الموسوعة الحديثية


- {وَمَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْهُمْ فَمَا أَوْجَفْتُمْ عَلَيْهِ مِنْ خَيْلٍ وَلَا رِكَابٍ} [الحشر: 6]، قال الزُّهريُّ: قال عُمَرُ: هذه لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ خاصَّةً قُرَى [عُرَيْنةَ] فَدَكُ، وكذا وكذا مِن {مَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ} [الحشر: 7]، و{لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ} [الحشر: 8]، {وَالَّذِينَ تَبَوَّؤُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ} [الحشر: 9]، {وَالَّذِينَ جَاؤُوا مِنْ بَعْدِهِمْ} [الحشر: 10]، فاستَوعَبتْ هذه الآيةُ الناسَ، فلم يَبقَ أحدٌ مِن المسلمينَ إلَّا له فيها حقٌّ -قال أيُّوبُ: أو قال: حظٌّ- إلَّا بعضَ مَن تَملِكونَ مِن أَرِقَّائِكم .
خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات، إلا أنه منقطع ، لكن قول عمر في آخره: لم يبق أحد من المسلمين إلا له فيها حق إلا بعض من تملكون من أرقائكم، صحيح
الراوي : عمر | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سنن أبي داود الصفحة أو الرقم : 2966
التخريج : أخرجه أبو داود (2966) بلفظه، والنسائي (4148)، وأحمد (1781) كلاهما مطولا.
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة الحشر غنائم - الغنائم وتقسيمها غنائم - صفايا رسول الله صلى الله عليه وسلم من الأموال جهاد - الغنائم وأحكامها جهاد - الفيء والغنيمة
|أصول الحديث

أصول الحديث:


سنن أبي داود (3/ 141)
2966 - حدثنا مسدد، حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، أخبرنا أيوب، عن الزهري، قال: قال عمر: {وما أفاء الله على رسوله منهم فما أوجفتم عليه من خيل، ولا ركاب} [[الحشر: 6]] قال الزهري: قال عمر: هذه لرسول الله صلى الله عليه وسلم خاصة قرى عرينة، فدك، وكذا وكذا ما {أفاء الله على رسوله من أهل القرى فلله وللرسول، ولذي القربى، واليتامى والمساكين، وابن السبيل} [[الحشر: 7]]، وللفقراء الذين أخرجوا من ديارهم، وأموالهم، {والذين تبوءوا الدار، والإيمان من قبلهم}، {والذين جاءوا من بعدهم}، فاستوعبت هذه الآية الناس فلم يبق أحد من المسلمين إلا له فيها حق - قال أيوب: أو قال حظ - إلا بعض من تملكون من أرقائكم "

سنن النسائي (7/ 135)
4148 - أخبرنا علي بن حجر قال: حدثنا إسماعيل يعني ابن إبراهيم، عن أيوب، عن عكرمة بن خالد، عن مالك بن أوس بن الحدثان قال: جاء العباس وعلي إلى عمر يختصمان فقال العباس: اقض بيني وبين هذا، فقال الناس: افصل بينهما، فقال عمر: لا أفصل بينهما، قد علما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا نورث ما تركنا صدقة قال: فقال الزهري: " وليها رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخذ منها قوت أهله، وجعل سائره سبيله سبيل المال، ثم وليها أبو بكر بعده، ثم وليتها بعد أبي بكر فصنعت فيها الذي كان يصنع، ثم أتياني فسألاني أن أدفعها إليهما على أن يلياها بالذي وليها به رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي وليها به أبو بكر، والذي وليتها به، فدفعتها إليهما وأخذت على ذلك عهودهما، ثم أتياني يقول هذا: اقسم لي بنصيبي من ابن أخي، ويقول هذا: اقسم لي بنصيبي من امرأتي، وإن شاءا أن أدفعها إليهما على أن يلياها بالذي وليها به رسول الله صلى الله عليه وسلم، والذي وليها به أبو بكر، والذي وليتها به دفعتها إليهما، وإن أبيا كفيا ذلك "، ثم قال: {واعلموا أنما غنمتم من شيء فأن لله خمسه وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل} [[الأنفال: 41]] هذا لهؤلاء، {إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله} [[التوبة: 60]] هذه لهؤلاء، {وما أفاء الله على رسوله منهم فما أوجفتم عليه من خيل ولا ركاب} [[الحشر: 6]]، قال الزهري: هذه لرسول الله صلى الله عليه وسلم خاصة قرى عربية فدك كذا وكذا، ف {ما أفاء الله على رسوله من أهل القرى فلله، وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل} [[الحشر: 7]] و {للفقراء المهاجرين الذين أخرجوا من ديارهم وأموالهم} [[الحشر: 8]] {والذين تبوءوا} الدار والإيمان من قبلهم {والذين جاءوا من بعدهم} " فاستوعبت هذه الآية الناس، فلم يبق أحد من المسلمين إلا له في هذا المال حق، أو قال: حظ، إلا بعض من تملكون من أرقائكم، ولئن عشت إن شاء الله ليأتين على كل مسلم حقه، أو قال: حظه "

مسند أحمد مخرجا (3/ 300)
1781 - حدثنا أبو اليمان، أخبرنا شعيب، عن الزهري، أخبرني مالك بن أوس بن الحدثان النصري، أن عمر دعاه - فذكر الحديث - قال: فبينا أنا عنده إذ جاء حاجبه يرفأ، فقال: هل لك في عثمان، وعبد الرحمن، والزبير، وسعد يستأذنون، قال: نعم فأدخلهم، فلبث قليلا، ثم جاءه، فقال: هل لك في علي، وعباس يستأذنان؟ قال: نعم، فأذن لهما. فلما دخلا قال عباس: يا أمير المؤمنين، اقض بيني وبين هذا لعلي، وهما يختصمان في الصوافي التي أفاء الله على رسوله من أموال بني النضير، فقال الرهط: يا أمير المؤمنين، اقض بينهما، وأرح احدهما من الآخر. قال عمر: اتئدوا أناشدكم بالله الذي بإذنه تقوم السماء والأرض، هل تعلمون أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا نورث ما تركنا صدقة ؟ يريد نفسه، قالوا: قد قال ذلك، فأقبل عمر على علي، وعلى العباس، فقال: أنشدكما بالله، أتعلمان أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ذلك؟ قالا: نعم، قال: فإني أحدثكم عن هذا الأمر، أن الله عز وجل كان خص رسوله في هذا الفيء بشيء لم يعطه أحدا غيره، فقال: {وما أفاء الله على رسوله منهم فما أوجفتم} [[الحشر: 6]] إلى {قدير} [[الحشر: 6]] ، فكانت هذه خاصة لرسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم والله ما احتازها دونكم، ولا استأثر بها عليكم لقد أعطاكموها، وبثها فيكم حتى بقي منها هذا المال، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينفق على أهله نفقة سنتهم من هذا المال، ثم يأخذ ما بقي فيجعله مجعل مال الله، فعمل بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم حياته، ثم توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال أبو بكر: أنا ولي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقبضه أبو بكر فعمل فيه بما عمل فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم