الموسوعة الحديثية


- كُنتُ أُرحِّلُ لرسولِ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في حَجَّةِ الوَداعِ، فقال لي لَيلَةً من اللَّيالي: يا مَعمَرُ، لقد وَجَدتُ اللَّيلَةَ في أنْساعي اضْطرابًا، قال: فقُلتُ: والذي بَعَثَك بالحَقِّ، لقد شَدَدتُها كما كُنتُ أشُدُّها، ولكنَّه أرْخاها مَن قد كان نَفَسَ عليَّ مكاني مِنكَ؛ لتَستبدِلَ بي غيري، فقال: أمَا إنِّي غيُر فاعِلٍ، قال: فلمَّا نحَرَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم هَدْيَه بمِنًى، أمَرَني أنْ أحلِقَه، قال: فأخَذتُ الموسى، فقُمتُ على رأسِه، قال: فنظَرَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في وَجْهي، فقال لي: يا مَعمَرُ، أمكَنَك رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم من شَحمَةِ أُذُنِه، وفي يَدِك الموسى، فقُلتُ: واللهِ يا رسولَ اللهِ، إنَّ ذلك لمن نِعَمِه عليَّ ومِنَّتِه، قال: [أَجَلْ]، إِذَنْ أَقِرُّ لك، قال: ثم حَلَقتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم.
الراوي : معمر بن عبدالله العدوي | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 3/264 | خلاصة حكم المحدث : فيه عبد الرحمن بن عقبة مولى معمر ذكره ابن أبي حاتم ولم يوثق ولم يجرح‏‏ وبقية رجاله ثقات