الموسوعة الحديثية


- لما انهزم المشركون انحاز دريدُ بنُ الصمةَ في ستمائةِ نفسٍ على أكَمَةٍ فرأوا كتيبةً فقال فخلُّوهم فقال هذه قضاعةُ ولا بأسَ عليكم ثم رأوا كتيبةً مثلَ ذلك فقالوا هذه سليمٌ ثم رأوا فارسًا وحدَه فقال خلوه لي فقالوا معتجرٌ بعمامةٍ سوداءَ فقال الزبيرُ بنُ العوامِ وهو قاتلُكم ومخرجُكم من مكانِكم هذا قال فالتفت الزبيرُ فقال علامَ هؤلاءِ ههنا فمضَى إليهم وتبعه جماعةٌ فقتلوا منهم ثلاثمائةً وحزَّ رأسَ دريدِ بنِ الصمةِ فجعلَه بينَ يديه
خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : العيني | المصدر : عمدة القاري الصفحة أو الرقم : 17/402
التخريج : أخرجه البزار (6518)
التصنيف الموضوعي: زينة اللباس - العمائم مغازي - غزوة حنين
|أصول الحديث

أصول الحديث:


[مسند البزار = البحر الزخار] (13/ 128)
: 6518- حدثنا علي بن شعيب وعبد الله بن أيوب المخرمي، حدثنا علي بن عاصم، حدثنا سليمان التيمي، عن أنس، قال: قال غلام منا من الأنصار يوم حنين: لن نهزم اليوم من قلة فما هو إلا أن لقينا عدونا فانهزم القوم، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم على بغلة له، وأبو سفيان بن الحارث آخذ بلجامها والعباس عمه آخذ بغرزها وكنا في واد دهس فارتفع النقع فما منا من أحد يبصر كفه إذا شخص قد أقبل فقال له: إليك من أنت؟ قال: أنا أبو بكر فداك أبي وأمي وبه بضعة عشر ضربة، ثم إذا شخص قد أقبل فقال: إليك من أنت؟ فقال: عمر بن الخطاب فداك أبي وأمي وبه بضعة عشر ضربة. وإذا شخص قد أقبل وبه بضعة وعشرون ضربة فقال: إليك من أنت؟ فقال: عثمان بن عفان فداك أبي وأمي، ثم إذا شخص قد أقبل وبه بضعة عشر ضربة فقال: إليك من أنت؟ فقال: علي بن أبي طالب فداك أبي وأمي، ثم أقبل الناس فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ألا رجل صيت ينطلق فينادي في القوم؟ فانطلق رجل فصاح فما هو إلا أن وقع صوته في أسماعهم فأقبلوا راجعين فحمل النبي صلى الله عليه وسلم وحمل المسلمون معه فانهزم المشركون وانحاز دريد بن الصمة على جبيل، أو قال على أكمة في زهاء ستمئة.