الموسوعة الحديثية


- غزوتُ مع عُمرَ بنِ الخطَّابِ الشامَ، فنزَلْنا منزلًا، فجاء دَهقانُ يستدِلُّ على أميرِ المؤمنينَ حتى أتاه، فلما رأى الدهقانُ عُمرَ سجَد له، فقال عُمرُ : ما هذا السجودُ ؟ قال : هكذا نَفعلُ بالملوكِ : فقال عُمرُ : اسجُدْ لربِّكَ الذي خلَقكَ، فقال : يا أميرَ المؤمِنينَ، إني صنَعتُ لكَ طعامًا فأتِني، فقال عُمرُ : هل في بيتِكَ شيءٌ مِن تصاويرِ العجمِ ؟ قال : نعَم, قال : لا حاجةَ لنا في بيتِكَ ولكن انطلِقْ إلينا بلونٍ منَ الطعامِ، ولا تزِدْنا عليه، قال : فانطلِقْ، فبعَث إليه بالطعامِ، فأكَل منه، فقال عُمرُ لغلامِه : هل في إداوتِكَ شيءٌ مِن ذلك النبيذِ ؟ قال : نعَم قال : فأتاه فصبَّه في إناءٍ ثم شمَّه فوجَده مُنكَرَ الريحِ، فصبَّ عليه الماءَ ثلاثَ مراتٍ، ثم شرِب، ثم قال : إذا رابَكم مِن شرابِكم هذه فافعَلوا به هكذا، ثم قال : سمِعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ : لا تلبَسوا الديباجَ والحريرَ، ولا تَشرَبوا في آنيةِ الفِضةِ والذهبِ، فإنه لهم في الدنيا ولكم في الآخرةِ
خلاصة حكم المحدث : إسناده رواته ثقات
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة الصفحة أو الرقم : 4/ 278
التخريج : أخرجه ابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (23/ 153) باختلاف يسير، والحاكم (4482)، ومسدد كما في ((المطالب العالية)) (1831) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: أشربة - النبيذ زينة اللباس - لباس الحرير آداب السلام - السجود والانحناء عند السلام أشربة - الشرب من جميع الأواني الطاهرة غير الذهب والفضة إيمان - نقض التصاليب والصور
|أصول الحديث