الموسوعة الحديثية


- أنَّ أعرابيًّا صاد ضَبًّا فقال: لا آمنتُ بك حتى يؤمِنَ هذا الضَّبُّ، فأقبَل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم على الضَّبِّ، فقال: «يا ضَبُّ»، قال: لبَّيك وسعدَيك يا رسولَ اللهِ، يا زينَ مَن وافى القيامةَ، قال: «من تعبُدُ؟» قال: الذي في السَّماءِ عَرشُه، وفي الأرضِ سُلطانُه، وفي البَحرِ سَبيلُه، وفي الجنَّةِ رحمتُه، وفي النَّارِ عِقابُه، قال: «من أنا؟» قال: رسولُ رَبِّ العالَمين وخاتَمُ النَّبيِّين، قد أفلح من صدَّقك، وخاب من كذَّبك، فقال الأعرابيُّ: واللهِ لا أبتغي أثرًا بعد عينٍ، أشهدُ أن لا إلهَ إلَّا اللهُ وأنَّ مُحمَّدًا رسولُ اللهِ.
خلاصة حكم المحدث : وضعه بعض قصاص البصرة، ولفظه متبين عليه شواهد الوضع.
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : ابن تيمية | المصدر : سبل الهدى والرشاد الصفحة أو الرقم : 9/520
التخريج : أخرجه الطبراني في ((المعجم الأوسط)) (5996)، وأبو نعيم الأصبهاني في ((دلائل النبوة)) (275)، والبيهقي في ((دلائل النبوة)) (6/ 36)، بنحوه مطولًا.
|أصول الحديث

أصول الحديث:


[المعجم الأوسط للطبراني] (6/ 126)
: 5996 - حدثنا محمد بن علي بن الوليد السلمي البصري قال: ثنا محمد بن عبد الأعلى الصنعاني قال: نا معتمر بن سليمان قال: نا كهمس بن الحسن قال: ثنا داود بن أبي هند، عن عامر الشعبي قال: نا عبد الله بن عمر، عن أبيه عمر بن الخطاب حديث الضب، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ‌كان ‌في ‌محفل ‌من ‌أصحابه، إذ جاء رجل أعرابي من بني سليم قد صاد ضبا، وجعله في كمه، فذهب به إلى رحله، فرأى جماعة، فقال: على من هذه الجماعة؟ فقالوا: على هذا الذي يزعم أنه نبي، فشق الناس، ثم أقبل على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يا محمد، ما اشتملت النساء على ذي لهجة أكذب منك، ولا أبغض، ولولا أن يسميني قومي عجولا لعجلت عليك، فقتلتك، فسررت بقتلك الناس جميعا. فقال عمر: يا رسول الله، دعني أقتله. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أما علمت أن الحليم كاد أن يكون نبيا؟ . ثم أقبل على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: واللات والعزى لا آمنت بك، وقد قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا أعرابي، ما حملك على أن قلت ما قلت، وقلت غير الحق، ولم تكرم مجلسي؟ فقال: وتكلمني أيضا، استخفافا برسول الله صلى الله عليه وسلم، واللات والعزى، لا آمنت بك، أو يؤمن بك هذا الضب؟ فأخرج ضبا من كمه، وطرحه بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: إن آمن بك هذا الضب آمنت بك. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا ضب فتكلم الضب بكلام عربي مبين، يفهمه القوم جميعا: لبيك وسعديك، يا رسول رب العالمين فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: من تعبد؟ قال: الذي في السماء عرشه، وفي الأرض سلطانه، وفي البحر سبيله، وفي الجنة رحمته، وفي النار عذابه. قال: فمن أنا، يا ضب؟ قال: أنت رسول رب العالمين، وخاتم النبيين، قد أفلح من صدقك، وقد خاب من كذبك. فقال الأعرابي: أشهد أن لا إله إلا الله، وأنك رسول الله حقا، لقد أتيتك وما على وجه الأرض أحد هو أبغض إلي منك، والله لأنت الساعة أحب إلي من نفسي، ومن والدي، وقد آمنت بك بشعري، وبشري، وداخلي، وخارجي، وسري، وعلانيتي. فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: الحمد لله الذي هداك إلى هذا الدين الذي يعلو، ولا يعلى، لا يقبله الله إلا بصلاة، ولا يقبل الصلاة إلا بقرآن . فعلمه رسول الله صلى الله عليه وسلم الحمد، وقل هو الله أحد فقال: يا رسول الله، ما سمعت في البسيط، ولا في الرجز أحسن من هذا. فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن هذا كلام رب العالمين، وليس بشعر، إذا قرأت: {قل هو الله أحد} [[الإخلاص: 1]] مرة، فكأنما قرأت ثلث القرآن، وإذا قرأت: {قل هو الله أحد} [[الإخلاص: 1]] مرتين، فكأنما قرأت ثلثي القرآن، وإذا قرأت: {قل هو الله أحد} [[الإخلاص: 1]] ثلاث مرات، فكأنما قرأت القرآن كله، فقال الأعرابي: نعم الإله إلهنا، يقبل اليسير، ويعطي الجزيل. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أعطوا الأعرابي ، فأعطوه حتى أبطروه، فقام عبد الرحمن بن عوف، فقال: يا رسول الله، إني أريد أن أعطيه ناقة أتقرب بها إلى الله دون البختي، وفوق الأعرابي، وهي عشراء، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قد وصفت ما تعطي، فأصف لك ما يعطيك الله جزاء؟ قال: نعم. قال: لك ناقة من درة جوفاء، قوائمها من زمرد أخضر، وعنقها من زبرجد أصفر، عليها هودج، وعلى الهودج السندس، والإستبرق، تمر على الصراط كالبرق الخاطف . فخرج الأعرابي من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلقيه ألف أعرابي على ألف دابة، بألف رمح، وألف سيف، فقال لهم: أين تريدون؟ فقالوا: نقاتل هذا الذي يكذب، ويزعم أنه نبي. فقال الأعرابي: أشهد ألا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله. قالوا له: صبوت؟ قال: ما صبوت؟ وحدثهم الحديث، فقالوا بأجمعهم: لا إله إلا الله، محمد رسول الله، فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم، فتلقاهم بلا رداء، فنزلوا عن ركابهم، يقبلون ما ولوا منه، وهم يقولون: لا إله إلا الله محمد رسول الله، فقالوا: مرنا بأمر يحب رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال: تكونون تحت راية خالد بن الوليد قال: فليس أحد من العرب آمن منهم ألف رجل جميعا، غير بني سليم لم يرو هذا الحديث عن داود بن أبي هند بهذا التمام إلا كهمس، ولا عن كهمس إلا معتمر، تفرد به محمد بن عبد الأعلى

دلائل النبوة - أبو نعيم الأصبهاني (ص376)
: 275 - حدثنا سليمان بن أحمد إملاء وقراءة قال: ثنا محمد بن علي بن الوليد السلمي البصري قال: ثنا أبو بكر من كتابه قال: ثنا محمد بن عبد الأعلى الصنعاني قال: ثنا معتمر بن سليمان قال: ثنا كهمس بن الحسن قال: ثنا داود بن أبي هند قال: ثنا عامر الشعبي قال: ثنا عبد الله بن عمر، عن أبيه بحديث الضب قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم ‌كان ‌في ‌محفل ‌من ‌أصحابه إذ جاء أعرابي من بني سليم قد أصاب ضبا وجعله في كمه ليذهب به إلى رحله فيأكله فقال: على من هذه الجماعة؟ قالوا: على هذا الذي يزعم أنه نبي فشق الناس ثم أقبل على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا محمد ما اشتملت النساء على ذي لهجة أكذب منك ولا أبغض منك إلي ولولا أن تسميني عجولا لعجلت عليك فقتلتك فسررت بقتلك الناس جميعا فقال عمر بن الخطاب: يا رسول الله، دعني أقتله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا عمر أما علمت أن الحليم كاد أن يكون نبيا ، ثم أقبل على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: واللات والعزى لا آمنت بك، قال له النبي صلى الله عليه وسلم: ولم يا أعرابي؟ ما حملك على الذي قلت ما قلت، وقلت غير الحق، ولم تكرم مجلسي فقال: وتكلمني أيضا، استخفافا برسول الله صلى الله عليه وسلم، واللات والعزى لا آمنت بك إلا أن يؤمن بك هذا الضب، فأخرج الضب من كمه فطرحه بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: إن آمن بك هذا الضب آمنت فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا ضب فتكلم الضب بلسان عربي مبين يفهمه القوم جميعا: لبيك وسعديك يا رسول رب العالمين فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ومن تعبد يا ضب؟ قال: الله الذي في السماء عرشه وفي الأرض سلطانه وفي البحر سبيله وفي الجنة رحمته وفي النار عذابه قال: فمن أنا يا ضب؟ قال: أنت رسول رب العالمين وخاتم المرسلين، قد أفلح من صدقك، وقد خاب من كذبك، فقال الأعرابي: أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله حقا والله لقد أتيتك وما على وجه الأرض أحد هو أبغض إلي منك ووالله لأنت الساعة أحب إلي من نفسي ومن ولدي وقد آمنت بشعري وبشري، وداخلي وخارجي، وسري وعلانيتي، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: الحمد لله الذي هداك إلى هذا الدين الذي يعلو ولا يعلى، لا يقبله الله إلا بالصلاة، ولا تقبل الصلاة إلا بالقرآن فعلمه رسول الله صلى الله عليه وسلم الحمد وقل هو الله أحد فقال: يا رسول الله ما سمعت في البسيط ولا في الرجز أحسن من هذا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن هذا كلام رب العالمين وليس بشعر فإذا قرأت قل هو الله أحد فكأنما قرأت ثلث القرآن وإذا قرأت قل هو الله أحد مرتين فكأنما قرأت ثلثي القرآن وإذا قرأت قل هو الله أحد ثلاث مرات فكأنما قرأت القرآن كله فقال الأعرابي: نعم الإله إلهنا يقبل اليسير ويعطي الجزيل ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أعطوا الأعرابي فأعطوه حتى أبطروه فقام عبد الرحمن بن عوف فقال: يا رسول الله إني أريد أن أعطيه ناقة أتقرب بها إلى الله عز وجل دون البختي وفوق العربي وهي عشراء تلحق ولا تلحق أهديت لي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قد وصفت ما تعطي فأصف لك ما يعطيك الله عز وجل جزاء قال: نعم فقال: لك ناقة من درة جوفاء قوائمها من الزبرجد الأخضر عليها الهودج من السندس والإستبرق وتمر بك على الصراط كالبرق الخاطف فخرج الأعرابي من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فلقيه ألف أعرابي على ألف دابة بألف رمح وألف سيف فقال لهم: أين تريدون؟ فقالوا: نقاتل هذا الذي يكذب ويزعم أنه نبي فقال الأعرابي: أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله فقالوا: صبأت؟ قال: صبوت وحدثهم الحديث فقالوا بأجمعهم: أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فتلقاهم فنزلوا عن ركابهم يقبلون ما ولوا منه وهم يقولون: لا إله إلا الله محمد رسول الله قالوا: مرنا بأمر تحب يا رسول الله قال: تكونون تحت راية خالد بن الوليد قال: فليس أحد من العرب آمن منهم ألف رجل إلا من بني سليم

[دلائل النبوة - البيهقي] (6/ 36)
