر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كن مع صاحب البلاء ، تواضعا لربك ، وإيمانا فقد نفى رسول الله صلى الله عليه وسلم العدوى ، في هذه الآثار التي ذكرناها ، وقد قال فمن أعدى الأول. أي: لو كان إنما أصاب الثاني لما أعداه الأول ، إذا ، لما أصاب الأول شيء ، لأنه لم يكن معه ما يعديه. ولكنه لما كان ما أصاب الأول ، إنما كان بقدر الله عز وجل ، كان ما أصاب الثاني ، كذلك. فإن قال قائل ، فنجعل هذا مضادا ، لما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم لا يورد ممرض على مصح كما جعله أبو هريرة قلت: لا ، ولكن يجعل قوله لا عدوى كما قال النبي صلى الله عليه وسلم نفي العدوى أن يكون أبدا ، ويجعل قوله لا يورد ممرض على مصح على الخوف منه أن يورد عليه فيصيبه بقدر الله ما أصاب الأول ، فيقول الناس أعداه الأول. فكره إيراد المصح على الممرض ، خوف هذا القول. وقد روينا عن رسول الله في هذه الآثار أيضا وضعه يد المجذوم في القصعة. فدل فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم أيضا على نفي الإعداء ، لأنه لو كان الإعداء مما يجوز أن يكون إذا ، لما فعل النبي صلى الله عليه وسلم ما يخاف ذلك منه ، لأن في ذلك جر التلف إليه وقد نهى الله عز وجل عن ذلك فقال ولا تقتلوا أنفسكم ومر رسول الله صلى الله عليه وسلم بهدف مائل فأسرع ، فإذا كان يسرع من الهدف المائل ، مخافة الموت ، فكيف يجوز عليه أن يفعل ما يخاف منه الإعداء؟ ، وقد ذكر فيما تقدم عن هذا الباب أيضا ، معنى ما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم في الطاعون ، في نهيه عن الهبوط عليه ، وفي نهيه عن الخروج منه ، وأن نهيه عن الهبوط عليه خوفا أن يكون قد سبق في علم الله عز وجل أنهم إذا هبطوا عليه أصابهم فيهبطون فيصيبهم فيقولون أصابنا ، لأنا هبطنا عليه ولولا أنا هبطنا عليه لما أصابنا وأن نهيه عن الخروج منه ، لئلا يخرج فيسلم ، فيقول: سلمت لأني خرجت ، ولولا أني خرجت ، لم أسلم. فلما كان النهي عن الخروج عن الطاعون ، وعن الهبوط عليه ، بمعنى واحد ، وهو الطيرة ، لا الإعداء ، كان كذلك قوله لا يورد ممرض على مصح هو الطيرة أيضا ، لا الإعداء. فنهاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذه كلها ، عن الأسباب التي من أجلها يتطيرون. وفي حديث أسامة الذي رويناه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وإذا وقع بأرض وهو بها ، فلا يخرجه الفرار منه دليل على أنه لا بأس أن يخرج منها ، لا عن الفرار منه.

ناسخ الحديث ومنسوخه لابن شاهين (ص409)
: ‌542 - حدثنا أحمد بن إسحاق بن بهلول، قال حدثني أبي، قال: حدثنا موسى بن داود، عن يعقوب بن إبراهيم، عن يحيى بن سعيد، عن رجل، عن أبي مسلم الخولاني، عن أبي ذر، قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كل مع صاحب البلاء تواضعا لربك وإيمانا به.