الموسوعة الحديثية


- أقبلت إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، ومعي رجلان من الأشعريين ، أحدهما عن يميني ، والآخر عن يساري ، فكلاهما سأل العمل ، والنبي صلى الله عليه وسلم ساكت ، فقال : ما تقول يا أبًا موسى . أو يا عبد الله بن قيس ؟ قلت : والذي بعثك بًالحق ! ما أطلعاني على ما في أنفسهما ، وما شعرت أنهما يطلبًان العمل . قال : وكأني أنظر إلى سواكه تحت شفته قلصت ، قال : لن نستعمل – أو لا نستعمل – على عملنا من أراده ، ولكن اذهب أنت يا أبًا موسى ، أو يا عبد الله بن قيس . فبعثه على اليمن ، ثم أتبعه معاذ بن جبل ، قال : فلما قدم عليه معاذ قال : انزل ، وألقي له وسادة ، وإذا رجل عنده موثق ، قال : ما هذا ؟ قال : هذا كان يهوديا فأسلم ثم راجع دينه ، دين السوء ، قال : لا أجلس حتى يقتل ، قضاء الله ورسوله ، قال : اجلس نعم ! قال : لا أجلس حتى يقتل قضاء الله ورسوله ، ثلاث مرات . فأمر به فقتل ، ثم تذاكروا قيام الليل ، فقال أحدهما – معاذ بن جبل - : أما أنا فأنام وأقوم ، أو أقوم وأنام ، وأرجو في نومتي ما أرجو في قومتي
الراوي : أبو موسى الأشعري | المحدث : أبو داود | المصدر : سنن أبي داود
الصفحة أو الرقم : 4354 | خلاصة حكم المحدث : سكت عنه [وقد قال في رسالته لأهل مكة كل ما سكت عنه فهو صالح]
التخريج : أخرجه البخاري (6923) واللفظ له، ومسلم (1733)