: أخبرنا أبو منصور: أحمد بن علي الدامغاني من ساكني قرية نامين من بيهق، قراءة عليه من أصل كتابه، حدثنا أبو أحمد عبد الله بن عدي الحافظ في شعبان سنة اثنتين وستين وثلاثمائة بجرجان، حدثنا محمد بن علي بن الوليد السلمي، حدثنا محمد بن عبد الأعلى، حدثنا معمر بن سليمان، حدثنا كهمس، عن داود بن أبي هند، عن عامر، عن ابن عمر، عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان في محفل من أصحابه إذ جاء أعرابي من بني سليم قد صاد ضبا، وجعله في كمه ليذهب به إلى رحله فيشويه ويأكله، فلما رأى الجماعة، قال: ما هذا؟ قالوا: هذا الذي يذكر أنه نبي، فجاء حتى شق الناس، فقال: واللات والعزى ما اشتملت النساء على ذي لهجة أبغض إلي منك ولا أمقت، ولولا أن يسميني قومي عجولا لعجلت عليك فقتلتك فسررت بقتلك: الأسود، والأحمر، والأبيض، وغيرهم، فقال عمر بن الخطاب: يا رسول الله! دعني فأقوم فأقتله، قال: يا عمر! أما علمت أن الحليم كاد أن يكون نبيا ، ثم أقبل على الأعرابي، فقال: ما حملك على أن قلت ما قلت؟ وقلت غير الحق؟ ولم تكرمني في مجلسي! قال: وتكلمني أيضا! استخفافا برسول الله صلى الله عليه وسلم، واللات والعزى لا آمنت بك أو يؤمن بك هذا الضب، وأخرج الضب من كمه وطرحه بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا ضب! فأجابه الضب بلسان عربي مبين يسمعه القوم جميعا: لبيك وسعديك يا زين من وافى القيامة، قال: من تعبد يا ضب؟ قال: الذي في السماء عرشه، وفي الأرض سلطانه، وفي البحر سبيله، وفي الجنة رحمته، وفي النار عقابه، قال: فمن أنا يا ضب؟ قال: رسول رب العالمين، وخاتم النبيين، وقد أفلح من صدقك، وقد خاب من كذبك، قال الأعرابي: لا أتبع أثرا بعد عين والله لقد جئتك وما على ظهر الأرض أبغض إلي منك، وإنك اليوم أحب إلي من والدي، ومن عيني، ومني، وإني لأحبك بداخلي وخارجي وسري وعلانيتي: أشهد أن لا إله إلا الله، وأنك رسول الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الحمد لله الذي هداك بي، إن هذا الدين يعلو ولا يعلى، ولا يقبل إلا بصلاة، ولا تقبل الصلاة إلا بقرآن. قال: فعلمني فعلمه: قل هو الله أحد قال: زدني فما سمعت في البسيط ولا في الرجز أحسن من هذا. قال: يا أعرابي! إن هذا كلام الله ليس بشعر، إنك إن قرأت قل هو الله أحد مرة كان لك كأجر من قرأ ثلث القرآن، وإن قرأت مرتين كان لك كأجر من قرأ ثلثي القرآن، وإذا قرأتها ثلاث مرات كان لك كأجر من قرأ القرآن كله، قال الأعرابي: نعم الإله إلها يقبل اليسير ويعطي الجزيل، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: ألك مال ؟ قال: فقال ما في بني سليم قاطبة رجل هو أفقر مني. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه: أعطوه، فأعطوه حتى أبطروه، فقام عبد الرحمن بن عوف، فقال: يا رسول الله! إن له عندي ناقة عشراء دون البختية وفوق الأعرى، تلحق ولا تلحق أهديت إلي يوم تبوك أتقرب بها إلى الله عز وجل وأدفعها إلى الأعرابي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قد وصفت ناقتك فأصف ما لك عند الله يوم القيامة؟ قال: نعم، قال: لك كناقة من درة جوفاء قوائمها من زبرجد أخضر، وعنقها من زبرجد أصفر، عليها هودج وعلى الهودج السندس والإستبرق، وتمر بك على الصراط كالبرق الخاطف، يغبطك بها كل من رآك يوم القيامة، فقال عبد الرحمن: قد رضيت. فخرج الأعرابي فلقيه ألف أعرابي من بني سليم على ألف دابة معهم ألف سيف وألف رمح، فقال لهم: أين تريدون؟ فقالوا: نذهب إلى هذا الذي سفه آلهتنا فنقتله! قال: لا تفعلوا أنا أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، فحدثهم الحديث، فقالوا بأجمعهم لا إله إلا الله محمد رسول الله، ثم دخلوا، فقيل للنبي صلى الله عليه وسلم فتلقاهم بلا رداء، فنزلوا عن ركابهم يقبلون حيث وافوا منه وهم يقولون: لا إله إلا الله محمد رسول الله، ثم قالوا: يا رسول الله مرنا بأمرك، قال: كونوا تحت راية خالد بن الوليد، فلم يؤمن من العرب ولا غيرهم ألف غيرهم